تكشف الدراسات والتقارير الغربية، حجم اليأس والبؤس الذى يعيشه الشعب التركى بالإضافة إلى حجم التعاسة التى تعيشها أنقرة ، حيث أكدت تقارير أوروبية واحد من بين كل ثلاثة أطفال في تركيا ينشأ في فقر مادي، بالإضافة إلى أن إظهار دراسة أن نصف الأتراك يعانون من التعاسة.
فى هذا السياق نقلت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، عن الكاتب الصحفي التركى أرطغرل أوزكوك، توجيهه تساؤلا إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إن كان بإمكانه إعادة السعادة إلى الشعب التركي مجددًا، بعد صدور دراسة تؤكد أن نصف سكان تركيا يعانون التعاسة.
وعرض الكاتب الصحفي التركى، نتائج دراسة أكدت أن نصف سكان تركيا يعانون التعاسة ، موجها سؤالا إلى الرئيس التركى قائلا : هل هذه هى تركي االتى حلمت بها!.
وتساءل الكاتب الصحفي التركى، عما إن كان بإمكان أردوغان إعادة الشعب التركي إلى معدلات سعادة عام 2011 مجددا أم أن الآوان قد فات لهذا؟
وتابع الكاتب الصحفي التركى: لسنا بحاجة إلى الكثير من الأشياء لتحقيق هذا، فالحب والتسامح والعدالة والحرية والاحترام والثقة يكفي لتحقيق هذا.
كما امتدت سياسات أردوغان الفاشلة إلى صحة الأتراك، إذ كشف تقرير حديث أن واحد من بين كل ثلاثة بالغين فى تركيا يعاني من السمنة.
وذكر التقرير أن معدلات السمنة بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يبلغ نحو 19.5 -20 في المئة، غير أن تركيا تتجاوز هذه النسبة مفيدا أن شخص من بين كل ثلاثة بالغين في تركيا يعاني من السمنة.
20 مليون شخص من إجمالي البالغين في تركيا يعاني من السمنة في حين تتجاوز نسبة من يعانون من الوزن الزائد هذه النسبة حيث 50 % من سكان تركيا يعانون من السمنة والوزن الزائد، وهذا يتوجب وضع خطط تنفيذية عاجلة.
وفى إطار متصل سلطت المعارضة التركية الضوء على التقارير الدولية التى تكشف عدد الأطفال الذين يعيشون فى فقر داخل تركية، حيث نقلت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، تقريرا لشبكة الأنباء الأوروبية تؤكد فيه أن النسبة الأكبر من الأطفال الفقراء يعيشون خاصة في المناطق ذات الغالبية الكردية فى تركيا.
وذكرت الصحيفة التركية المعارضة، أنه وفقًا لبيانات مركز الدراسات الاقتصادية والمجتمعية، الصادرة في شهر أبريل الماضي، المستندة إلى تقارير هيئة الإحصاء التركية، فإن واحدا من بين كل ثلاثة أطفال في تركيا ينشأ في فقر مادي، بينما يعيش 7 ملايين وألف و6 أطفال في فقر مادي مدقع.
وأشارت صحيفة زمان، إلى أن التقرير كشف أن أغلب الأطفال الذين يواجهون صعوبات في تلبية احتياجاتهم من التدفئة والتغذية، ولا يستهلكون البروتينات أو اللحوم أو الأسماك، ولا يملكون هاتفا محمولا أو تلفازا ملونا أو ماكينة غسيل ملابس في منازلهم، يعيشون بنسبة أكبر في منطقتي جنوب شرق وغرب الأناضول.
ونقلت الصحيفة التركية المعارضة، عن نائب مدير مركز الدراسات الاقتصادية والمجتمعية في جامعة بهتشه شهير، والباحث في مركز السياسات في إسطنبول، الدكتور جوكتشا أويصال، تأكيده على ضرورة وضع سياسات تقضي على المشكلات الدقيقة التي قد تكون سببًا في نقل الفقر المدقع من الأطفال إلى الأجيال القادمة.