مع تزايد خطر انتشار مرض سوسة النخيل الحمراء بمحافظة الوادى الجديد، وذلك بعد أن بلغت أعداد أشجار النخيل المصابة 1945 حالة ، وتم علاج 1837 نخلة، وإعدام 120 نخلة ،بسبب تفاقم الإصابة وعدم جدوى العلاج وظهور اصابات فى عدة مناطق أهمها بمناطق ( الخارجة 1 – طريخة- أبو صالح- زرزارة – الطويل – شمال البلد – هيبس) بمركز الخارجة، ( موط – بدخلو – القصر) بمركز الداخلة، ومدينة الفرافرة لجأت مديرية الزراعة بمحافظة الوادى الجديد إلى الاستعانة بالمهندس جمال الأمير ،وهو خبير زراعى متخصص ومطور جهاز لعلاج حشرة سوسة النخيل الحمراء بنظام الحقن الآلى للمبيد داخل الشجرة المصابة وفقا لحسابات مقننة .
يقوم مبتكر مضخة الحقن ،بتدريب المزارعين بالمحافظة علي طرق العلاج، وذلك يعد نجاح تجربة الجهاز في أكثر من منطقة فى مواقع الإصابة بمركزى الخارجة والداخلة، لتجربة الجهاز أمام المزارعين وتقييم أدائه ورصد النتائج، والذى جري تجربته في 6 دول عربية، هى السعودية – الكويت – الإمارات، فلسطين – الأردن – السودان .
وقال المهندس جمال الأمير الباحث الزراعى ومطور جهاز الحقن، أن هذا الجهاز تم استخدام منذ عام 1982م بمعرفة الدكتور على البهادلى، وقام بإجراء تطوير للمضخة لكى تعمل بالنظام الآلى، حيث يتم عمل ثقوب داخل الشجرة المصابة ،ويتم بعدها حقن المبيد بزوايا محددة لضمان وصول المبيد ،لموقع الحشرة بالتحديد دون إحداث ضرر بالشجرة ،وهو ما أسفر عن تحقيق نتائج إيجابية فى العلاج .
أضاف الأمير، أن الجهاز يتكون من مضخة تعمل يدويا، وملحق بها خرطوم لسحب المبيد يتم توصيله بطلمبة وملحق بها بنطة مفرغة من الداخل ،وبها ثقبين ويتم الاستفادة من البنطة فى عملية الدوران على 360 درجة، لسهولة التحكم فى عملية الضغط على المبيد ،ونشره فى كافة ارجاء المنطقة المصابة داخل الشجرة .
أكد الأمير، أنه يجب على المزارعين ،مراعاة اختيار موعد تقليم اشجار النخيل تجبنا لحدوث الإصابة، بحيث يكون موعد التقليم متوافقا مع عدد من الاحتياطات التى يجب مراعاتها لتجبن الاصابة بالحشرة ،ويجب على المزارعين معرفتها جيدا مؤكدا على أن زيادة الجرعة من المبيدات ،يكون له أثرا سلبيا على طريقة العلاج حيث تكتسب الحشرة مناعة أكبر ،ضد هذا المبيد، مشيرا إلى أن استخدام المبيد المركز يسبب الضرر للشجرة المصابة ،ولكن يجب تخفيفه وفقا لطريقة التخفيف المتبعة مع كل نوع من أنواع المبيد .
ورصدت اليوم السابع، مراحل اختراع وتطوير جهاز مضخة حقن أشجار النخيل لمكافحة سوسة النخيل ،والتى ابتكرها الدكتور عاطف عليوة أستاذ الهندسة الزراعية حيث قال فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع " ،أنه قام باختراع جهاز لعلاج مرض سوسة النخيل عام 2005 م ،وتم تسجيل حقوق ملكيته الفكرية، وأنه صاحب فكرة الجهاز من الأصل وقام بتسجيل فكرة جهاز لدى وزارة الصناعة، وجارى استخاج البراءة وذلك لعلاج الاصابات القمية المنتشرة فى صعيد مصر، وتم تقييمه من وزارة الزراعة مرتين عامى 2007 و2010 ،وكانت نتيجة نجاح الحقن بالجهاز بمتوسط 80% وتم توزيع حوالى 58 نسخة.
ومن جانبه قال الدكتور عبد الرحيم عبد النبى خبير مكافحة الآفات الزراعية بالمحطة الاقليمية للبحوث الزراعية بالوادى الجديد، فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع " ان استخدام الحقن لعلاج سوسة النخيل الحمراء، هو أحد طرق العلاج ويؤخذ عليه فى حال عدم تقدير نسبة الثقب ،بما قد يؤى لالحاق الضرر بقلب الشجرة وقتلها فى بعض الأحيان .
أضاف عبد النبى أن حقن النخيل، يتم باستخدام وحدة قياس الضغط (1,5 بار) للفسائل الصغيرة ومنطقة الطرف النمو ،ويتم الحقن أعلى منطقة الاصابة بمسافة 15 سم وبميول 45 درجة لضمان مرور المبيد مع الجاذبية ،وهى الفكرة التى طرحها الدكتور النبوى متولى وهو صاحب فكرة جهاز الحقن التى تستخدم الحقن الآمن للمبيد القاتل لرش سوسة النخيل وفى حال استخدام ماكينة الثقب بقوة أكبر من ذلك قد يؤدى لقتل طرف النمو داخل الشجرة وبالتالى يؤدى لموتها وكذلك المكافحة بعملغرفة داخل شجرة النخيل ويتم زرع أقراص الفوستوكسين التى تستخدم فى تبخير الحبوب .
أكد عبد النبى أن طريقة تغذية الجذور المارشال 10% أو الكونفودور بنسبة 5% قبل الرى مباشرة حيث يذوب المبيد فى الماء ويتحلرك خلال انسجة شجرة النخيل وهو يصلح لاشجار النخيل فى سن من 5 سنوات حتى 20 عاما وتستمر فاعليته لمدة 3 شهور فى الشجرة ويستخدم فى الفترات التى لاتثمر فيها الشجرة .
وقال الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة أن سوسة النخيل ظهرت أول مرة في المنطقة الغربية في العام 2005 بمنطقة بئر البلد ودير البلد بالفرافرة، ثم اكتشفت للمرة الثانية في العام 2008 بمركز الخارجة وبالأخص منطقة طريخة، والخارجة 1، ومنطقة نخيل عين أبوصالح، وهذه المناطق تعد البؤر الأساسية التي تظهر بها سوسة النخيل.
أضاف وكيل وزارة الزراعة إن المديرية حاليًا تتولي علاج النخيل المصاب بالمجان، تنفيذا لتوجيهات محافظ الإقليم، اللواء محمد الزملوط، مع منح المزارع الكبريت الزراعي لرش النخيل وتعفيره بالمجان للنخيل المصاب، بينما عملية الرش الوقائي بالكبريت الزراعي يتحمل نفقتها المزارع، مؤكدًا أن أفضل توقيت للتقليم، لتفادي الإصابة هو ما كان يفعله الأجداد قديمًا وهو في شهر طوبة من كل عام.
جانب-من-التدريب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة