يحتفل العالم، اليوم الاثنين، بـ"اليوم العالمي" لمكافحة العنف ضد المرأة"، حيث حققت مصر نتائج طيبة في هذا الأمر، وقضت على معظم أشكال العنف ضد السيدات.
واختفت من الشوارع جرائم التحرش، مع الانتشار الشرطي الجيد، لا سيما في ظل زيادة عدد الشرطة النسائية بالشوارع، ووجودها بكافة مديريات الأمن على مستوى الجمهورية للتصدي لمثل هذه الجرائم، خاصة بعدما استحدثت وزارة الداخلية في مايو 2013 قسم مكافحة العنف ضد المرأة، بموجب القرار رقم 2285 لسنة 2013، بسبب زيادة الجرائم ضد السيدات، وهو الأمر الذى دفع الوزارة إلى إنشاء كيان يحمل اسم مكافحة العنف ضد المرأة، وأهم ما ركز عليه القرار أن يتم الاعتماد في إنشاء هذه الإدارة على عنصر الشرطة النسائية، وتم بالفعل إنشاء القسم بوجود عقيد ومقدم، ورائد ونقيب، حصلن على فرق تدريبية في الخارج "أمريكا، رواندا" لاكتساب خبرات في مجال مكافحة العنف ضد المرأة.
ويركز قسم مكافحة العنف ضد المرأة فى عمله على محورين، أولهما التوعية عن طريق منع الجريمة قبل وقوعها من الأساس، من خلال إقامة الندوات والفعاليات مع جهات رسمية ومنظمات المجتمع المدني لتوعية السيدات بكيفية الحفاظ على أنفسهن من التحرش وجرائم العنف الأسرى، وتقديم النصائح باستمرار بسرعة تقديم البلاغات للجهات المعنية، وثانيا، العمل على تقديم الدعم النفسي والمعنوي للضحايا بعد وقوع الجرائم، وزيارتهن والعمل على إعادتهن للعمل والمجتمع بشكل طبيعي وعدم التأثر بالحادث.
من ناحيتها، قالت الدكتورة عزة فتحي خبيرة العلوم الاجتماعية والنفسية، إن مصر من أولى الدول التي اهتمت بالمرأة وأعلت شأنها، وجعلتها في مكانتها الطبيعية.
وأضافت خبيرة العلوم الاجتماعية، أن اهتمام الدولة بالمرأة جعلها تحارب الجرائم التي تتعرض لها مثل التحرش والتعدي عليها ومحاولة اغتصابها، حتى بدأت هذه الجرائم تتلاشى، بفضل الانتشار الشرطي ووجود الشرطة النسائية، التي لم تكن يوماً من الأيام مجرد منظر جمالي، وإنما تؤدي عملا جليلا وخدمة كبيرة.
ولفت خبيرة العلوم الاجتماعية، إلى أن مصر نجحت في مناهضة العنف ضد المرأة، وحققت نتائج طيبة في هذا الأمر، حيث إن تحضر الشعوب يقاس بمدى توفير الأمن للفئات الضعيفة والرقيقة مثل الطفل والمرأة، وهو ما نجحت فيه مصر بالتأكيد.
وأشارت خبيرة العلوم الاجتماعية، إلى أن وزارة الداخلية بقيادة اللواء محمود توفيق، يبذلون جهودا مخلصة لحماية المرأة، وخلق مناخ طيب لها، لتربية أبنائها، وتبوء أماكن مرموقة في المجتمع.
وحددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر "اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة" "القرار 54/134”، والهدف من ذلك اليوم هو رفع الوعي حول مدى حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول العالم مثل الاغتصاب والعنف المنزلي وغيره من أشكال العنف المُتعددة.