توجه البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، أمس الأحد، إلى نصب السلام فى هيروشيما، حيث تم تنظيم لقاء من أجل السلام، وفقا لإذاعة الفاتيكان.
وبدأ البابا، عقب الاستماع إلى شهادتين لشخصين من ضحايا الهجوم النووى حديثه عن هذا المكان الذى تقاطع فيه الموت والحياة، الهزيمة والنهضة، الألم والرحمة، مكان لم يبق فيه من الكثير من الرجال والنساء وأحلامهم وآمالهم سوى الظل والصمت حيث التهم الدمار والموت كل شىء فى لحظة.
وأضاف البابا: "ومن هوة الصمت هذه لا نزال نسمع اليوم الصرخة القوية لهؤلاء الأشخاص"، مذكرا بالضحايا ، مضيفا أنه ينحنى أمام قوة وكرامة الناجين من تلك اللحظات الأولى لكنهم تحملوا فى أجسادهم لسنوات كثيرة ألما كبيرا، وفى أذهانهم بذور الموت التى واصلت استهلاك طاقتهم الحيوية.
وأضاف البابا أنه شعر بواجب المجيء إلى هذا المكان كحاج سلام كى يصلى متذكرا الضحايا الأبرياء لهذا العنف الكبير وحاملا فى قلبه تضرعات وتطلعات رجال ونساء زمننا، وخاصة الشباب الذين يبتغون السلام ومن أجله يعملون ويضحون.
وواصل البابا أنه يأتى إلى هذا المكان المفعم بالذكرى والمستقبل حاملا معه صرخة الفقراء الذين هم دائما الضحايا الأكثر ضعفا للكراهية والنزاعات.
وأكد البابا فرنسيس بعد ذلك، وانطلاقا من كلمات البابا القديس يوحنا الثالث والعشرين فى رسالته العامة " السلام فى الأرض"، أن السلام يظل مجرد كلمة إن لم يتأسس على الحقيقة ويشيد على أساس العدل، يحى بالمحبة ويتحقق بالحرية.
وفى ختام كلمته ، دعا البابا فرنسيس إلى إطلاق صرخة مشتركة باسم ضحايا القصف والتجارب النووية والنزاعات كافة: لا للحرب أبدا، لا لدوى السلاح، لا لهذا الألم الكبير أبدا، وليحل السلام على أيامنا وعالمنا.