أثارت فضيحة فهد المشيرى الدبلوماسى القطرى الذى تم اتهامه بالتحرش الجنسى بموظفة بريطانية فى السفارة القطرية بلندن، غضب الرأى العام العالمى والمجتمع البريطانى بشكل خاص الذى ندد بهذه الأفعال المشينة، وكانت تلك التنديدات بمثابة دفعة قوية للقضاء البريطانى (المتمثل فى محكمة العمل البريطانية) للنطق فى تلك القضية والقرار بتغريم حكومة الدوحة مبلغ قدره 500 الف دولار، كتعويض للموظفة عن المعاناة التى شهدتها على مدار سنوات عدة.
وعقب التحرى والتدقيق فى القضية أشارت محكمة العدل أن أفعال المشيرى كانت ضد الموظفة البريطانية دين كينجسون، صنفت بالتمييز الجسدى والدينى لها ، حيث اتضح ان المشيرى ومجموعة من موظفى سفارة الدوحة فى لندن كانوا يظنون دوما انه يمكن اقامة علاقة مع تلك الموظفة بما انها ليست مسلمة.
وأشارت المحكمة إلى أن المشيري بالفعل كان فى البداية يحاول بشكل مستميت لإقامة علاقة مع دين كنجسون ، وحاول عرض مضغ عشب القات - وهو منبه يغير العقل ويتم مضغ أوراقه عادة فى اليمن وشرق إفريقيا لإنتاج الحماس والإثارة، وتم حظره فى المملكة المتحدة كدواء من الفئة سى منذ عام 2014.
ومن ناحيتها قالت دين: "لقد أخبرنى المشيرى انه يعلم بإن هناك عشبا مثير للشهوة الجسدية، ثم اقترح على الفور تناوله معها فى شقته فى نايتسبريدج، وكان هدفه واضح، لقد أراد أن يفعل ذلك معى كمقدمة لإقامة علاقة".
وأضافت كينجسون، "كان على دائما أن أتوصل إلى عذر، قائلة إن على الاعتناء بأطفالى أو شىء ما، لكننى لا أحاول الإساءة إليه، ولكنه ظل يسأل، لذلك فى يأس بعد عامين، توصلت إلى استراتيجية أخرى - على أمل أن يرفضها - أنه يمكن أن يأتى إلى منزلى حيث يمكننا مضغ القات. بالطبع، لم يكن لدى أى نية لإقامة علاقة معه".
وتابعت دين: " لقد وافق الدبلوماسى على المجىء إلى منزلى غرب لندن، وكنت قد اتفقت مع أبنائى أن يظلوا مستيقظين حتى بعد ميعاد نومهم حتى يفسدوا كل ما فى أحلامه".
وخلال السنوات القليلة الماضية، ظهرت العديد من الفضائح الجنسية لأمراء ومسئولو قطر، فقبل قرابة عام، كشف تحقيق استقصائى ميدانى قام به صحفى باكستانى يدعى أنعام ملك، كشف فيه عن حقائق مشينة، من خلاله استغلال الأسرة الحاكمة فى قطر للفتيات الصغيرات فى بلاده جنسيا، ونشر التحقيق فى الصحافة الباكستانية فى عام 2017، وكانت فضيحة جنسية مدوية لأمراء قطر أحدثت ضجة كبرى.
وكشف الصحفى فى تقريره "التجاوزات الجنسية" لهؤلاء الأمراء، كما كشف عن لغز سفرهم المتكرر إلى بلاده بمفردهم دون أسرهم أو عوائلهم بذريعة صيد طيور الحبارى، لافتًا إلى إن الهدف الحقيقى هو "ممارسة الجنس مع باكستانيات قصّر".
وقال الصحفى الباكستانى إن أمراء قطر يتعمدون السفر دون زوجاتهم أو عائلاتهم إلى باكستان، الأمر الذى يكشف التجاوزات الأخلاقية التى يمارسها هؤلاء من أجل إشباع شهواتهم الجنسية بالفتيات القاصر اللائى لا تتعدى أعمارهن الـ14 عاما.
وأكد الكاتب الباكستانى أن الغرض الرئيسى من تلك الرحلات إلى باكستان ليس صيد الطيور كما هو معلن، وإنما "ممارسة الرذيلة فى باكستانيات بحرية"، مشيرًا إلى أن طائر الحبارى يمر خلال رحلته من بين 20 دولة بينها الخليج، أى أنهم ليسوا بحاجة إلى السفر لصيده.