أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن اعتراف إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان بلقاءات الجماعة مع قيادات من الحرس الثورى الإيرانى يأتى بعد وقوع جماعة الإخوان داخل محور إقليمي يضم إيران وقطر وتركيا، لتحقيق أهداف صارت معروفة للجميع وسعيًا لمشروع توسعي إقليمي على حساب النظام العربى التقليدى، مشيرا إلى أن الجماعة سعت للتقليل من أهمية اللقاء حتى لا تغضب أمريكا.
وقال الباحث الإسلامى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن جماعة الإخوان تربطها صلات قديمة بدول وقوى هذا المحور الذى يضم تركيا وإيران وقطر، والمشروع الإقليمى التوسعى الذى يهدف لتفتيت المنطقة يتم الإعداد له منذ عقود لكنه لم ير النور بالنسبة لإيران إلا بعد نجاح الخمينى فى السيطرة على الحكم وبالنسبة لتركيا بعد صعود حزب العدالة والتنمية وبالنسبة للاخوان بعد حراك الربيع العربى.
وتابع هشام النجار: اعتراف الإخوان بلقاءاتهم مع قيادات الحرس الثورى الإيرانى تحصيل حاصل ومناورة، وما يهمها هو علاقتها مع واشنطن وجهاز المخابرات الأمريكي وهذا تؤكده تفاصيل الاعتراف عبر محاولة الجماعة التقليل من أهمية اللقاء ونتائجه، وبأنه لم يسفر عن اتفاق بعينه، مستطردا: الجماعة هنا تخاطب أمريكا حتى لا يؤدي تحالفها مع طهران لفقدان الورقة الأمريكية التي تستغلها للضغط على الواقع العربي.