ذكرى وفاة الشحرورة.. حكاية التار البايت بين صباح وفريد الأطرش

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019 09:00 م
ذكرى وفاة الشحرورة.. حكاية التار البايت بين صباح وفريد الأطرش الشحرورة صباح
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مثل هذا اليوم الموافق 26 نوفمبر من عام 2014 رحلت عن عالمنا الفنانة الكبيرة الشحرورة صباح بعد حياة حافلة بالفن والتمثيل والطرب، كانت فيها رمزا من رموز الجمال الأناقة وحب الحياة.

وعاصرت الشحرورة عدة أجيالا فنية، حيث ولدت فى 10 نوفمبر 1927 في وادي شحرور إحدى القرى اللبنانية واسمها جانيت جرجس فيغالى، واحترفت الفن منذ أربعينيات القرن الماضى، وانطلقت شهرتها منذ قدمتها المنتجة أسيا داغر فى فيلم "القلب له واحد" وأنتجت لها عددا من الأفلام.

وكانت للشحرورة علاقة قوية وممتدة مع الموسيقار فريد الأطرش الذى شاركها بعض الأفلام ولحن لها عددا كبيرا من الأغانى ومنها "يادلع، حبيبة أمها، بيحبنى وبحبه، وغيرها".

ولكن تحدث الكاتب الصحفى  محمد بديع سربية خلال سلسلة مقالات كتبها لمجلة الموعد عام 1975 بعنوان"آخر سنوات حبيب العمر" عن علاقة فريد الأطرش وصباح فى مقال بعنوان " مع صباح أزمات لا تنتهى"، مشيرا إلى أنه كانت تجمعهما علاقة صداقة قوية ولكن كثيرا ما شابها بعض الخلافات بسبب اختلاف طبيعة ومزاج كل منهما، رغم ما كان بينهما من احترام وتقدير.

وأشار سربية إلى أنه سأل فريد الأطرش ذات مرة عن سبب اعتقاده بأن صباح لا تحبه، فأجابه فريد بأنه يشعر دائما بأن لديها رغبة فى الثأر منه رغم ما قدمه لها من ألحان، وشرح فريد الطرش سبب اعتقاده بأنه عندما جاءت صباح للقاهرة عام 1942 وكانت لا تزال طفلة وصوتها لم يبلغ مرحلة النضوج عرضت عليه المنتجة أسيا داغر أن تشاركه صباح بطولة أحد الأفلام ولكنه رفض قائلا: "لم أر فى هذه الفتاة الصغيرة استعدادا للنجاح".

وقال فريد الأطرش أنه عندما نجحت صباح اعتذر علناً واعترف بخطأه وأكد اعترافه بموهبة صباح فى تعاونه معها فى عدة أفلام وتقديمه عددا من الألحان التى غنتها الشحرورة وحققت نجاحا كبيرا، مؤكدا أن صباح لم تنس هذا الموقف ولم تغفره له.

فيما قالت صباح خلال حوار أجراه معها محمد بديع سربية ونشر بمجلة الموعد عام 1992  بتاريخ 25 أبريل وتحدثت خلاله عن بداية معرفتها بالفنان الكبير فريد الأطرش وقالت أنها كانت فى لبنان وتغنى فى المدرسة وتعشق صوت فريد الأطرش وعندما عرفت أنه مدعو للعشاء عند طبيب أسنان، اقترحت عى الطبيب أن تغنى فى الحفل حتى يسمعها فريد الأطرش، وبالفعل ذهبت بمريلة المدرسة وغنت ولكنها صدمت برد فعل فريد الذى توقعت أن يحتضنها ويشيد بموهبتها فإذا به يقول لها: "إيه ده انتى بتلعبى، انتى لسه صغيرة، روحى كملى دراستك أحسن".

وأشارت صباح إلى أنها بعد عامين  جاءت إلى مصر وحققت نجاحا كبيرا بعد عرض فيلمها الاول القلب له واحد وبعدها أراد فريد الاطرش أن ينتج فيلما، فأشار عليه أصدقاؤه أنه إن أراد النجاح عليه ان يستعين بصباح، وبالفعل مثلت معه أكثر من فيلم وكانت وش السعد عليه وجمعتهما علاقة صداقة وعمل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة