دخلت احتجاجات العراق شهرها الثانى، واليوم الثلاثاء، تجددت التظاهرات في العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية، وحدثت صدامات وسط بغداد بين وقوات الأمن والمتظاهرين الذين نادوا على مدار الشهر الماضى بتوفير فرص العمل ومحاربة الفاسدين وتقديمهم للعدالة، فضلا عن مساعيهم لتغيير الحكومة وتعديل الدستور.
ووفقا لروسيا اليوم الإخبارية دارت صدامات في شارع الرشيد وسط بغداد، وشوهدت سحب الدخان في أجواء المنطقة بعد احتراق أحد المباني وإشعال إطارات السيارات في الشارع، فيما تطلق القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
كما تجددت الاحتجاجات فى محافظات المثنى، وبابل، وذي قار، وكربلاء.
أما محافظة البصرة، فشهدت قطع عدد من الطرق وتوافد أعداد كبيرة من المحتجين على ساحات الاحتجاج، وسط أنباء عن اعتقال عدد من المحتجين.
وفى غضون ذلك كشفت سكاى نيوز الإخبارية، أن قوات الأمن العراقية تعتقل متظاهرين قطعوا الطريق السريع وسط كربلاء.
بدوره قرر محافظ اقليم ذى قار العراقى عادل الدخيلى، تشكيل لجنة تحقيقية فورية بشأن "الاعتداء" على متظاهرين فى شركة نفط ذى قار.
وبحسب السومرية نيوز أن محافظ ذى قار عادل الدخيلى يشكل لجنة تحقيقية فورية بشأن الاعتداء على المتظاهرين فى شركة نفط ذى قار.
وكان أصيب أمس فى محافظة كربلاء، وسط العراق، 9 متظاهرين على الأقل فى صدامات مع القوات نتيجة إصابتهم بحروق بنيران قوات مكافحة الشغب".
وبالأمس أيضا تجددت الصدامات مساء اليوم بعدما قطعت مجموعة من المتظاهرين طرقا وأحرقوا إطارات السيارات.
ويشهد العراق مظاهرات غاضبة منذ 25 من أكتوبر، ضد الأوضاع المعيشية، حيث يدعو المتظاهرون إلى محاسبة الفاسدين، واتسع نطاق التظاهرات للجنوب للمطالبة بتغيير شامل للنظام السياسى الطائفى الذى يتهمونه بالفساد، وبتوفير فرص العمل، وتقديم خدمات عامة فاعلة، وقتل ما لا يقل عن 330 شخصا منذ بدء الاضطرابات فى بغداد وجنوبى العراق فى مطلع أكتوبر الماضى، فى أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ 16 عاما.
وكانت توعد الحكومة العراقية للمخربين بين لمتظاهرين بعقوبات صارمة ودعواتها للتظاهر السلمى للمطالبة بالحقوق المشروعة، وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل أكثر من 300 شخص إضافة إلى 15 ألف مصاب، منذ بدايتها، بحسب تقرير المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان فى العراق.