نشرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، تقريرا عن تحول معارض توت عنخ أمون إلى صناعة تحقق ملايين الدولارات.
وقالت الشبكة إنه منذ اكتشاف العالم البريطانى هوارد كارتر مقبرة توت عنخ أمون فى عام 1922، أصبح هذا الكشف مثيرا فى حد ذاته، وأضفى الاهتمام الإعلامى به المزيد من الإثارة بشأنه، حيث دفعت صحيفة التايمز البريطانية 5 آلاف دولار من أجل الدخول حصريا إلى المقبرة، فى أول سبق صحفى مدفوع فى التاريخ، وأصبح الرأى العام متشوقا للغاية.
ويقول أدم لوى، مؤسس معمل الحفظ الرقمة "فاكتوم أرتى" الذى قام بعملية إعادة بناء ثلاثية الأبعاد للمقبرة فى عام 2014، أنه منذ اكتشافها فى عام 1922، استحوذت رؤية عظمة الثقافة الفرعونية على خيال كل طالب مدرسى حول العالم. فالملك توت عنخ أمون، الحاكم الطفل الذى كان يعانى من مرض مزمن وتوفى فى عمر الـ19، تحول بين عشية وضحاها إلى شخصية شهيرة لم يخف بريقها بعد.
وأوضحت الشبكة أنه منذ بداية الستينيات، خلقت معارض الأثار المتنقلة التى تعرض قطع من المقبرة شعورا عالميا جديدا، فالمعرض المستمر الذى بدأ فى مركز العلوم فى كاليفورنيا منذ عام 2018 وانتقل إلى باريس، حيث سجل الزائرون للمعرض أعدادا غير مسبوقة بالنسبة لمعارض الفنون فى فرنسا، وكان الرقم القياسى السابق أيضا لمعرض يخص توت عنخ أمون، وباع 1.4 مليون تذكرة. وتم افتتاح المعرض فى دار عرض ساتشى فى لندن فى نوفمبر ضمن جولته التى تشمل 10 مدن حول العالم.
ولفتت "سى إن إن" ، إلى أن معرض رئيسى لمقتنيات مقبرة توت عنخ أمون كان لضرورة مالية بعدما كانت المواقع المصرية فى مصر معرضة لخطر الفيضانات، وكانت البلاد بحاجة لحمايته وذلك فى عام 1961.
وعلى مدار السنوات الخمس التالية، جالت أكثر من 30 قطعة من المقبرة نحو 18 مدينة فى الولايات المتحدة وكندا، وتم افتتاح معرض موسع قليلا فى اليابان من عام 1965. وخلال عام 1981، تحولت آثار توت من موسكو إلى لندن ومن باريس إلى برلين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة