تعتبر شركة جوجل هى المعيار الذهبي لبيئة العمل حيث توفر الشركة للعاملين بها العديد من المزايا من الوجبات المجانية إلى رعاية الأطفال فى الموقع، لكن تواجه جوجل الآن بعض التوترات فى علاقتها بموظفيها، وفقا لما نشرته شبكة "سى إن إن" الأمريكية.
وصل التوتر بين الموظفين والإدارة إلى نقطة فارقة الاثنين الماضي حينما طردت الشركة عدد من العاملين بها مدعين انهم قاموا باختراق سياسات امن البيانات، الأمر الذى ترتب علية اتهام بعض الموظفين للشركة بمحاولة قمع من ينتقدون سياسات جوجل.
ودون عمرو جابر وهو أحد مهندسي البرامج في جوجل وقد نظم احتجاجات سابقا ضد الشركة على حسابه الخاص بموقع توتير "لقد طردت جوجل 4 من زملائي في العمل بسبب طرحهم لسؤال ما إذا كانت الشركة تساعد العائلات المنفصلة أو الأطفال على الحدود؟: مشيرا أنه تم العثور بالفعل على معلومات تؤكد عمل جوجل مع الجمارك الامريكية وحماية الحدود.
وفي نفس السياق قال متحدث باسم جوجل لشبكة "سي إن إن" الثلاثاء الماضي أنه تم فصل العاملين بسبب وصولهم الى معلومات ليست ضمن نطاق صلاحيتهم، مضيفا أن أحد العاملين اشترك في تقييم آخرين دون علمهم بالأمر.
وعلى الجانب الآخر وصف عدد من موظفى جوجل ما يحدث بأنه محاولة لتخويف العاملين بالشركة.
وقال بيان العمال: "لقد كان التغيير في السياسة بمثابة: الوصول إلى مسؤوليتك الخاصة والسماح للمديرين التنفيذيين بمعرفة ما إذا كان ينبغي معاقبتكم بعد وقوع الأمر، لقد عرفنا ذلك، وأصبح واضحًا الآن: إن هذا التغيير في السياسة كان بمثابة عذر للانتقام من المنظمين، مما يتيح للشركة ذريعة لاختيار واختيار من تستهدفه.
ووفقا للبيان تم تغيير السياسة مؤخرًا لكن ترك الأمر غامضًا فيما يتعلق بالوثائق محل الجدل.
وقالت "سي إن إن" عن التوترات بين موظفي جوجل والإدارة هي نقطة تحول للشركة التي كانت لسنوات من أكثر الأماكن المرغوبة للعمل في العالم، لكن جوجل ليست وحدها من تواجه مشكلات مع قاعدة الموظفين النشطاء بشكل متزايد.
وعارض العديد من موظفي فيس بوك موقف الشركة من الإعلانات السياسة، كما قام العمال في شركة أمازون بالانسحاب لدفع الرئيس التنفيذي جيف بيزوس لاتخاذ مزيد من الإجراءات المتعلقة بتغير المناخ بينما تلقت إدارة مايكروسوفت رسائل من الموظفين يطالبون الشركة بإنهاء تعاقدها مع إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية.
وبحسب التقرير قال جيمس بيلي أستاذ الإدارة بجامعة جورج واشنطن، إن العمال قد انجذبوا إلى فكر القائمين على جوجل بأنهم في مهمة لجعل العالم مكان أفضل مضيفا ان الشركة استندت في هذا إلى فكرة أن التكنولوجيا ترتقي بالأفراد وتجعل الحياة أفضل لكنه حذر من ان مواقف جوجل الأخيرة ستؤدي لشعور العاملين بها بخيبة أمل وسيشعرون ان التكنولوجيا من مسببات التعرض للخطر.
