-
طارق السيد: آخر تنظيم شبابى كان فى أوائل الثمانينات وبعدها هجم التيار السلفى والإخوانى على الشباب
-
محمود حسين: تمكين الشباب بعد تأهيلهم يضمن تلافى تكرار أخطاء حدثت فى الماضى
فى إطار توجه الدولة نحو تمكين الشباب بالمناصب القيادية تم الكشف، اليوم الأربعاء، عن حركة المحافظين الجُدد ونوابهم، والتى أسفرت عن اختيار 23 نائبا للمحافظين الجُدد كُلهم من الشباب أغلبهم من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، مما يؤكد أن توجه الدولة هذه المرة نحو تمكين الشباب بعد تأهيلهم بشكل مناسب يسمح لهم بتولى بعض المناصب القيادية، وليس مجرد شعارات بالتمكين، أو حتى تمكين غير مبنى على التأهيل.
نواب المحافظين الجُدد
نواب المحافظين من البرنامج الرئاسى
وحصل "اليوم السابع" على قائمه بأسماء نواب المحافظين خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، وهم: (جاكلين عازر عبد الحليم عازر مصيدة - معيدة بطب المجتمع بكلية الطب جامعة الإسكندرية - نائب محافظ الإسكندرية)، (محمد محمد حماد مدرس بقسم الهندسية المعمارية كلية الهندسية جامعة بنها - نائب محافظ القليوبية)، (محمد عبد الحميد فتح الله راضي مدير إدارة التخطيط الإستراتيجي والمتابعة بالأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب للقيادة - نائب محافظ المنوفية)، (أحمد شعبان أحمد - معلم تاريخ بمديرية التربية والتعليم باسوان - نائب محافظ أسوان)، (هند محمد أحمد عبد الحليم - نائب محافظ الجيزة)، (أحمد محمود عبد المعطى حسين - مدرس بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة الزقازيق - نائب محافظ الشرقية)، (إيناس سمير محمد حافظ معيدة بقسم الهندسة المعمارية أكاديمية الشروق - نائب محافظ جنوب سيناء)، (أحمد سامى عدلى إبراهيم القاضي - نائب محافظ قنا)، (عمرو مجدى مصطفى البشبيشى - منسق عام رابطة خريجي الأكاديمية الوطنية للتأهيل والتدريب - نائب محافظ كفر الشيخ).
النائب طارق السيد
الكوادر كانت من أيام الاتحاد الاشتراكى
ومن ناحيته قال النائب طارق السيد، وكيل لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، إن الفترة الأخيرة كان هناك توجه واضح من الدولة نحو تأهيل الشباب وتمكينهم، موضحا "من المُفترض إن دا أمر طبيعى فى أى وقت، لكن هذا لم يكن يحدث من قبل، وكانت الدولة تعتمد على القيادات الكبيرة لدرجة إن الكوادر كانت من الاتحاد الاشتراكى ومنظمة شباب مصر والتنظيمات الشبابية، وكل من تم تثقيفهم وتأهيلهم خلال تلك الفترة تم تمكينهم لسنوات طويلة".
وأضاف وكيل لجنة الشباب بالبرلمان: "الدولة أغفلت هذا الأمر لعقود طويلة، وآخر تنظيم شبابى كان فى أوائل الثمانينات وبعدها هجم التيار السلفى والإخوانى على الشباب"، واستطرد: "لكن توجه الدولة فى آخر 5 سنوات كان نحو تأهيل الشباب والآن يتم تمكينهم على أرض الواقع بعد اكتسابهم الخبرات"، وتابع: "هؤلاء الشباب وُلدوا من رحم أزمات ومناخ ثورى وتعديلات دستورية وتشريعية، وعاصروا فترات صعبة، وأعتقد أنه سيكون لدينا جيل واعٍ ومثقف التحم مع العديد من الصراعات".
وأكمل النائب طارق السيد حديثه: "مازلنا فى مرحلة بناء ومش منتظر من هؤلاء الشباب شيء الآن، وفكر التنمية المستدامة هو وجود أجيال جديدة تكتسب الخبرات لتولى القيادة فى المستقبل"، وتابع: "نتمنى أن هؤلاء الشباب لا يخذلونا، الشباب محظوظ لوجود دولة وبرنامج رئاسى يدعمه بعد ان انحصر دور الدولة فى هذا الملف المهم فى آخر 40 عاما".
النائب محمود حسن
مطالب بتمكين الشباب بشركات قطاع الأعمال
وفى السياق ذاته قال الدكتور محمود حسين، وكيل لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، إن حركة المحافظين الجُدد تعكس استمرار الدولة نحو تمكين الشباب بعد تأهيلهم، مضيفا "كل نواب المحافظين مروا بخبرات تدريبية منها البرنامج الرئاسى، وتم تأهيلهم بشكل يسمح بتوليهم بعض المناصب قيادية، بما يضمن تلافى تكرار أخطاء حدثت فى الماضى، تحديدا عام 2011، حيث رفعت الدولة شعار تمكين الشباب دون تأهيلهم، ما أدى إلى فشل تلك المبادرات".
وتابع حسين: "لكن بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى قيادة الدولة المصرية، بدأ مشروع التأهيل ثم التمكين، وبالمناسبة الشباب لم يتم تمثيلهم فى نواب المحافظين فقط، أحد المحافظين الجُدد من الشباب، وتحديدا محافظ بنى سويف الدكتور محمد هانى كان نائب محافظ بورسعيد ومن الشباب الذى تم تأهيله".
واختتم الدكتور محمود حسين حديثه: "أتمنى أن تستمر سياسة التمكين بعد التأهيل، وأن تمتد إلى قطاعات الدولة، خاصة فى شركات قطاع الأعمال العام التى بها مشاكل، والدفع بشباب وضخ دماء وأفكار جديدة ومهارات متخصصة، ويكون تم تأهيلهم من خلال الدولة المصرية عبر البرامج الخاصة بمكافحة الفساد".