مصر بعد 30 يونيو.. تمكين الشباب كلمة السر لدولة أدركت دورهم وحتمية إشراكهم فى عمليات اتخاذ القرار.. مؤتمرات الشباب فرصة كبيرة للتعرف على أفكارهم ومناقشتهم.. وتمثيلهم فى البرلمان والمحافظات دليل على أهميتهم

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 05:00 م
مصر بعد 30 يونيو.. تمكين الشباب كلمة السر لدولة أدركت دورهم وحتمية إشراكهم فى عمليات اتخاذ القرار.. مؤتمرات الشباب فرصة كبيرة للتعرف على أفكارهم ومناقشتهم.. وتمثيلهم فى البرلمان والمحافظات دليل على أهميتهم نواب المحافظين الجُدد
هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ يومها الأول أولت القيادة السياسية اهتماما خاصا للشباب، وتجلى هذا بوضوح فى حرصها على إطلاق مؤتمرات الشباب بشكل دورى فى محافظات مصر المختلفة، ومنتديات الشباب العالمية التى تكون خير ختام لكل عام، وأخيرا تم تخصيص عام كامل لهم وتعيين الكثير منهم فى مناصب قيادية عديدة وإشراكهم فى عمليات اتخاذ القرار.

عام الشباب لأول مرة

شهدت السنوات الماضية وخلال فترات حكم مصر المختلفة، مطالبات عدة بإشراك الشباب فى الحياة السياسية وخلق كوادر قادرة على القيادة، وحتى وإن حدث ذلك فكان على استحياء وليس بشكل صريح وممنهج حتى جاء عام 2016 ليتم تخصيصه للشباب المصرى ويتم النظر فى كافة القضايا المتعلقة بهم ووضع اليات لتنفيذها.

فى يناير 2016 كانت احتفالية يوم الشباب المصرى، خلالها قال الرئيس عبد الفتاح فى كلمته الافتتاحية، إن الحديث عن الأمل واقترانه بالشباب هى محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها حتى تتقدم مصر لذا فإننى فى يوم الشباب قررت أن يكون عام 2016 عامًا للشباب المصرى." ومن هنا كانت الانطلاقة حيث تم الإعلان عن أولى دورات برنامج تأهيل الشباب للقيادة لاختيار 500 شاب وتأهيلهم من بين أكثر من 60 ألف متقدم.

مؤتمرات الشباب الدورية

فى العام نفسه تم الإعلان عن إطلاق سلسلة من اللقاءات الدورية تحت عنوان المؤتمر الوطنى للشباب.. إبداع انطلق فى محافظات مصر المختلفة، لمناقشة القضايا والمشكلات المتعلقة بتلك الفئة العمرية وفتح باب النقاش معهم.

وخلال الدورات الثمانية السابقين حرصت القيادة السياسية، على مشاركة الشباب جلساتهم النقاشية والاستماع اليهم والإجابة عن أسئلتهم وأمام هذا التقليد الذى تعقده الدولة بشكل دورى، خرجت المؤتمرات الثمانية بمجموعة من التوصيات على رأسها إنشاء مركز وطنى لتأهيل وتدريب الكوادر الشبابية، تعاون الشباب مع الكنيسة والأزهر الشريف بهدف تجديد الخطاب الدينى، تشكيل مجموعات رقابة داخلية بأجهزة ومؤسسات الدولة من الشباب، إطلاق مبادرة لتجميل الميادين وتقنين أوضاع المشروعات الشبابية المتنقلة التى تواجه صعوبة فى استخراج التراخيص، إنشاء حضانات للإبداع والابتكار تحت رعاية المجلس الأعلى للجامعات لتوفير الدعم للشباب المبدعين فى كل المجالات، وإطلاق المشروع القومى للقرى الأكثر احتياجا وغيرهم من التوصيات التى تهدف لتمكين الشباب من أجل صناعه مستقبل أفضل لهذا البلد.

منتديات الشباب العالمية

لم يتم استهداف الفئة الشبابية محليا فقط ولكن على مستوى دولى وإقليمى أيضا، ويتضح ذلك من خلال منتديات الشباب العالمية التى يتم اطلاقها نهاية كل عام فى محافظة شرم الشيخ بمشاركة الاف الشباب المصريين والعرب والأجانب.

خلال المؤتمر الوطنى للشباب فى محافظة الإسماعيلية عام 2017، قدم مجموعة من شباب المحافظة مقترح للانخراط فى حوار مع شباب العالم، وفى يوليو من العام نفسه وخلال نسخة اخرى من مؤتمر الشباب الوطنى بمحافظة الإسكندرية، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى استجابته للمقترح وتم إطلاق منتدى شباب العالم وتخصيص نهاية كل عام لانعقاده فى محافظة شرم الشيخ داعيا شباب العالم اجمع للمشاركة والتعبير عن رؤياهم لمستقبل بلدانهم.

وجاءت النسخة الأولى للمنتدى فى 2017 لتصبح بمثابة منصة عالمية تجمع بين الشباب من مختلف الجنسيات والخلفيات لتتم مناقشة مختلف القضايا والمواضيع التى تهم بلدان العالم أجمع. وتحول المنتدى المنعقد بشكل دورى سنويا لبوتقة تنصهر فيها أفكار ورؤى الأجيال الشابة ويتم من خلاله تعزيز الحوار المفتوح بين الثقافات والحضارات المختلفة كما تفتح تلك المنتديات الباب أمام الشباب لمناقشة كبار صناع السياسات.

نواب المحافظين والبرلمان

برهان اخر جاء ليدلل على حرص القيادة السياسية على اشراك الشباب فى عمليات صنع القرار ووضعهم وضع المسؤولية لإثبات كفاءتهم واخراج طاقتهم، وهو اختيار نواب المحافظين الجدد المعلن عنهم صباح اليوم من الشباب جاء غالبيتهم من خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب وكمحاولة لتجديد الدماء وتمكين الأجيال القادمة وذلك فى إطار خطة الدولة للاستعانة بهم فى مختلف قطاعات ومجالات الدولة حيث تم تعيين 23 نائبا من الشباب فى محافظات مصر المختلفة وهم الدكتور محمد محمود نائبًا لمحافظ المنيا، الدكتور حسام الدين فوزى نائبًا لمحافظ القاهرة للمنطقة الشمالية، أحمد محمد نائبًا لمحافظ الغربية، الدكتور سمير محمد محمد نائبًا لمحافظ القليوبية، الدكتورة جاكلين عازر نائبًا لمحافظ الإسكندرية، الدكتور حازم عمر أحمد نائبًا لمحافظ قنا، الدكتورة غادة يحيى نائبًا لمحافظ أسوان، الدكتور أحمد محمود عبد المعطى نائبًا لمحافظ الشرقية، المهندسة إيناس سمير نائبًا لمحافظ جنوب سيناء، المهندس عمرو عثمان نائبًا لمحافظ بورسعيد، المهندسة لبنى عبد العزيز نائبًا لمحافظ الشرقية، عمرو مجدى نائبًا لمحافظ كفر الشيخ، بلال محمد السعيد نائبًا لمحافظ بنى سويف، المهندسة جيهان محمد عبد المنعم نائبًا لمحافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، إبراهيم ناجى عبد الفتاح نائبًا لمحافظ الجيزة، هيثم فتحى نائبًا لمحافظ الدقهلية، أحمد سامى نائبًا لمحافظ سوهاج، هند محمد أحمد نائبًا لمحافظ الجيزة، إسلام محمد إبراهيم نائبًا لمحافظ دمياط، محمد إبراهيم نائبًا لمحافظ المنوفية دينا محمد نائبًا لمحافظ مطروح، أحمد شعبان نائبًا لمحافظ أسوان، والدكتور محمد عماد عبد القادر عثمان نائبًا لمحافظ الفيوم.

وسبق حركة نواب المحافظين الجدد، التركيز على الشباب تحت قبة البرلمان، وجاء هذا بوضوح فى دستور 2014 الذى نصت مادته 244 على تمثيلهم بشكل ملائم وعادل فى البرلمان واتضح ذلك من خلال قانون الانتخابات 5 يونيو 2014 بتخصيص 16 مقعدا للشباب فى القوائم الانتخابية مثلما قال الرئيس من قبل "أريد أن ارى الشباب أمامى خلال الانتخابات البرلمانية القادمة ".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة