أعداد وأسباب التوسعات الاستيطانية لإسرائيل فى الضفة الغربية والقدس بعد القرار المشئوم لـ" بومبيو" بشأن المستوطنات.. "الخريف العربى" أطلق يد تل أبيب ودفعها لبناء 5000 وحدة استيطانية.. واستقطاع 35% من الأراضى

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 08:00 م
أعداد وأسباب التوسعات الاستيطانية لإسرائيل فى الضفة الغربية والقدس بعد القرار المشئوم لـ" بومبيو" بشأن المستوطنات.. "الخريف العربى" أطلق يد تل أبيب ودفعها لبناء 5000 وحدة استيطانية.. واستقطاع 35% من الأراضى التوسعات الاستيطانية
كتب- هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت العشر سنوات الماضية، توسعاً استيطانياً هو الأكبر منذ إقامة دولة إسرائيل فى مايو 1948، حيث استغلت دولة الاحتلال ما شهدته الدول العربية ابتداء من عام 2011 من حالة فوضى تحت مسمى "الربيع العربى"، وانشغال عدد من الدول بمشاكلها الداخلية.

 

كما استغلت إسرائيل إدارة الرئيس الأمريكى السابق بارك أوباما المؤيدة للحكومة الإسرائيلية لتقوم بعليات توسعية فى الضفة الغربية والقدس المحتلة، وكذلك عقب تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وتأييده التام لتل أبيب، من إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة من تل أبيب إلى إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو أن المستوطنات فى الضفة لا تخالف القوانين الدولية.

 

خريطة للمستوطنات
خريطة للمستوطنات

 

وعلى مدار 10 سنوات أصدرت إسرائيل عدة قرارات ببناء ألاف المستوطنات فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، أفيجدور ليبرمان، إنشاء مشروع استيطاني يضم 600 وحدة استيطانية فى القدس المحتلة وتحديداً بمدينة الخليل، حيث تم وضع حجر الأساس بالقرب من السوق القديم، معتبرا المستوطنات ستعزز الوجود اليهودى بالقدس المحتلة.

 

وتعد الخليل مدينة ذات غالبية سكانية فلسطينية وتحتوي على عدد صغير من المستوطنين اليهود، كما تعتبر المستوطنات غير شرعية تحت بنود القانون الدولى وإحدى العقبات الرئيسية أمام عملية السلام، إلا أن إسرائيل، التى وافقت على خطط بناء مستوطنات فى الخليل للمرة الأولى منذ 20 عاماً.

 

وفى الضفة الغربية بلغت أعداد المستوطنات التى قررت الحكومة الإسرائيلية بناءها أكثر من 5000 وحدة استيطانية جديدة فى الضفة الغربية، إلى جانب تطوير عملية التخطيط لـ1400 وحدة أخرى.

 

 

بداية التوسع الاستيطانى

وبدأت عملية استيطان الضفة الفلسطينية وقطاع غزة مباشرة بعد احتلالهما عام 1967 وشرع هذا الاستيطان فى توسيع حدود القدس لتضم 70 ألف إضافية وفى هدم حى المغاربة وحى الشرف والميدان وحى داود فى البلدة القديمة بالقرب من حائط البراق، وذلك من أجل بناء حى يهودي جديد.

 

وبعد ذلك بدأت إقامة مستعمرات جديدة فى منطقة غور الأردن، وفى منطقة جنوب غزة ، وفى جنوبى بيت لحم، واستمر الاستيطان المحدود فى هذه المواقع حتى سنة 1974.

 

وفى تلك السنة، بدأت حركة غوش إيمونيم إقامة مستعمرات في قلب الوجود الفلسطينى داخل الضفة الغربية، وكان هذا الاستيطان موجها من الحكومة الإسرائيلية التى سيطر عليها حزب العمل، الذى كان ينهج بحسب تصور جيوسياسي وضعه الوزير يجآل ألون، ويقضى بسيطرة إسرائيل على منطقة غورالأردن وربطها بواسطة حزام بمدينة القدس، التى ستتوسع لتتحول من مدينة حدود إلى مدينة مركز يحيط بها حيزواسع من الاستيطان ممتد من غوش عتصيون جنوبا حتى رام الله شمالا.

 

خريطة للمستوطنات الاسرائيلية
خريطة للمستوطنات الاسرائيلية

 

كما يقضى بمنع التواصل وبتأمين القطع بين التجمعات السكانية القائمة فى قطاع غزة من جهة وبين مصر من جهة أُخرى، إن تصور ألون يعتمد الحلول الإقليمية بواسطة تأمين القطع وعدم التواصل بين الوجود الفلسطينى والدول العربية.

 

100 مستوطنة منذ 67 وحتى 2013

 

وتفيد منظمة "بيتسليم" أنه تم فى الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو 100 "مستوطنة عشوائية".

 

السلطات الإسرائيلية استولت فى الأراضى الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 % من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات، وحاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة فى حار حوما بين القدس وبيت لحم فى الضفة الغربية.

 

خريطة 3
خريطة 3

 

وحاولت إسرائيل تعزيز الاستيطان اليهودى عبر نمط فريد من نوعه يقضي بتدمير وإخفاء الآثار الفلسطينية على امتداد عصورها، كثقافة حضارية وطمس معالمها، وقيام الاستيطان المعزز والمدعوم بالسياسة الرسمية للحكومات الرسمية المتعاقبة.

 

وقد كشف البروفيسور زئيف هيرتسوغ المدرس بقسم الآثار بجامعة تل أبيب، والذى شارك في حفريات حاتصور ومجيدو مع إيغال ياوين، وفى حفريات تل عراد وبئر السبع مع يوحنان أهاروني، وأجرى حفريات فى تل ميخال وتل غريسا وتل يافا، إن معظم علماء الآثار الذين قاموا بأعمال الحفر والتنقيب فى المواقع التوراتية كان الهدف اكتشاف ما يسمى بأرض إسرائيل في مجيدو، الجيش غيزر نابلس، أريحا، القدس، هعي، جبعون، بيت شان، بيت شيمش، حاتصور، نعتاخ وغيرها فى الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضى.

 

وتقوم المستوطنات في الضفة الغربية على ما مساحة (12) مليون متر مربع، وتكلفة إقامتها بلغت 17.5 مليار دولار، و نحو 80% من هذا المبلغ صرف على إقامة شقق سكنية.

 

كما أن مستوطنات الضفة الغربية تشمل (55708) بيوت ووحدات سكنية، و(32711)  منها شقق سكنية مقامة على مساحة (3271100) متر مربع، و(22997) بيتاً خاصاً، مقامة على مساحة ( 5744150) مترا مربعا.

 

إضافة إلى ذلك يوجد في المستوطنات (868) مؤسسة عامة بينها(271) كنيساً، و(96) مغطس ماء للتطهر، و(321) منشأة رياضية، و(344) روضة أطفال، و(211) مدرسة، و(68) يشيفاة (أي مدرسة دينية يهودية)، و(21) مكتبة عامة.

 

وتوجد فى مستوطنات الضفة الغربية (21) محطة وقود، و(187) مركزاً تجارياً، و(717) مبنى صناعياً، و(15) قاعة أفراح، وبحسب البحث، فقد تم فى السنوات 2004-2008م بناء (6657) مبنى جديداً و(4379) شقة سكنية جديدة فى المستوطنات المختلفة، وغالبية هذا البناء تم فى المستوطنات التى تقع غرب الجدار الفاصل، الذى أقامته إسرائيل فى الضفة الغربية والقدس المحتلتين.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة