أصابت أموال اليانصيب رجلا بريطانيا بلعنة حولت حياته لجحيم بدلًا من أن تكون سببًا فى سعادته، حيث دفعته أموال اللوتارى لطعن زوجته وقتل طفليه ثم الانتحار، وهى الواقعة التى تصفها زوجته سالى ستوكس، بعدما تمكنت من الفرار خارج المنزل مصابة بطعنة سددها لها زوجها قبل أن ينتحر.
أُصيبت سالى ستوكس، عندما هاجمها زوجها ديفيد، البالغ من العمر 43 عامًا، من الخلف وطعنها، وقد بدأت مشكلات العائلة تتفاقم بعدما فاز الزوج بجائزة يانصيب قيمتها 50 ألف دولار أمريكى، حيث نشب خلاف بين الزوج ديفيد ستوكس وزوجته، التى اتهمته بإنفاق أموال الجائزة على فتيات الليل، وذلك حسب ما نشرته صحيفة مترو البريطانية.
ديفيد وزوجته سالى وأبناؤه
وتقول الزوجة، إنها قبل ساعات من الحادث، عثرت على هاتف سرى كان قد أخفاه زوجها فى خزانة المطبخ، وكانت شاشة الهاتف تحتوى تنبيهات عن مواعيد حجزها زوجها مع إحدى فتيات الليل، وعندما واجهت سالى زوجها ديفيد بشأن الهاتف الذى عثرت عليه فى منزلهما فى هينكلى، فى ليسترشاير، تركت الزوجة المنزل، وكان الأب بمفرده مع ابنيه ماثيو خمسة أعوام، وآدم 11 عامًا، وعندما عادت هاجمها زوجها بعصا وحاول خنقها بوسادة، وذلك بعدما أخبرها أن الأطفال مع شخص ما – جاء ذلك حسبما قالت فى شهادتها أمام القضاء البريطانى.
لكن فى الواقع، كان الطفلان الصغيران قد لقيا حتفهما، وكان يخبئهما والدهما تحت غطاء، بينما كان آخر دليل يشير لكون الأولاد على قيد الحياة هو الفيديو الذى قاما بتصويره على جهاز iPad فى الساعة 7 مساءً من هذا اليوم.
ديفيد وأبنائه قبل قتلهما
ويشير التقرير إلى أن سالى كافحت للهرب ودخلت إلى الحديقة الخلفية، وصرخت فى طلب المساعدة، لكن ديفيد سحبها إلى الداخل، وفى هذا التوقيت سمع أحد الجيران صراخها وتم استدعاء الشرطة، لكن الأب أخبرهم أن الأطفال يحتجزهم شخص آخر وأنهم يهددون بإطلاق النار على زوجته أو إيذائها.
استمر حصار الشرطة للمنزل لمدة 5 ساعات حتى الثانية صباحًا عندما قطع ديفيد الاتصال بالشرطة وطعن زوجته، وقالت سالى: "كانت النظرة على وجهه تشبه الرضا كما لو أنه فاز نوعًا ما.. لن أنسى ذلك أبدًا"، وعلى الرغم من إصاباتها، تمكنت سالى من الخروج من المنزل سالمة للضباط والمسعفين فى الخارج.
سالى وطفلاها
فيما اقتحمت الشرطة المنزل ووجدوا الزوج مطعون بسكين فى صدره، وأمضت فرق الإسعاف 20 دقيقة فى محاولة لإعادة إنعاشه، لكنه توفى فى مكان الحادث، ثم عثرت الشرطة على جثتى الصبيان وسبب وفاتهم "غير مؤكد" حتى الآن، حيث يستمر التحقيق.
الشرطة البريطانية فى موقع الحادث
الشرطة البريطانية تحاصر منزل ديفيد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة