سلطت وكالة "بلومبرج" الأمريكية الضوء على جهود وزير الاقتصاد التركى السابق على باباجان لإلغاء بعض البنود التى سمحت لرجب طيب أدوغان بإحكام قبضته على السلطة فى تركيا.
وقالت الوكالة إن باباجان يريد أن يعيد بعض السلطات إلى البرلمان ويلغى التعديلات الدستورية التى قام بها الرئيس التركى وعزز بها قبضته على السلطة.
وقال باباجان الذى عمل نائبا لرئيس الوزراء ويؤسس الآن حزبا جديدا، إنه ليس من الصواب الاستمرار فى النظام السياسى الحالى، ويهدف إلى تأسيس نظام برلمانى مناسب يجعل الأولوية للفصل بين السلطات ووضع الضوابط والتوازانات.
وخلال مقابلة مع قناة تركية أمس الثلاثاء، قال باباجان إن تركيا لديها مشكلات تتعلق بحرية التعبير والعدالة ومشكلة اقتصادية مشتعلة، وتعهد بالعمل مع كافة أطراف المجتمع التركى لمعالجتها، بغض النظر عن الآراء الدينية والسياسية.
وكانت فترة تولى باباجان لوزارة الاقتصاد قد شهدت تضاعف حجم الاقتصاد التركى ثلاث مرات عقب الأزمة المالية فى عام 2001. ويهاجم باباجان رئيسه السابق أردوغان بعد إضعاف الاقتصاد بسبب خلافاته الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وزيادة الرفض لحكم أردوغان الذى يزداد استبدادا.
وخلال المقابلة، أكد باباجان أن ترك الحزب الحاكم العدالة والتنمية لأنه انحرف عن مبادئه مثل الشفافية والمحاسبة واتخاذ القرارات عبر المشورة. وأشار إلى أن تركيا بعيدة للغاية عن أهدافها الاقتصادية لعام 2023، موضحا أن هناك حاجة إلى قدرة على التنبؤ لجذب الاستثمار طويل الأجل.
وحذر باباجان من الوحدة فى السياسة الخارجية وقال إنه يمثل خطرا هائلا، وقال إن تركيا بحاجة لاستعادة الثقة المستحقة والمصداقية عبر مبادئ القانون الدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة