عثر علماء الفلك الصينيون فى منطقة قريبة من درب التبانة على 14 مجرة صغيرة الحجم تغيب المادة المظلمة داخلها تماما، أو هناك مادة تعجز تلسكوبات الأرض عن اكتشافها.
وقد نشرت مجلة Nature Astronomy العلمية الأمريكية صورا فوتوغرافية لتلك الأجرام الكونية الغامضة.
وقال العلماء إن 14 مجرة تقع فى مناطق نائية للكون بعيدا عن المجرات الكبرى الساطعة وغيرها من التكتلات الكثيفة من المادة. ويضع اكتشافها موضع الشك نظريات الكون المعاصرة التى تصف عملية تشكل المجرات، حسب روسيا اليوم.
واتضح أن النجوم تطير بسرعة تزيد 10 أضعاف عما توقعتها النظرية التى تصف كتلة كل النجوم وتكتلات الغاز والثقوب السوداء وغيرها من الأجرام الكونية الواقعة داخل المجرات.
ويفسر العلماء الآن تلك الظاهرة الغامضة بوجود ما يسمى بـ المادة المظلمة وهى مادة غير مرئية تشكل نسبة 75% من إجمالى مادة الكون. ويرى العلماء أن كتلة المادة غير المرئية تزيد 10 أضعاف عن كتلة المادة المرئية فى كل مجرة، وتهدى تلك المادة كتلة هائلة للمجرات وتمنع تطاير النجوم منها.
واكتشف علماء الفلك من جامعة ييل منذ عام واحد مجرتين واقعتين فى كوكبة "شعرة فيرونيكا" تغيب فيهما مادة مظلمة. ولا تقل كتلة كلتيهما عن كتلة درب التبانة. لكن مسار تحليق النجوم القليلة التي تدور حول وسط كل من المجرتين يختلف عما هو عليه فى مجرات تمتلك المادة المظلمة.
جدير بالذكر أن علماء الفلك اعتبروا منذ 50 عاما أن الكون يتألف من مادة يمكن رؤيتها فقط، لكن الأرصاد اللاحقة للنجوم الطائرة بسرعة هائلة على مشارف المجرات القريبة أظهرت أن الأمر ليس كذلك.