أمين مجمع البحوث الإسلامية: تكثيف الوعى بكرامة الإنسان يحقق السلم المجتمعى

الخميس، 28 نوفمبر 2019 12:37 م
أمين مجمع البحوث الإسلامية: تكثيف الوعى بكرامة الإنسان يحقق السلم المجتمعى الأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شارك أمين عام  مجمع البحوث الإسلامية  الدكتور نظير عياد، فى ختام ورشة العمل التى عقدت بعنوان "حماية الكرامة الإنسانية فى النزاعات المسلحة فى إطار القانون الدولى الإنسانى والفقه الإسلامى"، التى ينظمها الأزهر الشريف واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتنسيق مع اللجنة القومية للقانون الدولى الإنسانى.
 
وقال الأمين العام خلال كلمته إن المناقشات التى شهدتها ورشة العمل على مدار يومين كانت هادفة وموضوعية وأكدت على العديد من الحقائق أهمها: التلاقى بين الشريعة والقانون الدولى فيما يتعلق بالحفاظ على الكرامة الإنسانية فى السلم والحرب.
 
أضاف عياد أن الدين بتشريعاته المختلفة يؤصل في جوهره وأصوله لحفظ الكرامة الإنسانية ، وهذا التأصيل لم يتغير بتغير الأنبياء، ولم يتبدل باختلاف الأزمان؛ إذ الدين أساسه وهدفه - بعد توحيد الله تعالى والإخلاص له - هو ترسيخ العدالة بين الناس، وتربية الضمير الإنساني؛ ليكون بين الناس قانونا يحكم ، ويلزم، ويراقب ويحاسب.
 
واستطرد الأمين العام قائلا: إنه بالعودة إلى مصادر التلقى فى الشريعة الإسلامية الخاتمة، وبالتتبع والاستقراء للتراث الإسلامي الذي أنتجه فقهاء المسلمين الأوائل اعتمادا على الوحيين الشريفين (الكتاب والسنة) نُدرك من أول وهلة أن الإسلام بتشريعاته ونظمه ليس دينًا يُعتقد فحسب ، وإنما هو أيضًا نظام قانونى إنسانى، أَسس لما أسسته كل الرسالات السماوية والقوانين الوضعية من مبادئ العدل والرحمة وحفظ الكرامة الإنسانية.
 
أكد عياد أن الإسلام فاق في نُظُمه وتشريعاته كل القوانين الوضعية الدولية ، خاصة المتعلقة بحقوق الإنسان في الحروب وفي أثناء القتال وبعد انتهائه بمعالجة آثاره، خاصة الحقوق المتعلقة بالأسرى والجرحى والسفراءة والمدنيين من العُباد: أصحاب الصوامع، والكنائس  والأطفال، وكبار السن، والنساء ، واحترام الإنسان بعد موتِه.
 
أوضح الأمين العام أن الفقهاء المسلمين طوروا قواعد قانون الحربِ في الإسلام، وهي قواعد تضفي وبصفةٍ أساسيةٍ الصبغة الإنسانية على النزاع المسلح، عن طريق حماية أرواح غير المقاتلين، واحترام كرامة مقاتلي العدو، وحظر إلحاق الضرر بممتلكات العدو إلا إذا فَرضت الضرورة العسكرية ذلك، أو حدث الاعتداء دون قصد، بوصفه ضررًا جانبيًّا، وأن القانون الدَّولي وافق الشريعة الإسلامية ورآها أنسب شريعة يؤخذ منها بنود حماية المدنيين، وإقرار حقوق أسرى الحروب، والعمل على حمايتها، وأن للإسلام  فضل السبق في كل  ذلك.
 
وفي ختام اللقاء، أوصي الأمين العام المنظمات والمؤسسات كافة ًعلى مستوى دول العالم بضرورة تكثيف العناية للوعي بهذه الحقوق باعتبارها قيمًا إنسانيةً وحضاريةً وذلك من خلال نشرِها عن طريق عقد الندوات ، وورش العمل في المدارس والجامعات، والمحتفلات ومراكز الدعوة ودُور العبادات وإذاعتِها بين العامة عن طريقِ أفلامٍ تسجيليةٍ ومسلسلاتٍ إذاعيةٍ، وغيرِ ذلك من الوسائلِ والسُّبل المتاحة، حتى تصبح ثقافةً مجتمعيةً .









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة