عدة أسباب تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاعتزال الحياة السياسية بعد 3 ولايات متتابعة فى حكم إسرائيل استمرت لأكثر من 10 سنوات لتكون فترة ولايته أطول من فترة حكم مؤسس إسرائيل وأول رئيس وزراء ديفيد بن جوريون.
لائحة الفساد المقدمة ضد نتنياهو
شهد يوم الخميس الماضى اتهام المستشار القانونى للحكومة افيحاي مندلبيت تقديم لائحة اتهام ضد "نتنياهو" فى جرائم فساد وهى الاحتيال، وخيانة الأمانة والرشوة ، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه للمرة الأول يتم فيها تقديم لائحة اتهام ضد رئيس وزراء صاحبها المستشار القانونى للحكومة .
المستشار القانونى
وأوضحت الصحيفة، أن نتنياهو متهم بالرشوة فى القضية المعروفة إعلامياً رقم 4000 ، التى تشير الى ان نتنياهو قدم امتيازا لمالك موقع "والا"، شاؤول الوفتش، مقابل تغطية متعاطفة، لنتنياهو وزوجته سارة كنوع من أنواع الدعاية الانتخابية .
لائحة اتهام ضد نتنياهو
كما تم اتهام نتنياهو فى القضية رقم 1000، التى تتهم رئيس الحكومة نتنياهو ، بأنه حصل من رجال الأعمال ارنون ميلتشين وجيمس باكر على هدايا بقيمة مئات الاف الشواكل عبارة عن سيجار فاخر وشمبانيا ، ويرى محللون أن هذه التهم كفيله بسجنه لمدة لن تقل عن 5 سنوات، ولم يتبق من عملية التقاضى سوى مثوله أمام المحكمة .
زعيم جديد لليكود
ترتب على اتهام نتنياهو بالفساد إلى تعالى الأصوات التى تنادي بزعيم جديد لليكود، من خلال إجراء داخلية للحزب ، حيث يلتفت الليكود الأن حول وزير التعليم السابق جدعون ساعر والذى دعا "نتنياهو" إلى الاستقالة من منصبه بعد قرار تقديم لائحة اتهام ضده بتهم فساد.
حدعون ساعر
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن ساعر قوله: "حري بنتنياهو أن يستقيل من منصبه"، مضيفاً: "لو كنت مكان نتنياهو لكنت استقلت ليس بسبب لوائح الاتهام المنسوبة إليه، لكن بسبب الطريق المسدود التي آلت إليها عملية تشكيل الحكومة وفشله في بلورة ائتلاف حكومي".
وأعرب ساعر، عن قدرته على تشكيل حكومة في الكنيست (البرلمان) الحالية، وجمع تواقيع 61 نائبا، إلا أنه أوضح أنه لن يقوم بذلك دون تفويض من جانب حزب "الليكود" .
فشل نتنياهو فى مفاوضات تشكيل الحكومة مرتين
أخفق "نتنياهو" فى مناسبتين هذا العام فى تشكيل الحكومة الإسرائيلية المرة الأولى فى شهر إبريل الماضي، وتمخض عنها الدعوة لانتخابات مبكرة اجريت فى سبتمبر لما فاز فيها فشل للمرة الثانية من اقناع الأحزاب اليمنية من تشكيل ائتلاف يقوده .
وقبل أيام، كلف الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الكنيست باختيار أحد أعضائه لتشكيل حكومة بعد فشل بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، في هذه المهمة.
وينص القانون على أنه في حالة عدم تشكيل حكومة وفق الإجراءات السابقة بموجب القانون ، يجوز لغالبية ،61 على الأقل، من أعضاء الكنيست أن يطلبوا ، كتابةً في غضون 21 يوما، من الرئيس، تفويض المهمة لعضو في الكنيست، بما في ذلك عضو تم تكليفه بالمهمة في الجولات السابقة.