جددت القيادة السياسية ثقتها بالدكتورة منال عوض كمحافظ لدمياط لاستكمال المشروعات القومية الجارية على أرض المحافظة.
وعلى الرغم من جهود التنمية التى شهدتها دمياط خلال السنوات الماضية من تطوير العشوائيات وإنشاء وخطة عاجلة للنهوض ورفع كفاءة شبكات الصرف الصحى، إلا أن هناك بعض الملفات التى مازالت تحتاج إلى جهد كبير للتصدى لها.
"اليوم السابع" يستعرض أهم الملفات الساخنة المطروحة أمام محافظ دمياط ، وما ينتظرها من تحديات فى ملفات مزمنة عانت منها لسنوات.
1- مشروع مدينة دمياط للأثاث وأزمة الركود
انتهت المرحلة الأولى والثانية من مشروع مدينة دمياط للأثاث والذى يقام على مساحة مليون و920 ألف متر مربع تم البناء على مساحة 60% من نسبة المساحة الإجمالية بينما الـ40% الأخرى عبارة عن مساحات خضراء وشوارع جانبية وطرق رئيسية داخل المدينة.
ويصل عدد الورش الى 1500 ما بين ورشة صغيرة ومتوسطة بمساحات تبدأ من 100 متر بحسب طبيعة الصناعة، اما المصانع كبيرة الحجم تقام على مساحة 50 فدانا .
ووصلت تكلفة إنشاء المشروع 5 مليارات جنيه والمرحلة الأولى ستتكلف مليار جنيه، وسيكتمل الجزء الصناعى بنهاية 2018 .
ومن المتوقع أن يتم طرح الجزء التجارى من المشروع وهو عبارة عن مولات تجارية ومعارض وفندقين نهاية العام المقبل .
وتعانى محافظة دمياط من أزمة كبيرة يشهدها قطاع الأثاث فى ظل حالة الركود غير المسبوقة ويطالب المواطنين بحل للنهوض بالمنتج الدمياطى، وفتح آفاق تصديرية جديدة تلبي احتياجات السوق العالمى .
وخلال الأيام القليلة الماضى التقت محافظ دمياط أعضاء شعبة صناع الأثاث بالغرفة التجارية، وذلك للتباحث حول إيجاد سبل تسويقية جديدة للترويج للأثاث الدمياطي على المستويين المحلي والدولى.
وأعلنت المحافظ عن بدء تنظيم فاعليات "الجمعه البيضاء" بدمياط ( Damietta white friday ) وهو الحدث الذي يبدأ في النصف الثاني من ديسمبر وحتى الجمعه الأولى من يناير 2020 و الذي يستهدف الترويج لمنتجات الأثاث الدمياطي من خلال العديد من الخصومات و العروض التي ستقدمها المعارض المشتركة بالحدث بالإضافة إلى خصومات أخرى في قطاعات الخدمات مثل المطاعم والفنادق و الحلويات الأمر الذي يستهدف إنعاش سوق الأثاث بدمياط خاصه والسوق التجاري عامة.
كما بحثت مع أعضاء الشعبة مع المحافظ آلية تنظيم معرض دولي للأثاث داخل المحافظة بمشاركة مستوردين من كافة أنحاء العالم ، و يتم وضع كافة الاعتبارات التي تجعل منه معرض ناجح وفق تخطيط جيد من كافة الوجوه و ذلك بالتعاون بين هيئة تنمية الصادرات و الغرفة التجارية بالمحافظة .
2- تطهير وتنمية بحيرة المنزلة
مشروع تطوير بحيرة المنزلة أحد اهم المشروعات التنموية التى يوليها الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتماما خاصا وقد تم البدء بتطوير بحيرة المنزلة لتكون بمثابة مشروع تنوعى متكامل تم اختياره بعنايه ليكون مدخلا لتطوير بحيرات مصر وبخاصة إدكو والبرلس ومريوط والبردويل وقارون .
ويطالب الصيادون الدكتورة منال عوض محافظ دمياط بالتصدى لمافيا ردم بحيرة المنزلة الواقعة على أطراف محافظة المحافظة بين محافظتى دمياط وبورسعيد والتصدى لأعمال البلطجة والسماح للصيادين البسطاء بالصيد مرة أخرى بعد قيامهم بهجر البحيرة منعا للتعدى من قبل البلطجية .
وتنتظر محافظ دمياط حل مشكلة ارتفاع إيجار المزارع السمكية واستكمال اعمال ازالة التعديات الموجودة بالبحيرة من اجل تحسين جودة المياه وإعادة الصيد الحر للبحيرة وتحويل بحيرة المنزلة الى منطقة سياحية وخاصة وأنها غنيه بالتلال الأثرية .
3- مشكلات الصرف الصحى ومواجهة الأمطار
تعانى عدد من القرى بمحافظة دمياط من مشكلة عدم اكتمال شبكات الصرف الصحى فى القرى حيث تم انشاء محطات رفع وخطوط صرف صحى باغلب القرى ولكنها لم تخدم كل المناطق وهناك حرمان ببعض المناطق من عدم وجود شبكة للصرف الصحى، على رأسهم قرى السيالة والعنانية وشطا والخياطة والجواهرة .
وفشلت أجهزة المحافظة فى مواجهة الأمطار الغزيرة التى هطلت الشهر الماضى على مختلف المدن وخاصة بعد غرق مدينتى دمياط ورأس البر وظلت تراكمات المياه لأكثر من 48 ساعة فى بعض المناطق.
4- التعدى على الأراضى الزراعية وحرم النيل
كما شهدت السنة التى تولت فيها المحافظ التصدى للعديد من مخالفات البناء على الأراضى الزراعية، والإزالة الفورية وتوقيع الغرامات على أصحاب تلك التعديات، فضلا عن إحالة بعض المسئولين للنيابة لتغاضيهم عن بعض التعديات ومعاونتهم لأصحابها فى القيام بالبناء، الأمر الذى يستلزم الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التعدى على الرقعة الزراعية أو من يعاونونهم داخل الإدارات الهندسية بالوحدات المحلية.
5- تحقيق حلم الأتوبيس النهرى للقضاء على المشكلات المرورية
أعلنت محافظة دمياط منذ 5 سنوات ، عن تشغيل مشروع الأتوبيس النهرى فى نهر النيل بمدن دمياط ورأس البروذلك لحل مشكلات الاختناق المرورى وقت الذروة فى شوارع دمياط، الا انه حتى الان لم يتم البدء فى المشروع.
6- مكامير الفحم
أما عن مشكلة مكامير الفحم والتى تنتشر بقرى مركز كفر البطيخ وبمحيط مدينة دمياط الجديدة فهى من أهم الملفات التى تتطلب من المحافظ الجديد التدخل العاجل، وتنتشر هذه المكامير على طريق ترعة حلاوة ، ومازالت عمليات توفيق الاوضاع تتم ببطئ من خلال انشاء افران حديثة خاصة بصناعة الفحم.
بينما تواصل الوحدة المحلية لمدينة كفر البطيخ إزالة المكامير التى ما تلبث ان تعود مرة أخرى.
7- تطوير المزلقانات
ويطالب أهالى دمياط وبخاصة قرى كفر سعد وكفر البطيخ والسنانية من المحافظ الجديد بأن يضع حلاً لتطوير المزلقانات ومعابر الموت التى تغتال أرواح المواطنين خاصة القاطنين بطول طريق دمياط شربين، خاصة أن معظم هذه المزلقانات تحكمها الجنازير والسلاسل حتى الآن.
8- سوء حالة الطرق وانتشار القمامة والذباب والكلاب الضالة
منذ سنوات عديدة ويطالب أهالى المحافظة برفع كفاءة الطرق وخاصة طريقي دمياط بورسعيد وطريق 5 حديث دمياط المنصورة الشرقى الذى يخترق قرى مراكز فارسكور والزرقا ودمياط من اخر وأسوء طرق المحافظة وخلال الايام الماضية وجهت محافظ دمياط بصيانة قطاعات الاسفلت المنهارة بطريق 5 حديث "دمياط - الزرقا - المنصورة"، نظرا لخطورته على حياة مستخدمية بعد الحوادث العديدة التى شهدها الطريق وينتظر هذا الملف من محافظ دمياط لكى تضع حلا جذريا لأقدم وأسوء طرق المحافظة.
كما اشتكى المواطنين من تراكمات القمامة والذباب وانتشار الكلاب الضالة سواء فى القرى أو المدن.
9- ميناء الصيد
يعد مشروع ميناء الصيد البحرى بعزبة البرج واحدا من المشروعات القومية والاستثمارية التى تسعى المحافظة لتنفيذها فى مدينة عزبة البرج التى تضم ما يقرب من 65% من الأسطول البحرى المصرى ويعمل معظم سكانها فى مهنة صيد الأسماك وما يترتب عليها من مهن أخرى وتقع الارض المقترحة لإنشاء الميناء على بعد 8 كم شرق عزبة البرج على البحر المتوسط على مساحة 1160 فدانا ويتكون المشروع من أحواض أرصفة، مصانع للثلج، بناء وإصلاح السفن، خدمة تموين السفن، تصنيع الأسماك، مخازن، مساكن للإقامة، مستلزمات صيد
ويحلم الصيادين بإتمام هذا المشروع الصناعى الخدمى المتكامل وبخاصة مع افتقار المنطقة إلى مشروعات كبيرة متكاملة لخدمة الصيادين وصناعة الأسماك وملحقاتها وصيانة المراكب واليخوت.
ويأمل الصيادين ان يتحقق هذا المشروع عقب تجديد الثقة فى محافظ دمياط وبخاصة وان اقتصاديات المشروع عالية للغاية حيث إن تنوع المشروعات يجعل منها أسواق متبادلة لبعضها البعض، كما أن له مردودا بيئيا واقتصاديا عاليا ليس على مستوى المحافظة فحسب وإنما على المستوى القومى.