أكدت الدكتورة سليمة عبد الرحيم مقررة المجلس القومى للمرأة بمطروح، أن فرع المجلس يقدم خدمات متميزة لمساعدة السيدات على مستوى المحافظة، وساهم فى استخراج أكثر من 100 ألف وثيقة لـساقطات القيد منذ إنشائه، على مستوى مناطق المحافظة.
وأضافت مقررة المجلس القومى للمرأة بمطروح، بأن هناك اهتماما خاصا بسكان النجوع والقرى النائية فى الصحراء، لأن هذه المناطق تعانى من نقص الخدمات، بالإضافة لانتشار حالات سواقط القيد وعدم توثيق حالات الزواج والطلاق، بالإضافة إلى انتشار الأمية وعدم تعليم الفتيات، نظراً لبعض العادات والتقاليد التى تعيق عملية التعليم.
ونجح الفرع، منذ إنشاء المجلس عام 2000، فى حل الكثير من المشكلات المتعلقة بالوثائق الثبوتية، إلى جانب تنظيم ندوات توعية صحية واقتصادية وسياسية، لمساعدة المرأة وتمكينها من حقوقها.
وأوضحت الدكتورة سليمة عبد الرحيم، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه من أهم المعوقات التى تواجه المرأة البدوية، مشكلة سواقط القيد، وعدم امتلاك أوراق ثبوتية للزواج أو الميلاد، وهو ما دفع فرع المجلس القومى لأن يضع حل هذه المشكلة على قائمة أولوياته ونجح فى حل معظمها، ومنذ عام 2000 حتى الآن، استطاع فرع المجلس استخراج حوالى 58 ألف بطاقة رقم قومي للسيدات، و حوالي 15 ألف شهادة قيد ووثيقة زواج و30 ألف شهادة ميلاد لسيدات وفتيات قرى ونجوع مطروح.
وأضافت، أن فرع المجلس القومى بمطروح، ينظم حملات وندوات توعية ثقافية وصحية، بالتعاون مع مديريات الشئون الصحية والثقافة والتعليم والأوقاف والكنيسة بمطروح، مشيدة بدورهم فى التوعية، وأهميتها فى تعريف المرأة بحقوقها وواجباتها، ودورها تجاه المجتمع فى مختلف المجالات، وفى مقدمتها ممارسة حقوقها السياسية والمشاركة في جميع الاستحقاقات الانتخابية.
كما يتم تنظيم الندوات للمرأة لنشر الوعى بين السيدات البدويات بالقرى والنجوع ومساعدتهن على الحصول على حقوقهن، ومن بين هذه الندوات التى عقدت مؤخراً، تنظيم ندوة عن الشمول المالى، لمساعدة المرأة فى كيفية الاقتراض لمساعدتها على إقامة مشروعات صغيرة وإيجاد مصدر دخل لهن.
يأتى ذلك بالإضافة إلى تنظيم حملتين تحت عنوان "لأنى رجل"، التى ينظمها المجلس القومى بفروعه في المحافظات بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة، بهدف دعم المرأة وتسليط الضوء على النماذج الإيجابية، لدور الرجل فى دعم المرأة، باعتبار أن المرأة شريك رئيسى وأساسى فى إحداث التنمية وتقدم المجتمع، وتوعية الرجال بأهمية مشاركتهم للسيدات في أمور الحياة، وتدعيمهن فى التعليم والعمل ومناهضة العنف ضد المرأة وغيرها، من الأمور الحياتية، بالإضافة إلى عقد العديد من الندوات تحت عنوان "لا للعنف ضد المرأة" بالمدارس لتوعية الفتيات بحقوقهن.