أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، أن رئيس الوزراء المُستقيل سعد الحريري، يظل هو "الأصلح لرئاسة الحكومة الجديدة".. مشددًا على أن لا مهرب أمام لبنان سوى اتباع سياسة النأي بالنفس عن صراعات المحاور الإقليمية، وبناء علاقات طيبة وراسخة مع البلدان العربية والانفتاح على العالم.
وقال السنيورة -في حديث لصحيفة (النهار) اللبنانية في عددها الصادر اليوم الخميس- إن التوقيت الراهن من عمر لبنان يقتضي تشكيل حكومة من المستقلين تمامًا عن الأحزاب والقوى السياسية، مؤكدًا أن "الحريري" لا يُقارن برئيس حزب ما، فضلًا عما يمثله داخل الطائفة السُنّية.
وأشار إلى أن تجربة تشكيل الحكومات الائتلافية في لبنان تحت عناوين "الوحدة الوطنية" جلبت للبلاد أضرارًا ومشكلات عديدة، موضحًا أن اللجوء إلى هذا النوع من الحكومات يكون بعد أزمات كبرى تأتي بعد وقوع زلزال أو عدوان يستهدف البلاد، وأن الأسلوب الأفضل لإدارة لبنان يكون عبر اتباع الموالاة والمعارضة.
وشدد السنيورة على أن الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها لبنان، أصبحت تمثل مكونًا كبيرًا، ولا أحد يتوقع أنه في الإمكان عدم الوقوف عند مطالبها، وأنه يجب الأخذ ما تطالب به هذه الاحتجاجات في الحسبان، مبديًا في هذا الإطار عدم معارضته لمطلب الشارع بإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وحمّل رئيس الحكومة الأسبق "الزيادات المالية غير المدروسة" في رواتب موظفي الدولة، إلى جانب عدم إصلاح قطاع الكهرباء وقطاعات أخرى، وغيرها من الإجراءات المالية التي اتخذتها الدولة اللبنانية في السنوات الأخيرة، مسئولية التدهور الاقتصادي الحاد الذي يشهده لبنان حاليًا.
وأكد أهمية استعادة الثقة في الدولة، في ضوء حالة القلق الكبير التي تنتاب اللبنانيين على حياتهم المعيشية اليومية وودائعهم في البنوك، والانفتاح على العالم وبناء علاقات راسخة مع البلدان العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة