قام الرئيس دونالد ترامب برحلة مفاجئة إلى أفغانستان في عيد الشكر لحشد القوات الأمريكية وتعزيز استئناف محادثات السلام مع طالبات لإنهاء أطول حرب أمريكية، وفقا لتقرير نشره موقع بوليتيكو.
تعهد ترامب بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، لكن محاولات التفاوض على تسوية سلمية بين الولايات المتحدة وحركة طالبان والحكومة الأفغانية واجهت بعض العقبات، حيث ألغى ترامب خططًا بشأن الاجتماع بقادة طالبان والرئيس الأفغاني سراً في كامب ديفيد وقطع المحادثات بعد أن اعلنت الميليشيات هناك عن مسئوليتهم عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل جندي أمريكي في العاصمة كابول.
يأمل ترامب في أن تمنحه المفاوضات للتوصل الى اتفاق سلمي فوزًا في مجال السياسة الخارجية في الوقت الذي يتجه فيه إلى سنة صعبة لإعادة انتخابه رئيسا لولاية اخري.
ووفقا للتقرير تعهد ترامب في عام 2016 اثناء حماته الانتخابية السابقة بإنهاء ما يسميه "حروب لا نهاية لها" في الشرق الأوسط ولكن بعد ثلاث سنوات من رئاسته تعاني المنطقة من عدم الاستقرار السياسي حيث هناك محادثات السلام المتوقفة والعنف المتزايد في أفغانستان والتظاهرات المناهضة للحكومة في إيران والعراق ولبنان بالإضافة الى الحروب الاهلية في اليمن والغزو التركي في سوريا.
ولم يتضح ما إذا كانت الحكومة الأفغانية ستشارك فى محادثات السلام المستأنفة حيث كانت الولايات المتحدة فى بعض الأحيان تتفاوض مباشرة مع طالبان.
وتأتى آخر رحلة قام بها ترامب في الوقت الذي يختتم فيه الديمقراطيون في الكونجرس تحقيقًات في عزله حيث ستعقد اللجنة القضائية (وهى اللجنة التى ستكتب مقالات بمقاضاة ترامب) جلسة الاستماع الأولى بشأن إجراءات العزل بعد أسبوعين من شهادة عدد من الشهود بشأن أوكرانيا.
أعطت رحلة عيد الشكر فرصة لترامب لإبعاد نفسه عن متاعبه فى أمريكا وسلط الضوء على ما قال إنها تطورات إيجابية فى أفغانستان.
وقال ترامب وسط هتافات: "داعش قضى عليهم، لم يتبق شىء تقريبًا فى هذه المنطقة"، فى إشارة إلى التنظيم الإرهابى الذى فقد السيطرة على المناطق التى كانت خاضعه له.