تظل الجماهير العاشقة لكل ما هو جميل وممُتع فى الساحرة المستديرة تبحث عن بارقة أمل ورائحة تُعيد لها ذكريات من عشقوهم وظلوا يهتفون بأسمائهم لسنوات عديدة فى الملاعب الخضراء حتى ودعوا الملعب تاركين فراغ فى قلوب جماهيرهم لم يستطع إلا القليل من اللاعبين الذين جاءوا بعدهم ليكونوا خليفتهم فى الملاعب، فقد ظلت الجماهير تبحث من بين جيل لأخر لخليفة يُعيد لهم أداء نجومهم السابقين الذين لطالما امتعوهم بأدائهم ومهاراتهم فى الملعب.
لم تكن الجماهير فحسب التى تبحث عن ضالتها من اللاعبين الموهوبين بين الأجيال المتعاقبة، بل ظل عدد من نجوم الكرة المصرية أيضًا يبحثون من بين هؤلاء على خليفتهم فى الملاعب ليقدموه للجماهير على أنه خير وريث لموهبتهم وخير من سيمتع الجماهير من بعدهم، ويستعرض "اليوم السابع" أبرز اللاعبين الذين تشبهوا بنجوم الكرة من بين الأجيال السابقة والحالية..
- مصطفى محمد حائر بين "البلدوزر" وموهبة جمال عبدالحميد
جاء تألق مصطفى محمد، مهاجم الزمالك، مع المنتخب الأولمبى فى بطولة كأس أمم إفريقيا تحت 23 عاما التى توج بها الفراعنة لأول مرة فى تاريخ مصر مؤخرًا، ليُعلن عن مولد مهاجم جديد مُبشر بعودة الأمجاد وإعادة استنساخ مهاجم ذو موهبة وأداء يُعيد لهذا المركز بريقه بعدما شهد فى السنوات الماضية الأخيرة العديد من التجارب الغير مُبشرة.
اختلفت الآراء حول تشبيه مصطفى محمد بأحد الموهوبين فى الكرة المصرية ففى البداية أطلقت عليه الجماهير البلدوزر الجديد، نسبة لمهاجم مصر والزمالك السابق عمرو زكى، لما يتمتع به من قوة بدنية وأداء قوى فى المباريات التى ظهر بها سواء فى ناديه أو فى البطولة الإفريقية الأخيرة مع المنتخب الأولمبى، قبل أن يخرج جمال عبدالحميد، نجم مصر والأهلى والزمالك السابق، ليُعلنها بشكل صريح بأنه يعتبر مصطفى محمد هو الوحيد الذى يشبه وخليفته فى الملاعب، خاصة فى الكرات الرأسية التى يُجيد استغلالها وتسجيلها فى شباك منافسيه بطريقة تشبه أداءه بشكل كبير.
- الخطيب يُنصب وليد صلاح الدين خليفته فى يوم وداع المستديرة
فيما كان من الصعب على الجماهير المصرية بصفة عامة والأهلى بصفة خاصة، أن تتقبل فكرة توديع محمود الخطيب لملاعب الساحرة المستديرة، ذلك النجم الذى ظل يُعطى ويُمتع عشاقه بأهدافه التى ظلت راسخة فى أذهانهم وقلوبهم حتى لمن لم يحضروه فى الملاعب فقد توارثت الأجيال حبه ودرست موهبته وحفظتها عن ظهر قلب، لذا كانت عملية استنساخ نجمًا له أو إيجاد خليفة يخلفه فى الملاعب أمرًا ليس سهلاً، فكان على بيبو نفسه تولى اختيار هذا الأمر بنفسه.
لذا أعلن محمود الخطيب فى ليلة وداعه للملاعب رسميًا أن وليد صلاح الدين نجم الأهلى السابق هو خليفته فى الملاعب، وأهداه الرقم 10 الذى كان حمله بيبو فى مسيرته الكروية، ويحكى وليد صلاح الدين تفاصيل الليلة التى سبقت تنصيبه خليفًا لبيبو قائلاً: "قبل اعتزال الخطيب بأسبوع تحدث معى فى النادى الأهلى وأعطاه عدد من النصائح، حيث قال لى كلمات لن أنساها، وقال لى نصًا إن هناك لاعبين تواجدوا بالأهلى كانوا أفضل منه لكن دمروا أنفسهم، واذا لم ألتزم بالتدريبات أو لم أسمع للمدربين ستنتهى مسيرتى بالملاعب سريعًا".
- حمادة إمام والورثة الشرعيين للقب "الثعلب"
لا يختلف اثنان على موهبة وعظمة الراحل حمادة إمام، نجم الزمالك والمنتخب الوطنى، وأول من ورث لقب "الثعلب" من النجم الراحل سيد الضظوى، فكان خير خليفة ووريث له فى الملاعب الخضراء، ليمتع جماهيره لسنوات طويلة، فكان من القلائل الذين أجمعت على حبهم جماهير الأهلى قبل أبناء ميت عقبة، فكان بأخلاقه وموهبته خاطفًا للعقول والقلوب على مدار مسيرته فى الملاعب المصرية.
لم يكن ايجاد وريث لحمادة إمام بالأمر السهل، فقد حمل عنه لقب الثعلب عبدالعزيز عبدالشافى، نجم الأهلى ومدربه السابق، ويحكى زيزو عن رحلة انتقال لقب الثعلب من حمادة إمام بالقلعة البيضاء ليصل له فى قلعة الجزيرة ويقول: "أول مباراة لىٌ مع منتخب مصر كانت ودية سنة 1969 أمام ألمانيا، وكنت فى الـ17 من عمرى.. وأظن أن عددًا قليلا جدًا من اللاعبين قد مثل المنتخب وهو فى هذه السن"، ويتابع: "هذه المباراة الدولية كانت الأولى لىٌ والأخيرة لحمادة إمام نجم الزمالك وفى ذلك اليوم لعبنا سويا فى مقدمة الهجوم"، ويضيف: "كنت فخورًا بهذا اللقب الذى احتفظت به حتى جاء حازم إمام ولُقب به على غرار والده الراحل حمادة إمام".
- أيمن حفنى خليفة حازم إمام فى الزمالك
ومن الثعلب الكبير للثعلب الصغير حازم إمام، نجم الزمالك السابق، الذى احتارت الجماهير فى تنصيب خليفة له قادر على تعويض غيابه ولمساته الساحرة بين جدران قلعة ميت عقبة، لذا استبشرت جماهير الأبيض خيرًا مع قدوم أيمن حفنى، صانع ألعاب الفريق السابق، ليطلق الجميع عليه لقب الحاوى ومن سيخلف الثعلب الصغير فى الفريق، لما تمتع به من مهارات فنية عالية دلت على أنه لن يكون نجمًا عاديًا داخل صفوف القلعة البيضاء، ولكن لم تكتمل القصة كما تمنت الجماهير فسرعان ما لحقت الإصابات بالحاوى الجديد ليبتعد فى الموسم الأخير عن المشاركة قبل أن يرحل نهائيًا عن الفريق الأبيض بداية الموسم الجارى.
- محمد بركات يكشف عن "الزئبقى" الجديد فى الأهلى وعمار ينافسه
ولم تتوقف التشبيهات عند مقارنة الأجيال والنجوم، ليخرج محمد بركات، نجم الأهلى السابق ومدير المنتخب الوطنى الحالى، ويُعلن أنه يحب حسين الشحات، جناح أيمن الأحمر الحالى بشدة، كما يحب ويستمتع بطريقة لعبه، قائلاً: "أشعر أنه قريب من أسلوبى وطريقة لعبى، وأتمنى له التوفيق مع النادى والمنتخب وأن يكون "الزئبقى" الجديد ، بينما أطلق شوقى غريب المدير الفني لمنتخب مصر الأوليمبي لقب الزئبقي على عمار حمدي لاعب النادي الأهلي و المنتخب الأوليمبي.
- رامى ربيعه صخرة الأهلى الجديدة
كما منح وائل جمعة مدافع الأهلى ومنتخب مصر السابق، رامى ربيعة مدافع الأحمر الحالى لقب "الصخرة الجديد"، قائلا: "هناك أسماء كثيرة مميزة فى خط الدفاع، لكن رامى ربيعة يعد واحدا من الذين يتمتعون بإمكانيات وروح وشخصية قوية".. مضيفا: "الإصابة أبعدت رامى ربيعة عن الملاعب لفترة طويلة، لكنه يمتلك الجودة والإمكانيات والسرعة والطول المناسب، التى تؤهله إلى قيادة الدفاع فى الأهلى ومنتخب مصر".