أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، بعض صفات النبى وذلك بمناسبة بدء الاحتفالات بـالمولد النبوى الشريف، أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحسنَ الناس صورة،وأتمَّهم خلقة، وأجملهم هيئة، لَمْ يُرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ ؛ فعن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضى الله عنهما قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ رَجِلًا، مَرْبُوعًا، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، عَظِيمَ الْجُمَّةِ إِلَىٰ شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ الْيُسْرَىٰ، عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، مَا رَأَيْتُ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ» متفق عليه.
ومعنىٰ رجِلًا: بكسر الجيم صفة للشَّعر، أى: فى شعره تَثَنٍّ قليلٌ، ليس شديدَ الاسترسال، ولا شديدَ التَّجَعُّد، وخير الأمور أوسطها. ومعنىٰ مربوعًا: أى متوسطًا بين الطول والقِصَر.وبعيد ما بين المنكبين: أى عريض أعلىٰ الظهر. والجُمَّة: بضم الجيم وتشديد الميم المفتوحة، وهى ما سقط من شعر الرأس ووصل إلىٰ المنكبين. والحُلَّة: ثوبٌ له ظهارة وبطانة، أو ثوبان: رداء وإزار.
وعَنْ سيدنا عَلِيِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ:«لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، ضَخْمُ الرَّأْسِ، ضَخْمُ الْكَرَادِيسِ، طَوِيلُ الْمَسْرُبَةِ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ» أخرجه الترمذى وقال: حسن صحيح.
ومعنىٰ شَثْن: أي ممتلئ الأصابع. وضخم الرأس: بما يتناسب مع جسده الشريف. والكراديس: رؤوس العظام أو مجتمعها كالركبة والمنكب. والمَسْرُبَة: الشَّعر الدقيق الذى يبدأ من الصدر وينتهى بالسُرَّة. ومعنىٰ تكفأ تكفؤًا كأنما ينحط من صبب: إشارة إلىٰ سرعته وهِمَّتِه كمن ينزل من منحدر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة