تنظم الصين الدورة الثانية لمعرض الصين الدولى للاستيراد، بمشاركة ضيوف وممثلين من أكثر من 170 دولة ومنطقة حول العالم، بينها: مصر، وذلك خلال الفترة بين يومى الخامس والعاشر من نوفمبر الجارى فى مدينة شنغهاى.
ويلقي الرئيس الصينى شى جين بينج خطابا فى حفل افتتاح المعرض الذى تشارك فيه 64 دولة وثلاث منظمات دولية بأجنحة في منطقة المعرض الوطني التي ستغطي مساحة إجمالية قدرها 33 ألف متر مربع، لعرض التطورات والإنجازات وبيئة الأعمال والصناعات المميزة، فيما تقدمت أكثر من ثلاثة آلاف شركة وأكثر من 400 ألف مشتري للمشاركة في المعرض الذي سيتخلله نحو 200 فاعلية للتبادلات الاقتصادية والثقافية.
ويضم المعرض - وفقا لنائب وزير التجارة الصينى "وانج بينج نان"- 15 دولة ضيف شرف، وهي: كمبوديا، التشيك، فرنسا، اليونان، الهند، إيطاليا، جامايكا، الأردن، كازاخستان، ماليزيا، بيرو، روسيا، تايلاند، أوزبكستان وزامبيا.
ويتكون المعرض - الذي يحضره الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيس وزراء جامايكا آندرو هولنيس، ورئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش - من ثلاثة أجزاء: المعرض الوطنى، ومعرض الأعمال، ومنتدى هونغتشياو الاقتصادى الدولى الثانى.
وشهدت النسخة الأولى من المعرض التى أقيمت العام الماضي - وكانت مصر ضيف الشرف فيه - مشاركة 172 دولة ومنطقة ومنظمة عالمية، وما يزيد على 3600 شركة، فيما استمرت لمدة ستة أيام، وجذبت ما يزيد على 400 ألف زائر، وتم خلالها توقيع عقود صفقات تجارية لبضائع وخدمات بأكثر من 57 مليار دولار.
تأتى دورة هذا العام تحت شعار "العصر الجديد .. مشاركة المستقبل"، ويتم تنظيمها أيضا فى شنغهاى، وهي أكبر المدن الصينية وإحدى أربع بلديات خاضعة للقيادة المركزية، وتقع فى وسط ساحل بر الصين الرئيسى عند مصب نهر اليانجتسى فى بحر الصين الشرقى.
وتشارك مصر فى معرض هذا العام بنحو 23 شركة (ثلثها تشارك للمرة الثانية)، فيما تغطي الشركات المصرية المشاركة مجالات المنتجات الزراعية عالية الجودة والحرف اليدوية والزيوت الطبيعية والطلاء الصديق للبيئة والخدمات المالية وخدمات الترجمة والنشر وغيرها من المجالات.
وقال الوزير مفوض ممدوح سالمان رئيس المكتب الاقتصادى والتجارى المصرى فى بكين - في تصريحات بمناسبة الدورة الثانية للمعرض - إن مصر تولي اهتماما كبيرا بمعرض الواردات بشنغهاى وتشارك فيه بنشاط في إطار العلاقات التجارية المتميزة بين البلدين وتفعيلا لاتفاق التعاون الموقع بينهما في إطار مبادرة الحزام والطريق، سيما وأن المعرض يعطي دلالة كبرى على انفتاح الصين أمام الأسواق العالمية.
وأضاف سالمان أن مصر تشارك فى دورة هذا العام بجناح يضم أكثر من 23 شركة تمثل منتجات حاصلات زراعية ومنتجات غذائية وتوابل وأعشاب ومنسوجات وملابس.
وتابع أن مصر ترتبط مع الصين بعدد من الأطر الاتفاقية والمعاهدات التي تعزز العلاقات التجارية بين البلدين حيث تعد الصين الشريك التجاري الرئيسي لمصر على مستوى العالم، كما تعد مصر رابع أكبر شريك تجاري للصين في القارة الأفريقية.
وأشار إلى أن أهم بنود الصادرات المصرية للصين هي: الرخام، البولي إثيلين، الكيماويات، الكتان نصف المغزول، البلاستيك، النشادر المائي، النحاس، الجلود الخام، وحاصلات زراعية مثل البرتقال وعنب المائدة وعلف البنجر والفراولة المجمدة.
ولفت سالمان إلى أن سبتمبر الماضي شهد توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون بين الإدارة العامة للجمارك الصينية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية لتصدير التمر المصري الطازج إلى الصين، وقد تم بالفعل إقرار أربع مزارع مؤهلة لتصدير هذا المنتج إلى الصين.
ونوه إلى أن الصين تحتل المرتبة رقم 20 بين الدول الأجنبية المستثمرة في مصر وذلك بعدد شركات مستثمرة يصل طبقا لأحدث الإحصاءات إلى حوالي 1668 شركة بحجم استثمارات يصل إلى أكثر من 7 مليارات دولار.
واعتبر سالمان أن ميزة الاستثمارات الصينية فى مصر تتمثل في أنها متنوعة وتغطي مجالات عدة، من بينها: البنية التحتية والاتصالات والصناعات الغذائية والسيارات وتكنولوجيا المعلومات وإقامة المناطق الاقتصادية والصناعية، فضلا عن المشروعات الكبرى التي تضفي بعدا مهما على التعاون الثنائي الذي يزداد متانة في ظل الربط الوثيق بين الاستراتيجيتين التنمويتين للبلدين وهما "رؤية مصر 2030" ومبادرة الحزام والطريق.
وتشهد العلاقات المصرية - الصينية تناميا وزخما كبيرا خاصة منذ رفع مستوى العلاقة بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة عام 2014. ووصل حجم التجارة بين البلدين إلى 13.8مليار دولار العام الماض، و 7.69 مليار دولار في الفترة من يناير إلى يوليو هذا العام بزيادة 2.1% على أساس سنوي، فيما يعمل الجانبان على تعزيز التعاون فى مجال ترويج التجارة وضبط الميزان التجارى وتسهيل حركات التجارة البينية بما يعو بالفائدة على شعبي البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة