وخلال كلمتها، رحبت الوزيرة بأعضاء الجالية المشاركين فى الحفل الذى يخصص عائده لدعم مرضى السرطان فى مصر وخاصة الأطفال، لافتة إلى مشاركة ثلاثة من خبراء مصر تستطيع من المقيمين فى كاليفورنيا، وهم مهندس أشرف دوس وليلى بنس الخبيرة المالية والدكتور هشام العسكري.
وتقدمت وزيرة الهجرة بتحية تقدير إلى الدكتور هشام الصيفى رئيس مجلس إدارة الشبكة المصرية للسرطان ECN، على الجهود التى يقوم بها المصريون بالولايات المتحدة لدعم تقديم العلاج لمرضى السرطان فى مصر خاصة سرطان الأطفال، مشيرة إلى أنها رسالة مفادها أن المصريين بالخارج لا ينفصلون عن أهلهم بالداخل.
كما وجهت الوزيرة رسالة طمأنة للحضور عن الوطن، مؤكدة أن مصر دولة قوية وتسير بخطى ثابتة تحقق أعلى معدلات التنمية، ولفتت إلى ثبات المصريين أمام الحروب التى تعرضنا لها خلال الفترة الماضية سواء إرهاب أو حرب اقتصادية أو إشاعات.
وفى نفس السياق، استعرضت الوزيرة الملفات المختلفة للوزارة من بينها: مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومبادرة إحياء الجذور التى تحتفى بالجاليات الأجنبية التى عاشت فى مصر بالماضى، ومؤتمرات مصر تستطيع التى تجمع كفاءات وعقول مصر المهاجرة على أرض الوطن، وملتقيات الجيلين الثانى والثالث من أبناء المصريين بالخارج، حيث وصل عدد هذه الملتقيات إلى 17 ملتقى تضمنوا التعريف بالأمن القومى المصرى، كى يتعرفوا عن قرب على ما يتحقق من طفرة على مختلف المستويات، مشددة على ضرورة حماية شبابنا المصريين بالخارج من الأفكار المتطرفة ومحاولات الاستقطاب الدائمة، من خلال التوعية بحقيقة الوضع والتأكيد على المرجعية الوطنية والاجتماعية المصرية، بجانب فتح نوافذ جديدة لمزيد من ترسيخ الهوية فى نفوس أبنائنا.
وطالبت وزيرة الهجرة، فى كلمتها، المصريين بالخارج بالقدوم دومًا إلى مصر، وتصوير أحلى الأماكن والقيام بنشرها على منصات التواصل الاجتماعى، لتظل دائما مصر جميلة بشعبها فى الداخل والخارج.
وخلال فعاليات الحفل أيضًا، عرضت الوزيرة فيديو قصير يتناول الإنجازات التى تحققها الدولة، كما عرضت مبادرة "اتكلم مصري" والبرومو الذى قدمه النجم المصرى الكندى مينا مسعود، مشجعة كل الأسر المصرية على استمرار أولادهم فى التحدث بالعربية والحفاظ على اللهجة المصرية التى تؤكد هويتهم وتزيد من ربط الشباب بوطنهم.
من جانبه، ألقى قنصل مصر العام فى لوس أنجلوس أحمد شاهين، كلمة أعرب خلالها عن تقديره وامتنانه للسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، لقبولها دعوة حضور الحفل السنوى للشبكة المصرية للسرطان ECN، مثمنا ما تقوم به من مجهودات كبيرة تجاه المصريين بالخارج، فضلا عن ما لها من تاريخ عمل مشرف بالخارجية المصرية فقد كانت واجهة للمصريين بالخارج خلال فترة عملها بمختلف المناطق مثل ميلانو بإيطاليا، ثم استمر ذلك العطاء خلال عملها كوزيرة للهجرة وشئون المصريين بالخارج من خلال نشاطها وجهودها المتواصلة فى ربط المصريين بالخارج بعمليات التنمية داخل مصر ورعايتها لتعاون مثمر وجاد مع مؤسسات المجتمع المدنى من أجل خدمة الوطن.
كما أشار شاهين، إلى توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى الخاص بدعم خطط التنمية المستدامة فى دول القارة الأفريقية تماشيا مع استراتيجية مصر للتنمية 2030 وانطلاقا من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، ويشمل هذا الدعم القطاع الطبى فى دول القارة الإفريقية ونقل خبرات وتجارب ونجاحات الأطباء المصريين إلى دول القارة، لإحداث تقدم فى هذا المجال الهام والذى تأتى فى مقدمة أولوياته رعاية الأطفال.
وفى ختام الحفل، أعلن الدكتور هشام الصيفى رئيس مجلس إدارة الشبكة المصرية للسرطان ECN، عن نجاح الحفل فى جمع 500 ألف دولار لصالح علاج مرضى السرطان فى مصر خاصة الأطفال، منهم 150 ألف دولار تبرع بها الدكتور محمد العريان، مؤكدًا أن الحسابات كافة تخضع للعلنية ويتم نشرها على موقع الشبكة وتدقيقها ومراجعتها من قبل الجهات الرقابية.
وتعد الشبكة المصرية للسرطان منظمة غير ربحية مقرها ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة- تهدف إلى دعم مرضى السرطان فى مصر مع التركيز على سرطان الأطفال. ويضم مجلس الإدارة فى عضويته نخبة من الأطباء المصريين وهم الدكتور شريف أبو النجا، والدكتور هشام الخازندار، والدكتور صفوان على، إلى جانب اثنين من الأطباء الأمريكيين وهم الدكتور مارك كيران، والدكتورة ليسلى ليمان.
كما تتألف الشبكة المصرية للسرطان من مجلس استشارى ولجنة طبية استشارية، ويضم المجلس الاستشارى فى عضويته: الخبير الاقتصادى العالمى الدكتور محمد العريان، عالم الفضاء المصرى الكبير الدكتور فاروق الباز، وكذلك العالم المصرى الدكتور مصطفى السيد، والدكتور أيمن نورالدين، والدكتور ماجد مالك، والدكتور سامح لبيب، والدكتورة هالة سرحان، والدكتور أسامة جابر، والدكتور محمد أبو النصر، والسيدة راندا فهمي. والدكتور أشرف الفقى والدكتور هشام العسكرى.
وتضم اللجنة الطبية الاستشارية فى عضويتها عددًا من كبار الأطباء المصريين والأمريكيين المتخصصين فى علاج الأورام.
وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة ساهمت فى عدة مشروعات طبية فى مصر تتعلق بالأورام أهمها: دعم إنشاء توسعات داخل مستشفى 57357، وتوفير الأدوية والعلاج الكيميائى لمركز فاقوس للأورام، إطلاق مبادرة "اكفل طفل" التى تهدف إلى تحمل تكاليف علاج طفل مريض، دعم التدريب بالخارج لطلبة السنة النهائية بكلية الطب فى الجامعات المصرية المختلفة، وتوفير عقار Mp6 اللازم لعلاج مرضى اللوكيميا، كما أنها قدمت دعمًا للمعهد القومى للأورام فى القاهرة بـ 1.2 مليون جنيه عقب الحادث الإرهابى الغادر، وكذلك دعم أسر الضحايا من أفراد الأمن الذين لقوا مصرعهم جراء هذا الحادث أثناء تأدية واجبهم بكل شرف وإخلاص.