أكد عضو مجلس السيادة الانتقالى بالسودان محمد حسن التعايشى، أنه لا يمكن صنع التنمية المستدامة ما لم يتم معالجة وضعية الحرب والسلام فى السودان.
وشدد التعايشى، فى كلمة له خلال ندوة سياسية فى ولاية الجزيرة "فى وسط السودان"، على عزم الحكومة الحالية على بذل أقصى جهدها لوقف الحرب إلى الأبد والانتقال إلى نظام ديمقراطى يخاطب متطلبات وحقوق المواطن السودانى، وكتابة الدستور بمشاركة ومساهمة كل المجموعات فى السودان، قائلا "إنه لولا تضحية ودماء الشهداء، ما انتقل السودان إلى رحاب الحرية والعدالة".
وأشار، إلى ضرورة أن تكون كتابة الدستور من صناعة المجتمع وليس النخب، موضحا أهمية الاتفاق على نظام انتخابى ديمقراطى يمكن الفرد السودانى من المشاركة فى اتخاذ القرار بطريقة ديمقراطية مختلفة عما كان فى السابق.
ونوه بالمناضلين والمناضلات، الذين ساهموا فى إسقاط النظام السابق، ووضعوا حدا فاصلا بين سودان الماضى وسودان المستقبل، مضيفا أن ثورة ديسمبر حددت المعالم للأجيال القادمة لتكون البلاد من منارات أفريقيا والعالم.
ولفت إلى أن السودان، عاش منذ الاستقلال وحتى سقوط النظام السابق، فى تدهور وتراجع وفساد سياسى واقتصادي، وأنه لن ينصلح الحال إلا بتفعيل إرادة الثورة الهادفة إلى بناء السودان على أسس صحيحة، وتأسيس العدالة بتفكيك مفاصل الفساد المؤسسى والسياسى.
كما شدد التعايشى، على أن قانون "تفكيك نظام الإنقاذ"، الذى أجازه مؤخرا مجلسا السيادة والوزراء، يتطلب مشاركة كل السودان لتفكيك النظام السابق.