أعلن الشیخ نھیان بن مبارك آل نھیان عضو مجلس الوزراء وزیر التسامح عن إطلاق مشروع " الألف عمل إبداعى فى مجالات التسامح والأخوة الإنسانیة " والذى یشمل إنتاج ألف عمل معرفي، ورقى ورقمي، ومقروء ومسموع وأعمال فنیة ملائمة فى مجالات التسامح، داعیا الجمیع إلى التعرف على البرنامج والتعاون مع الوزارة فى تنفیذه، كى یكون مجالاً رحباً لإنتاج ونشرالمعارف، كى تكون المعرفة أداةً فعالة لتشكیل الفكروالسلوك، یكون التسامح والأخوة الإنسانیة جزءاً أساسیاً فى حیاة كل فرد بل ومنھجاً رائداً، یمس كافة أوجه النشاط الإنساني، مؤكدا أن تنظیم ھذا الملتقى یھدف إلى لفت الأنظار إلى ھذا المشروع المبتكر، وتحقیق كافة الأھداف والتطلعات بأن یتحول التسامح إلى أسلوب حیاة للأفراد والمجتمعات، لیس فى الإمارات فقط وإنما فى كل مكان حول العالم.
وأشار الشیخ نھیان إلى الزیارة التاریخیة لأبوظبى، فى مطلع ھذا العام والتى قام بھا، قداسة البابا فرانسیس وفضیلة الشیخ الدكتور أحمد الطیب شیخ الأزھر بدعمٍ قوى من الشیخ محمد بن زاید آل نھیان ولى عھد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإصدارھما وثیقة أبوظبى للأخوة الإنسانیة التى تدعو إلى أن یعیش جمیع الناس معاً فى سلامٍ ووفاقٍ وأن یعملوا سویاً من أجل تحقیق الخیر والتقدم للمجتمع والإنسان فى كل مكان.
جاء ذلك خلال كلمته التى وجھھا فى ملتقى "إثراء المحتوى المعرفى فى التسامح" الذى انطلقت أعماله أمس بالقاعة الرئیسیة على ھامش معرض الشارقة الدولى للكتاب، بحضور عدد كبیر من القامات الأدبیة والفكریة من الوطن العربى والعالم حیث تم توقیع عقود بین الوزارة و16 كاتبا وروائیا وقاصا وشاعرا إماراتیا وعربیا وعالمیا لإنتاج مجموعة من الأعمال التى تعزز قیم التسامح والأخوة الإنسانیة.
ثم عقد جلستین منفصلتين فى الملتقى، تناولت الأولى "التسامح فى مجال الكتابة الإبداعیة "أین نحن وما الأھداف المطلوبة؟، فیما تناولت الجلسة الثانیة "إسھامات الفنون البصریة بكافة مجالاتھا فى اثراء التسامح والأخوة الإنسانیة".