تجددت التظاهرات والاحتجاجات فى محافظات العراق بالتزامن مع إعلان نشطاء عراقيين عن إضراب عام فى البلاد مساء اليوم الاثنين، وذلك للضغط على الحكومة برئاسة عادل عبد المهدى للرضوخ لمطالب المحتجين.
الصور الأولى لسقوط قتلى فى تظاهرات بغداد https://t.co/6obLznt98D
— سكاى نيوز عربية-عاجل (@SkyNewsArabia_B) ٤ نوفمبر ٢٠١٩
وأصدر المتظاهرون العراقيون بيانا يدعو إلى تشكيل مفوضية انتخابات مستقلة غير تابعة للأحزاب بسقف زمنى محدد، ويطالب بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف القضاء والأمم المتحدة، وإقالة الحكومة المتورطة بقتل المتظاهرين.
ولقى مقتل متظاهر وإصابة آخرين فى مواجهات مع قوات الأمن العراقية فى قضاء الشطرة بمحافظة ذى قار، ومتظاهرون يحرقون يافطات مقر ميليشيا بدر التابعة لهادى العامرى فى شارع حيفا فى بغداد.
وانسحب المتظاهرون من محيط القنصلية الإيرانية فى كربلاء بعد استجابة القوات الأمنية لشروطهم باستبدال العلم الإيرانى بعلم عراقي.
وقال قائد عمليات شرطة بغداد، إن المتظاهرين قطعوا 48 طريقا اليوم فى العاصمة العراقية، والدفاع المدنى يسيطر على جميع الحرائق فى منطقة العلاوى وسط بغداد، وإغلاق جسر الأحرار وسط بغداد بالحواجز الإسمنتية، وإصابة 7 أشخاص خلال تفريق تظاهرة عند جسر الأحرار.
وطالبت كتلة سائرون فى مجلس النواب العراقى باستقالة الحكومة وتعلن عن استجواب نيابى لعادل عبد المهدى.
ومصدر أمنى عراقى، يؤكد انتشار كثيف لقوات الأمن فى منطقة العلاوى وجسر الأحرار فى بغداد، والقوات الأمنية تبعد المتظاهرين عن مقر رئاسة الحكومة العراقية وتغلق شارع حيفا ومنطقة العلاوى بالكامل، وأطلقت الشرطة النار على المتظاهرين فى شارع الرشيد فى العاصمة بغداد.
وأكد المتحدث باسم الجيش العراقى أن قوات الأمن فرقت مجموعة من المتظاهرين هاجمت منطقة الصالحية وحاولت التوجه إلى وزارة العدل فى بغداد
وانطلقت تظاهرات حاشدة أمام مقر محافظة البصرة جنوبى العراق، مما أدى إلى مقتل 5 متظاهرين فى بغداد برصاص قوات الأمن وإصابة 60 آخرين، وإصابة 30 مصابا بالقنابل المسيلة للدموع بين جسر الأحرار وحى العلاوى فى بغداد
انتشرت قوات حفظ الشغب بأعداد كبيرة فى منطقة العلاوى بعدما شهدت محاولات من محتجين لاقتحام المنطقة الخضراء الدبلوماسية المحصنة التى تتخذها الحكومة الاتحادية، مقر لها، وسط بغداد.
وعشائر كربلاء تمهل الحكومة العراقية 72 ساعة لتسليم قتلة المتظاهرين من شباب المحافظة.
وبسطت القوات الأمنية سيطرتها التامة على منطقة العلاوى، وشارع حيفا، وأبعدت المحتجين عن مكتب الحكومة الاتحادية فى المنطقة المذكورة.
وأكد مصدر أمنى، أن قوات حفظ الشغب أغلقت جسر الأحرار أمام المتظاهرين، لينضم إلى جسرى الجمهورى والسنك، المؤديان إلى المنطقة الخضراء، ويعتبر جسر الأحرار من الجسور الاستراتيجية المهمة التى تربط جانبى الكرخ والرصافة، فى وسط العاصمة.
كانت قوات الأمن العراقية قد أطلقت الرصاص باتجاه متظاهرين حاولوا إحراق مبنى قنصلية إيران التى يتهمها المحتجون بأنها خلف النظام السياسى العراقى "الفاسد" الذى يطالبون بإسقاطه.
وحاصر مئات المحتجين العراقيين مساء الأحد مقر القنصلية الإيرانية فى مدينة كربلاء جنوب العاصمة العراقية بغداد، وأضرموا النيران فى جزء من جدارها ورشقوها بالحجارة، وذلك قبل سماع أصوات طلقات نارية.
وبحسب وسائل إعلام عراقية، رفع متظاهرون العلم العراقى على سور القنصلية الإيرانية فى كربلاء، وهتفوا ضد إيران وطالبوهم بمغادرة موظفى القنصلية العراق، حيث رددوا هتاف "إيران بره بره، وكربلاء تبقى حرة".
بدورها أدانت وزارة الخارجية العراقية قيام بعض المتظاهرين بالاعتداء على القنصلية العامة لإيران فى كربلاء، مؤكدة التزامها بحرمة البعثات الدبلوماسيّة التى كفلتها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وضرورة عدم تعريض أمنها للخطر، وان أمن البعثات والقنصليات خطاً احمر لا يُسمح بتجاوزه، وأنَّ السلطات الأمنيَّة قد اتخذت جميع الإجراءات لمنع أى إخلال بأمن البعثات.
كان رئيس الوزراء العراقى عادل عبدالمهدى طالب، ف بيان له، المتظاهرين بعودة الحياة إلى طبيعتها فى البلاد، بعد مُضى أكثر من شهر على التظاهرات الاحتجاجية التى قال إنها دفعت السلطات الثلاث إلى مراجعة مواقفها.
كما نفى عبدالمهدى مهاجمة القوات الأمنية العراقية للمحتجين، بل أشار إلى أنها كانت ترد على هجمات الخارجين عن القانون، وأن هناك تحقيقات تجرى لمعرفة نوع السلاح الذى استخدم من قبل القوات الأمنية العراقية فى الاحتجاجات، محذرا من تهديد المصالح النفطية فى التسبب بخسائر كبيرة تتجاوز المليارات.
وتحولت الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية فى كربلاء وبغداد وعدد من المدن العراقية الأخرى إلى أعمال عنف، حيث فتحت قوات الأمن العراقية النار، وقام المحتجون بإحراق مبان حكومية ومقر الميليشيات التى تدعمها إيران.
وفى النجف، جنوبى البلاد، أغلق المتظاهرون العراقيون مقر شركة "آسيا سل" لخدمة الهاتف والإنترنت، واقتربوا من مقرى شركتى "زين" و"كورك" اللتين أغلقتا بشكل سريع قبل وصول المتظاهرين.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد والمحافظات الجنوبية احتجاجات منذ الأول من أكتوبر الماضى ضد النخبة الحاكمة وتنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية فى البلاد وقتل فيها أكثر من 250 شخصا وأصيب ما يقرب من 10 آلاف آخرين.