ركزت قناة "إكسترا نيوز" على التدهور الاقتصادى الذى تعيشه تركيا فى الوقت الراهن فى عهد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وحجم القروض التى حصل عليها الرئيس التركى وتسببت فى زيادة الدين الخارجى لأنقرة، بجانب تحويله لتركيا إلى سجن كبير باعتقاله لكل من يعارضه.
وعرضت قناة "إكسترا نيوز"، إنفوجراف حول تدهور الاقتصاد فى تركيا، بعهد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، من بينها ارتفاع عدد العاطلين عن العمل فى تركيا من 2 مليون و464 ألف فى عام 2002 إلى 4 مليون و596 ألف فى عام 2019.
وقال الإنفوجراف، إن معدل البطالة فى تركيا فى عام 2002 كان 10,3 % بينما وصل فى عام 2019 إلى 13,9%، والديون الخارجية لتركيا كانت فى عام 2002 تقدر بحوالى 129,6 مليار دولار ووصلت فى عام 2019 إلى 446,8 مليار دولار.
وأشار الإنفوجراف، إلى أن معدل الناتج المحلى الإجمالى للديون الخارجية لعام 2002 فى تركيا 54,8 % وفى عام 2019 الجارى وصل إلى 61,9 %، ، ومجموع دين الحكومة المركزية لعام 2003 كان 283,2 مليار ليرة تركية، ووصل إلى تريليون ليرة تركية و239 مليار خلال شهر أكتوبر من العام الجارى، كما أن معدل النمو فى عام 2002 كان 6,2 % وفى عام 2019 وصل إلى 5, %بسبب سياسات خاطئة للرئيس التركى.
من جانبه أكد الدكتور كريم العمدة أستاذ الاقتصاد السياسى، أن الاقتصاد التركى يتعرض لعدد كبير من الأزمات نظرا لأن نسبة كبيرة من النخبة فى تركيا تعيش حالة من حالات التوتر سواء التوتر الداخلى أو أزمات خارجية.
وقال أستاذ الاقتصاد السياسى، فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، إنه بالنسبة لحزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان فمنذ أن تولى الحكم فى 2003 كانت تركيا قبلها قد قامت بعدد من الإصلاحات الاقتصادية وأردوغان قطف ثمار التى تم صناعتها قبل وصوله للحكم حيث تحست قبل حكمه المؤشرات الاقتصادية التركية ، وتحسن الاقتصاد التركى فى عهد أردوغان كان مصحوبا بزيادة الديون كبير جدا لم يكن موجود قبل ذلك .
وتابع أستاذ الاقتصاد السياسى: قبل وصول أردوغان لحكم تركيا فى 2003 كانت نسبة الديون فى تركيا 130 مليار دولار وفى 2019 تقترب الديون إلى 500 مليار دولار ، وفى بداية حكمه حصل أردوغان على قروض تصل إلى 100 مليار دولار دفعة واحدة، وكانت تسهيلات تتم من مؤسسات دولية .
فيما أكد مسعود محمد الكاتب الصحفى السورى، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى موقع لا يستطيع أن يغير وجهه وصورته السيئة مهما دفع من أموال لأن الناس تراقب فى كل الاتجاهات جرائم حقوق الإنسان التى تورط فيها جيشه سواء فى سوريا أو تركيا.
وقال الكاتب الصحفى السورى، فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، إن تركيا أصبحت سجنًا كبيرًا لمن يعارض الديكتاتور أردوغان، فأى شخص يعارض أردوغان اليوم أصبح مصيره السجن، وعشرات الصحفيين أصبحوا موجودين داخل السجن بسبب مقالات كتبوها لذلك ، لذلك لا اعتقد أن أى مبلغ يمكن أن يتم صرفه أن يحسن من صورة أردوغان أمام العالم.
وتابع الكاتب الصحفى السورى :"منذ عدة أيام تم إدانة نظام أردوغان بشأن مجازر التى ارتكبتها تركيا ضد الأرمن لنرى كيف سيستطيع أردوغان أن يغير من هذا الاعتراف الذى صدر من الكونجرس الأمريكى، ولن يستطيع أن يغير عار الأذية التى يرتكبها ضد الشعوب، وهذا سلوك عام عند الأتراك فهم لا يريدون الخير للشعوب التى تعيش فى محيطهم، فأردوغان متورط فى احتلال دولة عربية ويوجه الأذى للأكراد لمجرد أنهم أكراد لأنه يعادى هذه الأمة.