أحيت إيران الذكرى الـ40 لاقتحام السفارة الأمريكية فى طهران، أو ما يعرف تاريخيا بأزمة الرهائن التى وقعت فى 4 نوفمبر عام 1979، وسيرت المسيرات فى العاصمة طهران، وتتزامن المراسم هذا العام مع الذكرى الأولى لإعادة فرض حزمة العقوبات الأمريكية الأولى على طهران.
ورفع المتظاهرون شعارات مناوئة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وخصوم طهران، مثل "الموت لأمريكا والموت لإسرائيل" وإحرق العلمين الأمريكى والإسرائيلى ودمى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وقال المشاركون فى مراسم ما يعرف بيوم "مناهضة الاستكبار العالمى" فى إيران أن الولايات المتحدة مازالت العدو الأول للبشرية ولا يمكن الوثوق بها.
وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وفرض حزمتين من العقوبات المشددة على طهران، لكبح جماح برنامجها النووى وعرقلة تطوير برنامج الصواريخ الباليستية.
🔰حضور پیر وجوانان در راهپیمایی 13 آبان 1398#تکیه_بر_هیچ#انقلاب_دوم pic.twitter.com/wjzivhDlqF
— Zahrafalahi (@Zahrafalahinas1) November 4, 2019
وبالتزامن مع المراسم اتخذت طهران خطوة رابعة فى تقليص لالتزاماتها فى الاتفاق النووى مع القوى الكبرى، حيث دشنت اليوم الاثنين 30 جهازا متطورا للطرد المركزى بحسب اعلان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحى.
وعشية الذكرى الـ 40 لاقتحام السفارة الأمريكية فى إيران، جدد المرشد الأعلى الإيرانى رفضه لإجراء اية محادثات مع الولايات المتحدة، وقال أن بلاده لن ترضخ للضغوط الأمريكية وأن المحادثات مع أمريكا لن تحل مشكلات إيران. وقال خامنئى "سبل الحد من نفوذ أمريكا هو رفض إجراء أى محادثات معها. هذا يعنى أن إيران لن ترضخ لضغوط أمريكا. من يعتقدون أن المفاوضات مع العدو ستحل مشكلاتنا مخطئون 100%".
وتعود أحداث اقتحام السفارة الأمريكية، فى يوم 4 نوفمبر عام1979، عندما اقتحم مجموعة من الطلاب الثوريين فى إيران مقر السفارة الأمريكية بطهران واحتجزوا 52 رهينة أمريكية من موظفى السفارة ودبلوماسيون أمريكيين لمدة 444 يوم، وأدت وقتها إلى نشوب أزمة سياسية حادة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
وطالب المحتجون الغاضبون تسليم شاه إيران محمد رضا بهلوى الذى هرب من طهران ودخل الولايات المتحدة لتلقى العلاج من مرض السرطان بأحد مستشفياتها، رافضين تدخلات الولايات المتحدة السافر فى الشئون الإيرانية آنذاك.
وانتهت الأزمة بالتوقيع على اتفاقات الجزائر يوم 19 يناير 1981، وأفرج عن الرهائن رسميا فى اليوم التالى، بعد دقائق من أداء الرئيس الأمريكى الجديد رونالد ريجان اليمين.
واليوم، يطلق الإيرانيون على مقر السفارة الأمريكية فى طهران التى شهدت الواقعة (وكر الجاسوسية)، وحولته إلى متحف للزائرين.