"الحق أخوك بينزف وهيموت".. هكذا روى علاء مصطفى الريس واقعة قتل شقيقه على يد صبى جزار بعزبة أبو عطوة التابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية، لرفضه تعاطى المخدرات والتلفظ بالألفاظ النابية أسفل منزله، رغبة منه فى إبعاد تلك المساوئ عن آذان طفله وزوجته.
وحاور "اليوم السابع" أسرة القتيل "أحمد الريس" الذى راح بسبب رفضه تعاطى المخدرات أسفل منزله، مؤكدين أن القاتل بلغ السن القانونية.
وقال علاء مصطفى الريس، 40 عامًا، مدرس، شقيق ضحية "صبى الجزار" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، شقيقى مستأجر شقة ويقيم فى عزبة أبو عطوة التابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية، ويعيش فى حاله، والكل يشهد له بحسن الخلق والتربية، وكان يعمل سائقا على سيارة ملاكى، ويوم الحادث تلقيت اتصالا من جيران شقيقى، فى ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة الماضى، قال لى "الحق أخوك بينزف وهيموت الحقه"، وكان أخى يقطن بعيدًا عنى بمسافة ليست بعيدة فتوجهت لمنزل شقيقى وجدته ملقيا فى الشارع أمام منزله وقمت على الفور بنقله للمستشفى ولكنه توفى فور وصولنا هناك.
منزل أسرة المجنى عليه
وأضاف شقيق المجنى عليه، أن شقيقه يقيم فى الطابق الأول علوى ويقطن أسفل شقته جيرانه الذين يتعاطون المخدرات بصفة مستمرة، متابعا: ومنذ عدة أيام تشاجر شقيقى معهم وتم الصلح بينهم، لكنهم بعد ذلك اعتادوا على مضايقة شقيقى أثناء صعوده إلى شقته وأثناء خروجه من العمارة لأنهم مقيمون فى الطابق الأرضى، مشيرًا إلى أنه فى يوم الحادث الذى وقع فى ساعات متأخرة استضاف القاتل عددا من أصدقائه وجلسوا يتعاطون المخدرات أسفل شقة شقيقى وأثناء عودة شقيقى من العمل حيث إنه يعمل سائق سيارة، وجد تجمع هؤلاء الشباب أسفل "البلكونة" يتعاطون المخدرات وصعد إلى شقته وحوالى الساعة الواحدة صباحًا علت صيحات وضحكات الشباب أسفل بلكونة شقيقى، فخرج من البلكونة وعاتبهم وفوجئ بالقاتل يسبه بأبشع الألفاظ وعندما نزل من شقته لمعاتبته جذبته والدة القاتل من ملابسه وتعدى القاتل عليه بالضرب بطوبة فى أنفه فسقط على الأرض، ثم قام بالتعدى عليه بسلاح أبيض بطعنة فى القلب وقد تركوه ينزف من قلبه حتى وصولى له، ولم أجد أحدًا من أصدقاء القاتل أو القاتل أو أمه وفروا هاربين بعد التعدى على شقيقى.
المجنى عليه أحمد مصطفى الريس وولده الوحيد
وأكد شقيق المجنى عليه، أن شقيقه ليس موظفا، ومتزوج منذ 4 سنوات، ولديه طفل عمره عامين و7 أشهر "مصطفى"، وأوضح أن زوجته أصيبت بصدمة عصبية نتيجة ما رأته أمام عينيها وهى الآن فى حالة صحية ونفسية سيئة، مشيرًا إلى أن والدته حزينة على شقيقه ولا تريد التحدث مع أحد ولا تنطق بكلمة واحدة وتكتفى بالنظرات فقط لمن حولها غير مصدقة لما حدث.
علاء شقيق المجنى عليه
وتابع شقيق المجنى عليه، أن شقيقه أحمد هو أصغر أشقائه حيث لديه 5 أشقاء مقيمون فى الصعيد و3 شقيقات متزوجات وشقيقة أخرى طالبة بكلية التجارة.
وأكد شقيق المجنى عليه، أنه يثق فى قضاء مصر العادل، مطالبًا بإعدام المجنى عليه ليكون عبرة لغيره، مشيرًا إلى أن هناك ادعاءات تقول إن الجانى حدث ونخشى أن يتم تحويل مسار القضية ويضيع حق أخى.
وقالت آلاء عبد الباسط، زوجة القتيل لـ"اليوم السابع"، أن زوجها عاد من عمله متعبًا نتيجة الإجهاد الذى يلاقيه فى عمله، وكانت تعد له الطعام إلا انه سمع مجموعة من الشباب أسفل منزله يتلفظون بألفاظ نابية وتعلو أصواتهم بكلمات قبيحة خارجة عن حدود المألوف، حيث كانوا يتعاطون المخدرات أمام العامة فتوجه إليهم معاتبًا لهم، مؤكدًا أن هذا الفعل غير لائق وأن هناك جيران يحتاجون للراحة لمواصلة أعمالهم اليومية بدءًا من الصباح الباكر إلا أن حديثه أغضبهم فتطاولوا عليه مما اضطره للنزول إليهم محاولًا إقناعهم بالابتعاد عن المنزل إلا أن أحدهم عاجله بحجر فى وجهه أفقده توازنه، ليستغل الجانى الفرصة ويطعنه بسكين فى القلب.
المجني عليه أحمد مصطفى الريس
وفى حديثها لـ"اليوم السابع" قالت كريمة محمود والدة المجنى عليه، إنى أثق فى قضاء مصر أنه لن يضيع حق ولدى مطالبة رجال القضاء بالعدل فى القصاص كما قال الله فى كتابه وشريعة نبيه.
تعود أحداث الواقعة بتلقى اللواء جمال الغزالى، مدير أمن الإسماعيلية إخطارًا من اللواء محمود هندى، مدير المباحث بتلقيه إشارة من الرائد محمد هشام، رئيس مباحث مركز الإسماعيلية مفادها تلقيه إشارة من مستشفى الإسماعيلية العام بوصول المجنى عليه "أحمد مصطفى الريس" البالغ من العكر 32 عامًا يعمل سائق على سيارة ملاكى ومقيم بعزبة أبو عطوة دائرة مركز الإسماعيلية، مصابًا بجرح طعنى بالقلب أدى على وفاته فور وصوله المستشفى.
وعلى الفور انتقلت قوة من الأجهزة الأمنية إلى المستشفى وتبين مقتل المجنى عليه بطعنات نافذة بالقلب وبسؤال أقرانه أقروا بأنه أثناء عودة المجنى عليه من عمله وأثناء تواجده داخل شقته تبين له قيام مجموعة من الأشخاص يتعاطون المخدرات ويحدثون أصواتًا أسفل شقته وعند معاتبته لهم قام أحد الأشخاص بالتعدى عليه بالسب وعندما نزل من شقته لمعاتبته قام المتهم "محمد.ال.ل"، صبى جزار، مقيم بنفس العنوان بطعنه طعنة قاتلة فى القلب أودت بحياته فى الحال، وتم تحرير محضر رقم 2539 لسنة 2019 إدارى مركز الإسماعيلية.
آلا عبد الباسط زوجة المجنى عليه
وأشارت تحريات النقباء حسن رضوان ومحمد جبر ومصطفى جميل وملهم البلتاجى وعمر الطحاوى إلى أن المشادة نشبت بين المتهم والمجنى عليه بعد مطالبة المجنى عليه المتهم وأصدقائه بالابتعاد عن المنزل لارتفاع أصواتهم.
من ناحية أخرى، أمر المستشار وليد جمال، المحامى العام لنيابات الإسماعيلية بحبس "جزار" المتهم بقتل شاب أبو عطوة 4 أيام على ذمة التحقيقات واحتجاز والدته على قيد تحريات إدارة البحث الجنائى.
واعترف المتهم أنه طعن المجنى عليه فى رقبته باستخدام سلاح أبيض، واستمعت النيابة العامة إلى أقوال زوجة المجنى عليه التى اتهمت والدة المتهم بأنها تدخلت لشل حركة المجنى عليه وإتاحة الفرصة لابنها لطعن المجنى عليه.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال الشهود وأهالى المنطقة التى شهدت الواقعة، للتعرف على ما دار خلال المشادة التى أدت إلى وفاة المجنى عليه.
آلا عبد الباسط زوجة المجنى عليه
الحاجة كريمة محمود والدة الكجنى عليه
المجني عليه أحمد مصطفى الريس
زوجة المجنى عليه ووالدته
علاء شقيق المجنى عليه خلال حديثه لليوم السابع
علاء شقيق المجنى عليه خلال حديثه لليوم السابع
علاء شقيق المجنى عليه خلال حديثه لليوم السابع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة