خرج كعادته للعمل فى الحرفة التى احترفها، أصبح صنايعى "ألوميتال" بعد عدة سنوات قضاها فى تلك الصنعة، اعتاد "نور" الشاب البالغ من العمر 17 سنة، الالتقاء بزملائه فى الورشة التى يعمل بها صباحا، ثم يتوجهون إلى الشقة التى يتولون تركيب الألوميتال بها، إلا أنه فى اليوم الموعود، خرج "نور" دون عودة، انتظرته والدته، إلا أنه لم يطفئ نار انتظارها له، حتى تلقت اتصالا من أحد الأشخاص، يخبرها أن ابنها الذى تنتظر عودته، تم العثور على جثته بطريق الفيوم الصحراوى.
لم تصدق الأم المكلومة فى بادئ الأمر، الاتصال المشؤم الذى وردها، حاولت أن تعطى لنفسها أملا فى لقاء ابنها، حتى تأكدت من حقيقة الأمر، "نور" أصبح فى عداد الأموات، دون سابق إنذار، فقدت حبيبها الصغير، وسندها فى الحياة.
والدة "نور" تحدثت لـ" اليوم السابع" عن الحادث، فقالت " يوم الحادث خرج ابنى "نور" للعمل بصحبة زملائه فى ورشة ألوميتال يعمل بها، توجهوا إلى إحدى الشقق بمدينة 6 أكتوبر، التى يتولون أعمال الألوميتال بها، مرت الساعات وتأخر "نور" عن موعد عودته إلى المنزل، أجريت عدة اتصالات به، دون أن أتلقى أى استجابة، حتى فوجئت باتصال من أحد الأشخاص، يخبرنى أن ابنى تم العثور على جثته، بطريق الفيوم الصحراوى.
وتابعت الأم حديثها: "أسرعت بصحبة باقى أبنائى إلى المكان الذى حدده لى المتصل، وكانت الصدمة التى أهلكتى روحى وجسدى، عثرت على جثة ابنى ملقاة بجانب الطريق، مغطاه بمفرش بلاستيك، ناديت عليه فلم يستجب، تأكدت حينها أنى فقدته".
تضيف والدة الضحية: "المكان كان مزدحما برجال المباحث، وزملاء ابنى فى العمل، سألت عن سبب وفاته، فأخبرونى أنه عقب انتهائه من العمل، قرر الاستحمام بحفرة بها مياه، تسببت بها ماسورة مكسورة بجوار الطريق، إلا أنه تعرض للغرق، لا أعلم كيف غرق بتلك الحفرة الصغيرة، لكنه قضاء الله وقدره".
وتستكمل والدة "نور" حديثها: "ابنى كان خارج يسعى على لقمة عيشه، لكنه راح فى شربة ميه، مش قادرة استوعب مات ازاى فى حفرة صغيرة بالشكل دا، بعد وصول رجال المباحث، والنيابة العامة، لإجراء المناظرة والمعاينة، تم نقل جثمان ابنى إلى المستشفى، واستلمته بعد إنهاء الإجراءات ودفنته"