يحتفل لويس فيجو أحد أساطير الكرة البرتغالية، اليوم، الاثنين بعيد ميلاده الـ 47، فيجو من مواليد 4 نوفمبر 1972، فى مدينة "ألمادا" بالبرتغال.
اعتبره الجمهورالوريث الشرعى للأسطورة إيزيبيو ليكون حامل لواء النجومية فى كتيبة "برازيل أوروبا"، خلال مسيرته الدولية مع المنتخب البرتغالى، والتى امتدت لـ 127 مباراة أثبت خلالهم فيجو أنه نجم من الطراز الفريد.
وسيظل دائما لويس فيليبى فيجو، أحد أبرز الأساطير التى أهدتها البرتغال، لكرة القدم العالمية، على مدار التاريخ، بعد ما قدمه نجم برشلونة وريال مدريد وإنتر ميلان السابق من مستويات رائعة مع العملاقين الإسبانيين والفريق الإيطالى ومنتخب بلاده خلال مسيرته الكروية المميزة التى استمرت لمدة 20 عاما فى الملاعب.
بدأ فيجو مسيرته الاحترافية فى صفوف سبورتينج لشبونة، منذ عام 1989 وظل به حتى عام 1995، وتميز بمهارته الفائقة فى وسط الملعب، وتسديداته القوية على المرمى، لينتقل بعد ذلك إلى برشلونة الإسبانى، فى موسم 95 لتكون تلك هى نقطة التحول فى مشواره الكروى ويبدأ نجوميته الحقيقية فى كرة القدم، حيث لعب للبارسا لمدة 5 مواسم، تُوج خلالهم بالدورى الإسبانى مرتين وكأس الملك والسوبرالإسبانى، وكأس الاتحاد الأوروبى وكأس السوبرالأوروبى مرة واحدة، إلا أن نهاية مشواره مع الفريق الكتالونى لم تكن جيدة على الإطلاق.
لويس فيجو عندما كان لاعباً في برشلونة
بعد أن أصبح فيجو أحد أبرز نجوم برشلونة، وجه صدمة عنيفة للغاية لكل عشاق الفريق الكاتالونى، عندما انتقل لغريمه التاريخى ريال مدريد فى صفقة هى الأغلى فى تاريخ كرة القدم وقتها، حيث وصلت قيمتها إلى 60 مليون دولار، ولكنها نزلت كالصاعقة على جماهير برشلونة التى وصفته بـ"الخائن"
انتقال فيجو للريال فى موسم 2000 كان بداية صفقات فلورنتينو بيريز رئيس النادى، فى مشروعه العملاق الذى عُرف بـ"الجلاكتيكوس"، والذى شهد بعد ذلك ضم عمالقة الكرة فى العالم، أمثال البرازيلى رونالدو والفرنسى زين الدين زيدان، والإنجليزى ديفيد بيكهام.
تُوج فيجو مع الريال بألقاب عديدة حيث فاز بالدورى الإسبانى وكأس السوبرمرتين، وتوج بدورى أبطال أوروبا والسوبر الأوروبى موسم 2002، ثم كأس "إنتر كونتيننتال" فى نفس العام، وبعد مسيرة حافلة مع الفريق الملكى، قرر النجم البرتغالى أن ينتقل لإنتر ميلان الإيطالى موسم 2005 وقضى به 4 مواسم تُوج خلالها ببطولات الدورى والكأس والسوبر الإيطالى.
ارتدى فيجو شارة قيادة المنتخب البرتغالى فى مباريات عديدة، وقاده للحصول على المركز الثانى فى يورو 2004 والمركز الرابع فى كأس العالم 2006، وتتويجا لمسيرته الرائعة تُوج بجائزة أفضل لاعب فى العالم عام 2000، غير أن تربعه على عرش الكرة البرتغالية لم يدم طويلا بعدما ظهر فى الأفق نجم جديد وهو كريستيانو رونالدو، الذى كسر كل الأرقام القياسية وأصبح أفضل لاعب فى تاريخ البرتغال متخطيا إيزيبيو وفيجو، بفضل أهدافه الدولية التى تخطت أهداف الثنائى، وحصوله على جائزة أفضل لاعب فى العالم ثلاث مرات.
لويس فيجو قائد منتخب البرتغال
وفى يناير 2015 رشح فيجو نفسه لرئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، وحظى بدعم من بعض نجوم الكرة العالمية مثل مواطنه جوزيه مورينيو مدرب تشيلسى وزميله السابق فى ريال مدريد ديفيد بيكهام، ووعد بتوسيع نطاق كأس العالم لتشمل البطولة 48 فريقا بدلا من 32، إلا أنه انسحب من الانتخابات فى مايو من العام نفسه، معلقا على الأمر بأنه يشك فى نزاهة العملية الانتخابية.