هل فكرت فيما يحدث لملفك الشخصى على فيس بوك أو إنستجرام بعد وفاتك؟ فقد يرغب البعض فى القضاء على حياتهم على الإنترنت بعد وفاتهم، وقد يرغب البعض الآخر فى الاحتفاظ بها كذاكرة للأخرين.
وبحسب موقع metro البريطانى، فقد كشف استطلاع رأى تم إجراؤه فى المملكة المتحدة، يوضح أن البريطانيين منقسمون حول موضوع تراثهم عبر الإنترنت، حيث تشير الأبحاث التى أجرتها شركة الاستطلاعات البحثية YouGov إلى أن 26٪ من الأشخاص يرغبون فى حذف ملفات تعريف وسائط التواصل الاجتماعى الخاصة بهم عند وفاتهم، ولكن يتم حفظ المحتويات ونقلها إلى أحبائهم.
وفى المقابل، قال 25% أخرين ممن شملهم الاستطلاع إنهم يودون حذف ملفات التعريف الخاصة بهم بالكامل عند وفاتهم، وقال حوالى 7٪ من المشاركين إنهم يرغبون فى أن تظل ملفات تعريف الوسائط الاجتماعية الخاصة بهم على الإنترنت إلى الأبد - وهى خدمة متوفرة عبر فيس بوك، والتى توفر ميزة يمكن أن تحول الملف الشخصى إلى صفحة تذكارية دائمة يتحكم فيها جهة اتصال معيّنة، وقد واقترح البحث أن المواقف تجاه تبادل البيانات وملفات تعريف وسائل التواصل الاجتماعى انقسمت عبر الفئات العمرية.
ووفقًا لاستطلاع الرأى الذى شمل أكثر من 1600 شخص، كان الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا هم الأكثر احتمالًا فى طلب حذف ملفاتهم الشخصية بالكامل، فى حين أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا هم الأقل رغبة فى ذلك.
وبشكل عام، قال أكثر من نصف الذين شملوا الاستطلاع (53٪) أنهم سيكونون سعداء بإعطاء كلمات مرور هواتفهم الذكية لأفراد العائلة قبل وفاتهم كجزء من عملية تبادل البيانات، لكن ثلث من تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 24 عامًا فقط قالوا سيفعلون ذلك.
وقال كونور إببيتستون، مدير الأبحاث فى YouGov، إن البحث أبرز العلاقة المعقدة التى تربط المستخدمين ببياناتهم على الإنترنت، وقال "معظم الناس يتخذون الترتيبات اللازمة لما سيحدث لمنزلهم ومدخراتهم بعد وفاتهم، ومع ذلك، تصبح القضية أكثر تعقيدًا عندما يتعلق الأمر بوسائل التواصل الاجتماعى والبيانات الرقمية الأخرى".