أكد رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، على دور التنمية المستدامة فى خدمة القطاع الصناعى، مشيرا إلى أن العلاقة مشتركة بين الاثنين، حيث إن الصناعة تقوم على استغلال الموارد المتاحة على أفضل وجه بما يحافظ عليها ويحقق الاستدامة فى المنفعة.
وأوضح أبو هشيمة، خلال كلمته فى جلسة الأطراف المعنية لتحقيق التنمية المستدامة 2030 ضمن فعاليات الأسبوع العربى للتنمية المستدامة، المنعقدة مساء اليوم الثلاثاء، أن الصناعة تحتاج إلى طاقة وكلما توفرت الطاقة زادت الصناعة، مشيرا إلى أن الاهتمام بالطاقة والبنية التحتية يسهل عمل المصانع، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل الموارد البشرية بما يخدم الصناعة.
وأشار أحمد أبو هشيمة إلى أن أحد المشروعات التى عمل عليها هو تدوير المخلفات الحديد والخردة بغرض إعادة استغلالها، حيث أن تكلفة إنتاج كل طن إنتاج يتم توفر 2 طن من خام الحديد، إضافة إلى توفير 700 كيلو جرام من الحديد.
وأضاف أبو هشيمة، أنه أيضا من ضمن الأمثلة على تحقيق التنمية المستدامة فى الصناعة كان منها إعادة التدوير فى مياه الصرف لاستخدامه مرة أخرى فى التصنيع.
وأشار أبو هشيمة إلى أن من عمل فى الصناعة خلال الخمس سنوات الماضية يعرف تمامًا ما تحقق من إنجازات فى مصر على أرض الواقع، موضحة أن أكثر من 5 آلاف كيلو متر شبكة طرق وهو ما لم يحدث فى 30 عاما، وأشار إلى أنه أنشأ أحد المصانع بمحافظة سوهاج، مضيفا: "إذا لم تكن هناك شبكة طرق لكن هناك أضرار جسيمة على الصناعة".
وأكد أبو هشيمة أن الصعيد يحتاج لأن يكون ضمن خريطة التنمية المستدامة، مشيرا إلى أنه فى حاجة إلى عدد من مشروعات البنية التحتية، وأيضا مشروعات استثمارية وصناعية كبرى تخدم أهالى وقرى الصعيد.
وأشار إلى أن الصناعة تحتاج إلى توفير مصادر طاقة ومنها الكهرباء فبدونها لا يمكن أن تعمل، لافتًا إلى حجم مشروعات الطاقة والتى أنشئت خلال الفترة الماضية، ففى مصر فى عام 2012-2013 كانت تعانى من نقص فى الطاقة، قائلا: "المصانع كانت بتشتغل بنصف طاقتها بسبب انقطاع التيار الكهربائي".
وأكد رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة أن الاستثمار فى العامل البشرى هو الأساس لتحقيق التنمية المستدامة، قائلًا: "أنا عن نفسي بستثمر فى الناس، ودائما ما أبحث عن القدرات البشرية، وأمنح لهم فرص تدريبية".. مشيرًا إلى أنه فى حديد وأسمنت المصريين قام بإنشاء أكبر مركز تدريب بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية فى التدريب والتاهيل، ويعد ضمن الخدمة المجتمعية التى يقوم بها كمؤسسة صناعية، ومن ضمن تلك الخدمات التدريبية مبادرة جيل جديد والتى تهدف لتدريب خريجى كليات الهندسة حديثى التخرج، وبرنامج إعداد القادة.
وأضاف أبو هشيمة أن ما حدث من تنمية فى مصر خلال الـ 5 سنوات الماضية، أمر واضح بشكل كبير أمام رجال الصناعة والمستثمرين، مشيرا إلى أن المشروعات التنموية والبنية التحتية ساعدت على إنشاء مصانع جديدة، قائلًا: "نحن كمصنعين نرفع القبعة لما تم لأن من غير كل هذا لما كنا استطعنا أن نفتح مصانع ونستثمر فى مشروعات جديدة".. موضحا أن المواطن البسيط قد لا يشعر بأهمية شبكة الطرق، وأيضا أهمية الطريق، ولكن السائق بيشعر بتقليل المدة الزمنية فى النقل الأمر الذى يخفض من تكلفة استهلاك السيارات للوقود والصيانة.
وقال: "أى دولة بتبدأ فى التنمية تبدأ فى تنمية العامل البشرى ثم البنية التحتية، ولذلك فان الاهتمام بالتعليم أحد الجوانب الأساسية فى تحقيق التنمية".
وأشار أبو هشيمة إلى مبادرة ilf حيث تم اختيار 50 شابًا من 7 آلاف شاب من داخل الجامعات المصرية، حيث مروًا باختبارات قوية وشاقة جدًا، وتم تأهيلهم للعمل على أعلى مستوى داخل الشركات، وفى المرحلة الثانية تم عمل اختبارات لـ11 ألف شاب تم اختيار منهم 52 شابًا وهم شباب واعد يمكن أن يحمل الأمل لهذه البلد فى الأسلوب العلمى.