انتقدت أعلى محكمة فى الهند السلطات لعدم بذلها ما يكفى للحد من المستويات الخطيرة لتلوث الهواء فى نيودلهى، واصفة ذلك بأنه انتهاك صارخ وخطير للحق فى الحياة، بحسب شبكة "سى أن إن" الأمريكية.
غطى الضباب الدخانى الكثيف عاصمة البلاد فى الأيام الأخيرة، مما تسبب فى إلغاء الرحلات الجوية وإغلاق المدارس. أعلنت نيودلهى، التى تضم أكثر من 18 مليون شخص، أنها حالة طوارئ للصحة العامة، حيث أوقفت السلطات العمل فى مواقع البناء وفرضت ضوابط جديدة على حركة المرور تحد من عدد السيارات على الطريق.
ودخلت دلهى يومها العاشر على التوالى من تلوث الهواء الخطير يوم الثلاثاء، وفقًا لمحللى جودة الهواء IQAir AirVisual، مما يجعلها أطول سلسلة من الأيام الملوثة بشدة للمدينة منذ أن بدأت السجلات فى عام 2016.
وقالت "سى أن إن" أن العاصمة، التى تتصدر بانتظام قوائم المدن الأكثر تلوثًا فى العالم، عادة ما تعانى من كثرة الضباب الدخانى خلال أشهر الشتاء، حيث يحرق المزارعون فى الولايات المحيطة القش لإعداد أرضهم للمحصول التالي. تتزامن الفترة من منتصف أكتوبر إلى منتصف نوفمبر أيضًا مع مهرجان الأنوار الهندوسى ديوالى، عندما يطلق السكان المفرقعات النارية كجزء من الاحتفالات.
بعد جلسة استماع الاثنين، أصدرت المحكمة العليا فى الهند أمرًا خلص إلى أن حكومة الولاية وحكومة دلهى والهيئات المدنية "فشلت فشلًا ذريعًا" فى أداء واجبها تجاه الجمهور.
وقالت المحكمة "هذه حالة مروعة نطرحها، كما هو الحال اليوم". "يعد هذا انتهاكًا صارخًا وخطيرًا لحق السكان فى الحياة من خلال جميع هذه الإجراءات والبيانات العلمية التى تم توضيحها تشير إلى أن العمر الافتراضى للناس يتم تقليله بسبب هذا النوع من التلوث".
وقالت المحكمة إنها كانت "حائرة لفهم" سبب عدم قدرة السلطات على وقف هذا النوع من الأحداث السنوية. وقالت المحكمة "لا يمكن ترك الناس يموتون أو يعانون من أمراض مختلفة".
