مجدداً ، عاد أكبر الباكر الرئيس التنفيذى للخطوط الجوية القطرية للأضواء، بعدما غاب اسمه وسط سلسلة الإخفاقات والخسائر التى ألمت بالسياحة القطرية قبل سنوات ، ومنذ المقاطعة العربية التى تقودها كلاً من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، فالمسئول القطرى الذى اعتاد إثارة الجدل مع تعدد سقطاته ظهر مجدداً ليتهم سنغافورة بسرقة تصميم مطار كان مخصصاً لقطر، وتطبيقه فى مطار جوهرة شانغي تلك التحفة المعمارية فى ذلك البلد الآسيوى.
ادعاءات الباكر قابلتها الشركة التى تدير مطار سنغافورة بالنفى التام ، مشيرة إلى أن المجمع الترفيهى الذى يضم شلالات صناعية ومولا للتسوق المرفق بالمطار والذى يعد الأجمل من بين مطارات العالم الكبرى ، هو نتاج تصميم خاص بالبلد الآسيوى ولم تتم سرقته، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة "ستريتس تايمز".
وبحسب تقرير نشرته شبكة بلومبرج الأمريكية ، فإن أكبر الباكر رئيس شركة الخطوط الجوية القطرية والمدير التنفيذى لمطار حمد الدولي، قال فى وقت سابق إن هناك خططا طموحة لتطوير مطار حمد، إلا أن التصميمات التي جرى العمل عليها لمدة 6 سنوات قد تم نسخها من قبل دولة أخرى ، وفقا لما ذكرته بلومبرج.
وبحسب التقرير فإن أكبر رفض تسمية الجاني المزعوم، لكنه من الواضح أنه كان يشير إلى مجمع جوهرة شانغي الذي تم افتتاحه في ابريل الماضي ويضم أكبر شلال داخلي في العالم بارتفاع 40 متر.
وردا على هذا الادعاء قال سيو هانج الرئيس التنفيذي لمجموعة مطار شانغي أن العملية التنافسية للنمط الجديد في بناء المطار قد تم اعتمادها منذ عام 2012 وقال ان شركة capital land قد حصلت على العقد في مايو 2012 لتنفيذ تصميمات safdie architects وهي من اكبر الشركات الهندسية واضاف هانج ان الشركة تحترم حقوق الملكية الفكرية للجميع وتتوقع من شركائها التجاريين الامر نفسه.
ووفقا لهانج فقد ابلغت الشركة الهندسية انها لم تقم بأي أعمال في قطر وقالت إن المهندس الكندي المعني بالمشروع لم يزر قطر من قبل، وقالت شركة safdie انها كانت تتبع مفهوم الحدائق كنقطة محورية في تصميماتها حول العالم، واضاف انه سعيد بالتقدير والاستحسان الذي لاقته الفكرة في المجنمع الدولي وادى الى رغبة الكثيرين في تقليده.
وبحسب صحيفة بيزنس انسايدر فإنها ليست المرة الأولى التي تثير فيها تصريحات الباكر الجدل، ففى عام 2017 قال لشبكة "بيب سب" البريطانية ان شركات الطيران الامريكية لا ترقى للمستوى فى إشارة منه إلى ارتفاع أعمار طاقم الطائرة.
وقال إن الركاب كانوا يتلقون الخدمة من قبل الجدات فى إشارة إلى المضيفات الأمريكيات ، وأضاف متباهيا ان متوسط عمر طاقم الطائرة على الخطوط القطرية يبلغ 26 عاما فقط. وتراجع لاحقا عن تصريحاته واصفا ما قاله "بالغير مبالى"
وبعد مرور عام، تم استدعاؤه مرة أخرى لإبداء ملاحظات جنسية عندما أشار إلى أن وظيفته كرئيس لشركة طيران لا يمكن أن يقوم بها إلا رجل. وبحسب ما ورد قال الباكر إن الخطوط الجوية القطرية "يجب أن يقودها رجل ، لأنه موقف صعب للغاية"، وهو ما اعتذر عنه في وقت لاحق قائلاً إنه كان من المفترض أن يكون مزحة وفقًا لما نشرته مجلة فورتشن.
وسبق لأكبر الباكر وصف المصريين بـ"الأعداء" فى حديث عن آلية منح تاشيرات الدخول إلى قطر، وعاد واعتذر عن ذلك التصريح بعد انتقادات وجهها له نشطاء قطريين وقطاع كبير من المعارضة القطرية.
والباكر من مواليد مدينة بومباي الهندية في عام 1962 لأم هندية وأب قطري وتلقى تعليمه الجامعي فى الهند حيث أكمل دراسته الجامعية ونال شهادة البكالوريوس في التجارة والعلوم الاقتصادية.
ويحاول الباكر من خلال تصريحاته وإثارته المستمرة للجدل التعتيم على خسائر شركة قطر إيرويز والسياحة القطرية بشكل عام. ففى الربع الأول من العام الجاري، تراجعت أرباح قطاع السياحة 1.46 مليار دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، بحسب تقارير قطرية رسمية. أما قطاع الطيران ، فبلغت خسائره 252 مليون ريال.