اشتبك المرشحان لتولى منصب رئيس وزراء إسبانيا فى مناظرة تلفزيونية يوم الاثنين، حول طريقة التعامل مع انفصال إقليم كتالوينا، فى وقت يحاول فيه الاثنان خطب ود الناخبين قبيل انتخابات إعادة تشير استطلاعات الرأي أنها قد لا تكون حاسمة مثل سابقتها في أبريل.
وعلى مدى أسابيع، هزت احتجاجات اتسمت بالعنف أحيانا برشلونة عاصمة إقليم كتالونيا منذ حُكم على تسعة من زعماء الانفصاليين بالسجن في منتصف أكتوبر لدورهم في محاولة انفصال باءت بالفشل.
وقال بابلو كاسادو زعيم الحزب الشعبي المحافظ للقائم بأعمال رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانتشيث "أنت لا تؤمن بالأمة الإسبانية"، واتهمه بأنه شديد اللين مع الانفصاليين في كتالونيا.
وقال سانتياجو أباسكال زعيم حزب فوكس اليميني المتطرف "يوجد انقلاب دائم في كتالونيا"، ملقيا اللوم على الحزب الشعبي والاشتراكيين الذين هيمنوا على السياسة في إسبانيا لعقود.
ووفقا لاستطلاع رأي أجراه معهد إنفيمارك لصالح تلفزيون لاسيكستا وشمل 711 شخصا، يرى الناخبون أن سانتشيث فاز في المناظرة التلفزيونية وأن كاسادو في المركز الثاني. كما خلص الاستطلاع إلى أن أباسكال يستفيد من هذه المناظرة.
وتولى سانتشيث رئاسة الوزراء في يونيو 2018 بعدما أطاح البرلمان بالمحافظين في فضيحة فساد، وهو يشغل منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء منذ انتخابات أبريل.
وستكون الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الأحد هي الرابعة التي تُجريها البلاد في أربع سنوات. وقد ظهرت أحزاب جديدة بعد الأزمة المالية مما أدى إلى تفتيت المشهد السياسي وجعل من الصعب تشكيل حكومة بأغلبية ثابتة.
وقال سانتشيث الذي شدد موقفه بشأن الإقليم المضطرب إنه تعامل مع الاحتجاجات برد صارم ومتناسب.
وأضاف أنه في حال انتخابه رئيسا للوزراء فسيعدل الدستور بحيث يجرّم تنظيم استفتاء على الانفصال مثل الذي نظمه زعماء إقليم كتالونيا في 2017.
ورغم أنه اتفق مع كاسادو على أن تباطؤ النمو الاقتصادي سيكون قضية كبرى لمن سيتولى المنصب اشتبك الاثنان حول السياسة الاقتصادية وبخاصة فرض الضرائب. وقال كاسادو "لكي لا يفقد الإسبان وظائفهم، يجب أن يفقد سانتشيث وظيفته".
واشتبك الاثنان أيضا حول نقل رفات الديكتاتور السابق فرانشيسكو فرانكو.