احتج مئات الأشخاص فى العاصمة الإسبانية على حكم محكمة صدر الأسبوع الماضى، برأ خمسة رجال من تهمة الاغتصاب الجماعى لطفلة تبلغ من العمر 14 عاما وأدانهم بالانتهاك الجنسى وهى تهمة أخف.
وقضت محكمة برشلونة العليا بسجن الرجال الخمسة ما بين 10 و12 عاما قائلة إن الاعتداء الذي وقع في عام 2014 لم يكن اغتصابا لأن الضحية، التي كانت مخمورة وفى غير وعيها، لم يكن بوسعها "الموافقة على العلاقة الجنسية أو رفضها".
وكان حكما مماثلا فيما يطلق عليه "قضية قطيع الذئاب" قد أثار احتجاجات حاشدة فى مختلف أرجاء إسبانيا العام الماضي وعدلت المحكمة العليا حكمها في يونيو.
وردد المحتجون وأغلبهم من النساء الذين احتشدوا أمام وزارة العدل في مدريد هتافات تقول "ليس انتهاكا إنه اغتصاب" و "لا نريد العدالة الأبوية".
وارتدى الكثيرون أوشحة بنفسجية وهو لون يرمز للحركات النسوية في حين حمل آخرون مظلات بنفسجية أو ارتدوا قفازات بنفسجية.
وقال القاضي إن الاعتداء على الفتاة في مدينة مانريسا قرب برشلونة "كان شديدا للغاية ومؤذيا بشكل خاص والأكثر من ذلك أنه وقع على قاصر في حالة ضعف".
لكن القانون الإسباني لا يعترف بالاغتصاب ما لم يقع عنف جسدى أو ترويع.
وعينت الحكومة الاشتراكية لجنة لمراجعة القوانين و لا سيما المتعلقة بالعنف الجنسى.