خطوات على طريق السلام فى اليمن ونسف محاولات إشعال الفتن.. تفاؤل يسود الشارع اليمنى بـ"اتفاق الرياض" وترحيب عربى ودولى بتوقيعه.. السيسى: خطوة عظيمة فى مسار حل الأزمة.. والسعودية: ندعم الشعب الشقيق على مر التاريخ

الأربعاء، 06 نوفمبر 2019 05:00 م
خطوات على طريق السلام فى اليمن ونسف محاولات إشعال الفتن.. تفاؤل يسود الشارع اليمنى بـ"اتفاق الرياض" وترحيب عربى ودولى بتوقيعه.. السيسى: خطوة عظيمة فى مسار حل الأزمة.. والسعودية: ندعم الشعب الشقيق على مر التاريخ اتفاق الرياض
كتبت - إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
  • السيسى: خطوة عظيمة فى مسار حل أزمة اليمن
  • محمد بن زايد: أثمن جهود السعودية فى توحيد الصف اليمنى
  • الجامعة العربية: السعودية قامت بدور مهم
  •  ولى العهد السعودى: اتفاق الرياض سيفتح آفاق الحل السياسى فى اليمن.. ويعد رئيس "النواب" اليمنى بإعفاءات خاصة للمغتربين اليمنيين 
  • خارجية الكويت: يُمهد لحكومة صلبة..وإشادة أمريكية بالدور السعودى..عودة الحكومة اليمنية لعدن خلال أسبوع أولى ثماره
  • اليمن: نثمن جهود المملكة..السفير السعودى باليمن: تشكيل لجنة مشتركة تشرف على تنفيذ الاتفاق
  • رئيس البرلمان اليمنى: السعودية الإمارات صنعوا مع اليمنيين أعظم إنجاز

 

أبرز البنود:
 

ـ عودة الحكومة اليمينة إلى "عدن" خلال 7 أيام

ـ تشكيل حكومة كفاءات من 24 وزيرا مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية خلال 30 يوما

ـ تعيين محافظي ومديري أمن بقية المحافظات الجنوبية خلال 60 يوما

ـ إعادة تنظيم الجيش والشرطة وتوحيد القوات تحت لواء وزارتى الدفاع والداخلية

ـ إعادة تنظيم القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب في محافظة عدن خلال 30 يوما

ـ إيداع إيرادات الدولة بـ"المركزى" اليمنى

 

تفاؤل ساد الشارع اليمنى بعد توقيع اتفاق الرياض برعاية المملكة العربية السعودية، و الذى حظى أيضا بترحيب عربى ودولى واسع عقب توقيعه مساء الثلاثاء بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبى، ويهدف لتحقيق الاستقرار في اليمن ويعول عليه الشعب اليمنى للوصول إلى أوضاع معيشية آمنة، وقد جرت مراسم التوقيع فى العاصمة السعودية الرياض برعاية خاصة من الملك سلمان وولى العهد الأمير محمد بن سلمان وبمشاركة الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى والرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى.

وأكد ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان أن المملكة كانت داعمة للشعب اليمنى على مر التاريخ ولكن لن تقوم بدور الحكومة اليمنية، وقال إن المملكة حريصة على وحدة واستقرار اليمن، ورأب الصدع بين الأطراف اليمنية، وأكد أن الهدف من الاتفاق هو نصرة الشعب اليمنى ومواجهة التدخلات الخارجية فى شؤونه الداخلية.

وتعهد بن سلمان، بمواصلة السعى لتحقيق تطلعات الشعب اليمنى والوصول إلى حل سياسى، مضيفا: " اتفاق الرياض سيفتح الآفاق إلى الحل السياسى المنشود ".

وتوالت ردود الفعل المؤيدة لأهمية هذا الاتفاق، حيث أجمع القادة و السياسيون على أهميته كخطوة فاعلة فى إخراج اليمن من منعطف المزيد من الانقسام والتفكك ويحفظ وحدة أراضيه، كما ينص على مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي لإنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

كما يحدد الاتفاق محددات أساسية فى كافة الأصعدة العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية أيضا، كما يضمن توحيد القوى العسكرية والامنية تحت لواء وزارتى الدفاع والداخلية اليمنية.

 

الجامعة العربية: المملكة قامت بدور مهم
 

وقد أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن ترحيبه بتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبى، مؤكداً أن الاتفاق يُعد خطوة مهمة للحفاظ على تكامل التراب اليمنى، وللحيلولة دون انزلاق البلد نحو المزيد من الانقسام والتفكك، ومشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية قامت بدورٍ مهم ومُقدَر فى رعاية الاتفاق ودفع الأطراف اليمنية إلى مائدة التفاوض.

 

الرئيس السيسى: خطوة عظيمة فى مسار حل أزمة اليمن 
 

وفى تعليقه على اتفاق الرياض، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه تابع مراسم توقيع الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبى، مشيرا إلى أن ذلك الاتفاق يعد بمثابة خطوة عظيمة في مسار حل الأزمة اليمنية.

وأضاف الرئيس السيسى عبر حسابه الرسمى على تويتر: "تابعت بسعادة بالغة مراسم توقيع الإتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الإنتقالى الجنوبى، وذلك برعاية كريمة للملك سلمان بن عبدالعزيز، وفي حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد".

وتابع: "ذلك الاتفاق يعد بمثابة خطوة عظيمة في مسار حل الأزمة اليمنية، ويعزز من وحدة اليمن الشقيق، ويرسخ للاستقرار والسلام في المنطقة".

 

محمد بن زايد: دور سعودى بارز
 

قال الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى فى أول تعليق له عقب توقيع اتفاق الرياض، اليوم، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى، أثمن الجهود الكبيرة التى قامت بها الشقيقة المملكة العربية السعودية فى توحيد الصف اليمنى ودورها المحورى فى التوصل إلى "اتفاق الرياض".

وأضاف بن زايد، فى تغريدة له على حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى تويتر: "تمنياتنا القلبية أن يعم الخير والسلام ربوع اليمن وأن ينعم شعبه بالأمن والاستقرار والتنمية".

 

ترحيب يمنى بالاتفاق
 

وفى الشارع اليمنى سادت أجواء من التفاؤل والترحيب بالاتفاق الذى تم توقيعه بالرياض حيث يعول الشعب اليمنى عليه كثيرا فى تحقيق آمالهم بعيش آمن، ومن جانبهم رحب نشطاء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"اتفاق الرياض" الذى يرأب الصدع بين الشماليين والجنوبيين فى اليمن، ويعيد توازن القوى وتوحيد الصفوف بين أبناء الوطن الواحد، وأبدى المغردون من أبناء اليمن في تغريداتهم عدم اختلافهم مع أهداف تحالف دعم الشرعية ولا مع مشروعه في اليمن، وقابلوه بالدعم والموافقة، ليقولوا ويثبتوا أنهم شعب واع يعرف أين تكمن مصلحته.

 

وأكد اليمنيون على أن ثقتهم بتحالف دعم الشرعية في اليمن كبيرة جداً ولا تشوبها شائبة، فالشعب على دراية بأن التعاون مع التحالف هو السبيل لإعادة اليمن واجتثاث عروق إيران من التربة اليمنية، ولذلك فالشعب حريص على إنجاح جهود التحالف في المنطقة.

وأبدى اليمنيون التزامهم وترحيبهم باتفاق الرياض الذي يتضمن تشكيلاً حكومياً جديداً، يستثنى منه من قاموا وتسببوا بالتحريض وإشعال الفتن بين اليمنيين.

 

محاولات فاشلة لإشعال الفتنة
 

من جهة أخرى كشف مراقبون للشأن اليمنى أن هناك أطرافا لا يروقها كون مساعي تحالف دعم الشرعية لإحلال السلام والاستقرار في اليمن ناجحة، حيث تحاول تلك الأطراف العمل على نشر الفتن وإفشال الجهود السياسية التى يقوم بها التحالف، والتي حاولت جاهدة إفشال حوار الاشقاء في جدة عن طريق الداخل اليمني ببثها للأكاذيب والاشاعات ومحاولة اشعال الفتنة، فتلك الجماعة تخدم أجندة خارجية من مصلحتها استمرار اليمن في حالتها الراهنة أو أسوأ، مشددين على أن الشعب اليمنى على دراية بتلك الأطراف وأهدافها المشينة، فهم نفسهم من يحاولون إفشال اتفاق الرياض بصراخهم من الصفوف الخلفية.

 

حكومة اليمن: نثمن جهود التحالف
 

ومن جانبه ثمن معمر الإريانى وزير الإعلام اليمنى الجهود السعودية لإنجاز اتفاق الرياض والعمل على توحيد الصف اليمنى فى مواجهة التحديات التى يأتى فى مقدمته ـ وفقا للوزير اليمنى ـ الخطر الإيرانى وأدواته المتمثلة فى الحوثيين ـ مشيرا لأهمية هذا الاتفاق فى دعم جهود الحكومة الشرعية وتثبيت الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وإرساء دعائم اليمن الاتحادى.

وأكد وزير خارجية اليمن محمد الحضرمى، أهمية الاتفاق الذى من المقرر أن يتم التوقيع عليه بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالى الجنوبي، فى العاصمة السعودية الرياض، وقال الحضرمى، حسبما أفادت قناة (العربية) الإخبارية، إن الاتفاق يعد خطوة مهمة لتوحيد الصفوف لمواجهة المشروع الحوثى الإيرانى فى اليمن.

 

وثمن وزير الخارجية اليمنى، خلال لقائه القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن جنيد منير، الجهود المثمرة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، وقال إنها كان لها الدور الأبرز فى تعزيز دور الحكومة الشرعية وتصحيح المسار من أجل الاصطفاف ضد المشروع الحوثى الإيرانى التوسعى فى اليمن.

 

قرقاش: التحالف أثبت قوته
 

وأضاف الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، أن مراسم اتفاق الرياض أثبت قدرات التحالف العربى، وقال قرقاش، فى تغريداته عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "تحالف الحزم بقيادة السعودية الشقيقة أثبت حضوره العسكرى والسياسى، وحافظ على التوازن الإستراتيجى فى المنطقة، ومراسم توقيع اتفاق الرياض بجهود سعودية استثنائية دليل على حيوية التحالف وقدراته وأهميته".

 

 البرلمان اليمنى
 

أشاد الشيخ سلطان البركاني، رئيس مجلس النواب، بدور السعودية والإمارات بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي في إنجاز اتفاق الرياض.

وقال البركاني، لقد صنعوا مع اليمنيين اليوم أعظم إنجاز بتوقيع اتفاق الرياض. وأثنى البركاني على دور ولي العهد محمد بن سلمان والأمير خالد بن سلمان على جهودهما الجبارة للوصول إلى الاتفاق وصبرهما الطويل في مختلف مراحل إعداده، وقال: وإنا إذ نرفع لأولئك القادة القبعات والشكر والثناء والعرفان من أبناء شعبنا على هذا الإنجاز العظيم الذي اشرأبت إليه أعناق اليمنيين طيلة الفترة الماضية وتحقق اليوم بفضل جهود الرجال العظماء وفي مقدمتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

قال البركانى "سنحت لي الظروف أن أذكّر سمو الأمير بمطلبنا المُلح الذي تقدمت به باسمي وزملائي أعضاء مجلس النواب وطلبنا المكرمة الملكية من خادم الحرمين الشريفين بشأن أوضاع المغتربين اليمنيين، وأعدت إليه الموضوع وكان كريماً بأن وعد بتلبية الطلب وأنه على وعده، فتحية مباركة لك أيها الشقيق الوفي من الأعماق".

 

الكويت: الاتفاق وضع أسس راسخة لتشكيل حكومة صلبة
 

فيما أعربت دولة الكويت على لسان نائب وزير الخارجية الكويتى خالد الجارالله، عن أهمية اتفاق الرياض الذى وقعته الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبى، فى وضع أسس راسخة لتشكيل حكومة صلبة، قادرة على إدارة المشاورات المستقبلية المتعلقة بالسلام هناك.

وثمن الجارالله دور السعودية فى تحقيق وتمكين الاتفاق، الذى يعد مدخلا لمفاوضات السلام بين الحكومة الشرعية والجانب الحوثي.

وفيما يتعلق بالوساطة الكويتية الرامية إلى حل الأزمة الخليجية، قال نائب وزير الخارجية الكويتى: "إن التحركات الكويتية لم ولن تتوقف، ونحن نشعر بتفاؤل كبير، وإننا نسير فى الاتجاه الصحيح، وهناك خطوات عملية تحققت فى هذا الإطار"

 

ترحيب إماراتى بالاتفاق
 

فى الوقت نفسه، رحبت الإمارات بـ"الاتفاق" مؤكدة دعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمنى ويسهم فى استقراره وأمنه.

وأشاد بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولى بحكمة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود التى كان لها الدور المحورى فى جمع الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار وإنجاز هذا الاتفاق المهم الذى يعزز جهود مختلف المكونات اليمنية لمواجهة المخاطر والتهديدات التى تستهدف اليمن.

وثمن البيان الدور الإيجابى والبناء للمملكة على الساحة اليمنية حيث تمثل الرياض ركيزة أساسية للأمن القومى العربى والخليجي.

وشددت وزارة الخارجية على أهمية تكاتف القوى اليمنية وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا للتصدى للمخاطر التى تتعرض لها اليمن وفى مقدمتها الانقلاب الحوثي.

ودعا البيان إلى تضافر جهود المجتمع الدولى لدعم اليمن خلال الفترة المقبلة ودعم استقراره والمساهمة فى بناء اقتصاده.

وجددت الإمارات التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمنى ودعم طموحاته المشروعة فى التنمية والأمن والسلام فى إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.

وأشادت بتحالف الحزم الذى تقوده الرياض ودوره فى الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها مجددة التزامها بهذه الشراكة المباركة وهذا التحالف الخير.

 

رئيس الشيشان يشيد بالاتفاق
 

ومن جانبه، أعرب الرئيس الشيشانى، رمضان قديروف، عن أمله بأن يؤدى توقيع "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبى إلى السلام فى البلاد.

واعتبر قديروف فى تعليق نشره عبر تطبيق "تلجرام"، توقيع الاتفاق خطوة إيجابية بالنسبة إلى اليمن ودول المنطقة وجميع المسلمين، مضيفا أن "شعوب الشرق الأوسط لا تحتاج إلى الحروب والدمار واللاجئين وإراقة الدماء"، وفقا لـ"روسيا اليوم".

وأضاف قديروف أن "الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أعلن منذ سنوات أن بلادنا أفضل صديق وحام للإسلام. وهو يتبع هذه السياسات بشكل ثابت فى الشرق الأوسط وغيره من المناطق".

وأكد "أننا نتمنى وقف قتل الناس فى اليمن وإحلال السلام والاستقرار".

 

مجلس التعاون الخليجى
 

ومن جانبه، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانى، بتوقيع اتفاق الرياض مشيرا إلى أنه خطوة تاريخية مهمة للحفاظ على أمن اليمن، وتوحيد الجهود اليمنية لمواجهة الحوثى واستعادة الشرعية على الأراضى اليمنية كافة، وخدمة المصالح العليا للشعب اليمنى.

وثمّن الزيانى، فى بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) الجهود التى بذلتها السعودية للتوصل إلى هذا الاتفاق التاريخى، انطلاقاً من سياسة المملكة ومبادئها الراسخة فى تغليب الحكمة والحوار وحقن الدماء الزكية، مؤكداً أن المملكة برهنت دائما حرصها على توحيد صفوف اليمنيين، وتفعيل مؤسسات الدولة اليمنية ودعمها ومساندتها، وتلبية الاحتياجات المعيشية لليمنيين، وحفظ استقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلم فيها.

ودعا الزيانى القوى اليمنية ومكونات المجتمع اليمنى كافة إلى الالتزام بهذا الاتفاق التاريخى والتمسك به، ودعم جهود الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبى للخروج باليمن إلى مرحلة جديدة قوامها وحدة الصف اليمنى، ومساندة السلطة الشرعية فى جهودها لإنهاء الصراع والتوصل إلى حل سياسى سلمى وفق المرجعيات المتفق عليها وهى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى الشامل وقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2216.

 

إشادة أمريكية بالدور السعودى
 

كما أشادت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها، مايك بومبيو، بمساهمة السعودية في تسهيل الاتفاق الذي جرى بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي أمس الثلاثاء في الرياض.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، عقب لقاء بومبيو مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير: "أعرب وزير الخارجية (بومبيو) عن تقديره لمساهمة السعودية في تسهيل الاتفاق الذي جرى بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، واتفق الجانبان على أن هذه خطوة مهمة نحو حل سياسي شامل للنزاع".

وأضاف البيان، أن الوزيرين ناقشا أيضا "آخر التطورات في سوريا والعراق ولبنان، فضلا عن التصدي لإجراءات إيران المزعزعة للاستقرار".

ومن جهة أخرى بحث وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو ووزير الدولة السعودى للشؤون الخارجية عادل الجبير، فى واشنطن سبل دعم وتطوير علاقات التعاون بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة، وكذا التشاور بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأوضاع في اليمن وسوريا والعراق لبنان.

وقالت مورجان أورتاجوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن بومبيو وجه، خلال اللقاء، الشكر للمملكة العربية السعودية على استمرار شراكتها مع الولايات المتحدة في العديد من القضايا الإقليمية والثنائية، وأنه أعرب عن تقديره للمساعدة التي قدمتها المملكة في تيسير الوصول إلى اتفاق الرياض بين حكومة الجمهورية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأشارت المتحدثة إلى أن الجانبين اتفقا على أن هذه كانت خطوة مهمة للتقدم نحو حل سياسي شامل للنزاع في اليمن، وقالت : إن الوزيرين بحثا أيضا التطورات الأخيرة في سوريا والعراق ولبنان وأكدا الحاجة للاستمرار في مواجهة سلوك النظام الإيراني المزعزع للاستقرار.

 

بنود الاتفاق
 

يشمل اتفاق الرياض ترتيبات على الصعيد السياسى والعسكرى وأيضا الاقتصادى، وفيما يخص الجانب السياسى فقد نص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيرا، يعين الرئيس أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، وذلك خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما من توقيع الاتفاق، شريطة أن يكون الوزراء "غير منخرطين في أي أعمال قتالية أو تحريضية خلال أحداث عدن وأبين وشبوة".

تعيين رئيس الجمهورية بالتشاور محافظا ومديرا لأمن محافظة عدن خلال 15 يوما من توقيع الاتفاق، فضلا عن تعيين محافظي ومديري أمن بقية المحافظات الجنوبية خلال 60 يوما.

وفيما يخص الجانب العسكرى فقد وضع الاتفاق عدة نصوص أهمها توحيد القوات العسكرية التابعة للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي وضمها لوزارة الدفاع، وتوزيعها وفق الخطط المعتمدة تحت إشراف مباشر من قيادة التحالف خلال 60 يوما من توقيع الاتفاق.

وعودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه عدن وشبوة وأبين، منذ شهر أغسطس الماضي، إلى مواقعها السابقة، على أن تحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة خلال 15 يوما من توقيع الاتفاق.

وتجميع ونقل الأسلحة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن خلال 15 يوما من توقيع الاتفاق، إلى معسكرات داخل عدن، تحددها وتشرف عليها قيادة التحالف العربي.

ونقل جميع القوات العسكرية التابعة للحكومة والتشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة عدن إلى معسكرات خارج المحافظة، تحددها قيادة التحالف العربي، خلال 30 يوما من تاريخ توقيع الاتفاق، وذلك باستثناء قوات حماية القصور الرئاسية.

وتولي قوات الشرطة والنجدة في محافظة عدن مسؤولية تأمين المحافظة، وإعادة تنظيم القوات التابعة للحكومة والتشكيلات التابعة للمجلس الانتقالي وفق الاحتياج وخطة تأمين، على أن ترتبط بمدير الأمن في المحافظة وتتبع لوزارة الداخلية، وذلك خلال 30 يوما من توقيع الاتفاق.

أيضا نص الاتفاق على إعادة تنظيم القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب في محافظة عدن، واختيار عناصرها الجديدة من الشرعية والتشكيلات التابعة للمجلس الانتقالي، تكون تابعة لوزارة الداخلية، خلال 30 يوما من توقيع الاتفاق.

وتوحيد وإعادة توزيع القوات الأمنية، وضمها لوزارة الداخلية، بالإضافة إلى إعادة تنظيم القوات الأمنية في محافظتي أبين ولحج تحت قيادة وزارة الداخلية بالإجراءات نفسها التي طبقت في محافظة عدن.

وبالنسبة للجانب الاقتصادى فقد نص الاتفاق على الالتزام بإيداع إيرادات الدولة، بما فيها النفطية والضريبية والجمركية في البنك المركزي في عدن، بالإضافة إلى تفعيل الأجهزة الرقابية، من بينها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وإعادة تشكيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وتفعيل دورها، وإعادة تشكيل وتفعيل المجلس الاقتصادي الأعلى.

 

حكومة اليمن تعود لعدن
 

وكإحدى ثمار اتفاق الرياض، فإن حكومة اليمن ستعود إلى عدن خلال أسبوع بعد توقيع اتفاق الرياض وفق ما قاله راجح بادى المتحدث الرسمى باسم الحكومة اليمينة.

وأضاف بادى - فى تصريحات خاصة لقناة (العربية )-: "إن رئيس الجمهورية اليمنى عبدربه منصور هادى سيعود إلى عدن قريبًا بعد تشكيل الحكومة الجديدة"، موضحًا أن الحكومة الجديدة ستؤدى القسم أمام هادى فى عدن.

من جهتها ذكرت رئاسة مجلس الوزراء اليمنى - على حسابها فى موقع التواصل الاجتماعى (تويتر) - أن الاتفاق التاريخى الذى رعته السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز يهدف إلى تجاوز الأحداث الأخيرة فى (عدن).

وأضافت: "أن الاتفاق يهدف إلى تعزيز الشراكة ووحدة الصف الوطنى فى مواجهة الانقلاب الحوثى، واستكمال استعادة الدولة فى ضوء المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليًا".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة