استعرضت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم دراسة أعدها بنك اتش اس بى سى (HSBC)، شملت مسح عدد من الشركات لاستطلاع آرائها وتوقعاتها حول مستقبل الأعمال فى مصر خلال المستقبل القريب والمتوسط، وذلك فى عدد من الموضوعات من بينها؛ نظرة الشركات المستقبلية للعمل فى مصر، والتجارة الدولية، والاستدامة، والتكنولوجيا.
وأشارت الدراسة إلى أن إجراءات الإصلاح الاقتصادى التى قامت بها الحكومة ساهمت فى تحقيق مزيد من الاستقرار وكسب ثقة المستثمرين ورجال الأعمال، حيث شهدت معدلات نمو الشركات المصرية تحسناً خلال السنة الماضية، ومن المتوقع لها أن تستمر فى التحسن خلال الفترة المقبلة، وأوضحت الدراسة أنه على الرغم من التحديات الحالية التى تواجهها مصر إلا أنها لا تزال من أكثر الأسواق الواعدة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث قامت الشركات بالتوسع فى أنشطتها فى الأسواق الجديدة فضلاً عن تحسين جودة الخدمات التى يقدمونها لعملائهم.
وفى هذا الصدد، نوّه التقرير إلى ارتفاع توقعات الشركات المصرية لتحقيق معدلات نمو أفضل من المعدلات العالمية ونظيرتها فى منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، ويأتى تفاؤل الشركات المصرية لتحقيق معدلات نمو مرتفعة مدفوعا بإمكانية النفاذ إلى أسواق جديدة، والزيادة فى اعداد الموردين ومعدلات جودة وإتاحة المواد الخام وتحسن المعدلات الإنتاجية.
وأوضحت الدراسة أن 87% من شركات شملها المسح، والتى يوجد من بينها شركات متعددة الجنسيات، تتوقع نمو التجارة الدولية بما يتفق مع بقية منطقة الشرق الأوسط، ويأتى هذا التوجه لدى هذه الشركات بدافع رغبتها فى دخول أسواق جديدة قبل المنافسين وكذلك لوجود طلب كبير من العملاء فى هذه الأسواق.
وأشار 59% من الشركات المشاركة فى الاستطلاع إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تعد الشريك التجارى الأهم لمصر وستبقى كذلك خلال السنوات الخمس القادمة، حيث تعد السعودية والإمارات أكثر سوقين للشركات المصرية تلبية للطلب الموجود بالفعل من قبل العملاء فى هذه الأسواق، وللشراكات المحلية، وكذلك كمنفذ لباقى الأسواق فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أهم شريك تجارى للشركات فى مصر، تليها أوروبا ثم أفريقيا، ثم أمريكا الشمالية، وفقا للدراسة.
وأشار استطلاع الرأى الذى أعده بنك HSBC إلى أن الشركات المصرية تتحمل الضغط الواقع عليها سواء من منافسيها أو المستثمرين أو غيرهم؛ وذلك لأنها تضع أمامها هدفاً هو أن تصبح أكثر استدامة على مدار السنوات الخمس المقبلة، وفى المقابل تتوقع هذه الشركات زيادة استثماراتها فى مجالات كفاءة استخدام الطاقة والتكنولوجيا والابتكار والبنية التحتية.
وتطرقت الدراسة إلى الحديث عن مستقبل التكنولوجيا وآثره على أداء أعمال الشركات المصرية، إذ ترى الشركات فى مصر أن التكنولوجيا والابتكارات سيكون لها عظيم الأثر على مؤسساتهم خلال السنوات الخمس المقبلة. ووفقاً للاستطلاع اعتبر ثلث الشركات التى أجرى عليها المسح أن الذكاء الاصطناعى موضوع مهم بالنسبة لأعمالهم، و29% من هذه الشركات ترى تكنولوجيا حماية البيانات ستكون مهمة بالنسبة لشركاتهم، و20% من هذه الشركات أعطت الأهمية لتكنولوجيا الجيل الخامس 5G .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة