اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلى السابق أورى أرئيل وعشرات المستوطنين المتطرفين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.
ووفرت شرطة الاحتلال، الحماية الكاملة للمستوطنين المقتحمين بدءا من دخولهم عبر باب المغاربة وتجولهم فى باحات الأقصى، وانتهاء بخروجهم من باب السلسلة.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن وزير الزراعة المتطرف أورى أرئيل و58 متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، وتجولوا فى باحاته بحماية مشددة من القوات الخاصة، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وأوضحت، أن المستوطنين المقتحمين أدوا طقوسا تلمودية فى المسجد، وبالقرب من منطقة باب الرحمة.
ولا تزال شرطة الاحتلال تفرض قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، وتحتجز هويات بعضهم عند البوابات الخارجية، وتفتش حقائبهم.
وارتفعت وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال أكتوبر الماضي، وتحديدا خلال أعياد "رأس السنة العبرية وعيد الغفران والعرش" اليهودية، حيث حشدت "جماعات الهيكل" المزعوم أعضائها لتنظيم اقتحامات خلال فترة الاقتحامات "الصباحية وبعد الظهر".
وبحسب مركز معلومات وادى حلوة، فإن 6338 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الشهر الماضي، منهم 3690 مستوطنا خلال أسبوع "عيد العرش"، و574 خلال "عيد الغفران"، ومن بين المقتحمين وزير الزراعة فى حكومة الاحتلال، حيث اقتحم الأقصى مرتين فى "عيد الغفران والعرش"، إضافة إلى عشرات الحاخامات، فيما أصدرت سلطات الاحتلال 24 قرار إبعاد عن المسجد.
وأوضح المركز فى تقريره الشهرى الذى يرصد انتهاكات الاحتلال فى القدس المحتلة، أن المستوطنين تعمدوا اقتحام الأقصى بلباس العيد الخاص وأداء الصلوات والطقوس الخاصة داخل ساحات الأقصى، وبعضهم أدى الصلاة العلنية بحراسة من شرطة الاحتلال، كما شهدت أبواب المسجد من الجهة الخارجية مسيرات وصلوات على مدار الساعة.