شهد الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ كفر الشيخ ،الاحتفال الذى إقامته مديرية الاوقاف بمناسبة المولد النبوي الشريف بمسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ، نائباً عن رئيس الجمهورية، وذلك بحضور اللواء محمود حسن، مساعد وزير الداخلية لأمن كفرالشيخ، واللواء ياسر الحفناوي، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والشيخ سعد الفقى، وكيل وزارة الأوقاف، واللواء شعبان مبروك، رئيس مركز ومدينة كفرالشيخ ،وبدأ الاحتفال بتلاوة لآيات القرآن الكريم للشيخ القارئ الشيخ قطب الطويل.
وقال الشيخ سعد الفقى،إن الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة نهتدى به في الظلمات ،وبعث رحمة للعالمين وكان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن، ونقف من خلال تعاليمه في وجه الإرهاب الأعمى وسفك دماء الأبرياء التي نهى عنها الرسول عليه الصلاة والسلام ".
وأضاف " الفقى " ،أن الرسول مهما تعرض من مواقف لا يغضب ولم يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله في أرضه أو إذا طُلب منه أن يتشفع في حد من حدود الله، موضحاً أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم آية من آيات الله، وعجيبة من عجائب الكون، فهو نبي الرحمة، والنعمة المهداة إلى الأمة، صاحب الخلق الفاضل الرفيع، وقد شهد الله تعالى له بقوله: " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ "، فحري بنا أن نتعرف على أخلاقه صلى الله عليه وسلم لنقتدي بها في جميع شئون حياتنا.
وأشار الفقى إلى أن من حب النبي الكريم (ص ) لأصحابه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ،قال " لا تبلغونى عن أصحابي شيء اكره فأنى احب ان اخرج اليكم وانا سليم الصدر "، في إشارة الى حسن الظن بين المسلمين بعضهم بعض.
وقال الشيخ عطا بسيوني، إمام الدعوة بالأوقاف،إن النبي الكريم علمنا الأدب، وعلمنا كيف نتكلم، وتكلم عن الحياء فذكر أن الرسول الكريم ( ص ) كان أشد حياء من الفتاة في بيت أهلها؛ فقال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها ".
لافتاً إلي إعلان وزارة الأوقاف المصرية، عن إطلاق حملتها الأخلاقية، والتصحيحية، "هذا هو الإسلام"، لتصحيح الصورة، بـ20 لغة عالمية، مطالبة منابر العالم بمشاركتها حملتها الدعوية العالمية المستمرة لشهر ربيع الأول بأكثر من 20 لغة، وذلك بمناسبة المولد النبوي الشريف ، وبحضور عالمي واسع لإطلاق الحملة بهدف بيان صحيح الإسلام للدنيا بأسرها .
وأضاف بسيوني،أن الإسلام دين لا يعرف الأذى ، فالمسلم الحقيقي فيه هو من سلم الناس من لسانه ويده ، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأعراضهم وأموالهم وأنفسهم ، ولما سئل نبينا (صلى الله عليه وسلم) عن امرأة صوامة قوامة غير أنها تؤذي جيرانها ، قال (صلى الله عليه وسلم) : "هي في النار" ، وهو القائل (صلى الله عليه وسلم) : "والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن " قالوا : من يارسول الله ؟ ، فقال (صلى الله عليه وسلم) : "من لا يأمن جاره بوائقه" ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) :" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرمْ ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقلْ خيرًا أو ليسكت "(متفق عليه) ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) عندما سأله سيدنا معاذ : "وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ قَالَ له (صلى الله عليه وسلم) : ( ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ ، وهَلْ يُكِبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟! " "سنن ابن ماجه".
وأكد بسيوني ،أن الإسلام دين يحفظ للإنسان كرامته ، فينهى عن الغيبة ، والنميمة ، والتحاسد ، والتباغض ، والاحتقار ، وسوء الظن لهو دين عظيم ، وذلك حيث يقول الحق سبحانه : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "(الحجرات : 11). وهذه يدنا ممدودة للتواصل مع كل المحبين لدينهم الحريصين على بيان وجه الحق فيه ، وإبراز جوانبه الحضارية العظيمة ، لنعمل معا ونغتنم ذكرى مولد الحبيب ( صلى الله عليه وسلم ) لنقول له : يا سيدي يا رسول الله يامن قلت : " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم إلى أن تقوم الساعة " صدقت يا سيدي يا رسول الله فها نحن أتباعك على العهد لم نبدل ولم نغير ولن نبدل ولن نغير ولن نحيد عن العهد والحق قيد أنملة ، لا نخشى في الله لومة لائم ، نحب الله ونحبك ونحب من أحبك ، رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبك يا سيدي يا رسول الله نبيا ورسولًا ، نقول للعالمين ديننا دين السلام ورسولنا نبي السلام أرسله ربه رحمة العالمين ، ودورنا أن نحمل هذه الرحمة للعالمين .