توقع أحدث استطلاع للرأي في تركيا، إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، خلال عام على الأكثر، على خلفية الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تشهدها تركيا.
وأكد مراد صاري، رئيس شركة لاستطلاعات الرأي التركية، أن السياسة في تركيا باتت على صفيح ساخن، وننتظر على خلفية ذلك انتخابات مبكرة، إما نهاية العام 2020، أو مطلع العام التالي 2021، وفقًا لما ورد في صحيفة «يني جاغ» التركية المعارضة.
وأوضح صاري، أن استطلاعات الرأي التي ظهرت نتائجها مؤخرًا كشفت عن أن 51% من المشاركين فيها يرغبون في عودة النظام البرلماني، بدلًا من الرئاسي الحالي الذي انخفضت نسبة المؤيدين له، ما انعكس بالسلب على نسبة المؤيدين لتحالف الجمهور بين حزبي العدالة والتنمية الحاكم، والحركة القومية المعارض.
وأضاف أن أسباب الدعوة إلى انتخابات مبكرة تعود إلى أن المسار الاقتصادي التركي يسير في اتجاه سلبي بشكل كان له تداعياته المباشرة على النظام الحاكم، كما أن شريحة المعارضين الكبيرة لا تدعم الهجوم الذي شنته القوات المسلحة على الشمال السوري مؤخرًا، ما أثر على الشعور بضرورة حدوث انتخابات تشريعية تمثل الشعب التركي.
يأتي هذا في الوقت الذي يعاني فيه حزب العدالة والتنمية من تراجع لقاعدته الشعبية منذ فشله في انتخابات البلدية، لا سيما فقدانه أحد رموز سيطرته، وهي بلدية إسطنبول، بعد أن فاز بها أكرم أوغلو، كما شهد الحزب موجة من الاستقالات كان أبرزها استقالة رئيس الوزراء الأسبق داود أوغلو في 13 سبتمبر الماضي، ونائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان في يوليو الماضي، بعد فترة من انتشار أنباء حول اعتزامهما تأسيس حزبين جديدين مناهضين للحزب الحاكم، ومن المنتظر أن يعلن باباجان وداود أوغلو حزبيهما الجديدين بحلول نهاية العام الحالي.