قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن اندلاع ثورة بركان تحت الماء فى مملكة تونجا التي تقع فى المحيط الهادى أغرق جزيرة وأنشأ أخرى حجمها أكبر بثلاث مرات من تلك الغارقة، بحسب تقرير صادر عن مجموعة من علماء الجيولوجيا اليوم الخميس.
وقالت عالمة الجيولوجيا تانييلا كولا، فى تصريحات نقلتها وكالة الانباء الفرنسية أن الجزيرة الجديدة يبغ عرضها 100 متر، وطولها 400 متر، وتقع على بعد 120 متر غرب الجزيرة السابقة التى كانت تدعى "لاتيكى".
صورة بالقمر الصناعى لثورة البركان
وتقع الجزيرة الجديدة بين كاو ولايتكى فى الأرخبيل الواقع فى المحيط الهادى، والتى تقع شمال مجموعة جزر هاءباى، حيث تظهر صور الأقمار الصناعية، غازات تنطلق من البركان تحت الماء..
وأضافت عالمة الجيولوجيا أن ثورة بركان تحت البحر الشهر الماضى استمرت لمدة 18 يوما، أدت إلى ظهور الجزيرة الجديدة، وذلك فى منطقة معروف عنها أنها نشطة زلزاليا وبركانيا.
صورة اخرى بالقمر الصناعى للجزيرة الجديدة
وتقع مملكة تونجا فوق منطقة دائرة النار التى تشتهر بالنشاط البركانى فى المحيط الهادى وهى مسئولة عن 90% من الزلزال فى العالم.
وفى عام 2014، أدى فوران البركان تحت مياه المحيط إلى إنشاء جزيرة أخرى فى تونجا، والتى أصبحت الآن موطنا لنباتات وطيور برية.
وفى وقت سابق، هز زلزالان قويان جزيرة تونجا بالمحيط الهادى، ولم يعلن عن سقوط ضحايا بسببهما حتى الآن.
من ناحية أخرى، قال براد سكون المتخصص فى البراكين عن ثورة نفس البركان تحت سطح البحر، والذى يقع على مسافة حوالى 1500 متر من أعماق البحر، قد أسفر عن إنشاء جزر أخرى فى السابق أغلبها مصنوع من حجر الخفاف، وهو أحد الأحجار البركانية خفيفة الوزن، وانجرفت الجزر بعد ذلك بعيدا.
لكن
وكان اندلاع البركان فى عام 1995 قد أدى إلى تدفق الحمم البركانية والتى كانت أكثر قوة.
وبقيت طبقة منها فوق قمة البركان ولم تتآكل وظلت موجودة حتى قبل ثورة البركان الأخيرة، لكنها اختفت الآن.
ويرجح العالم الجيولوجى أن ما حدث هو انهيار على الأرجح فى قمة البركان فى فورانه الأخير، لكنه أشار إلى أن هذا يظل مجرد تخمين.
ولم يعرف ما إذا كانت الجزيرة الحديدة مكونة من الحمم البركانية أو من الحجر الخفاف، ومن ثم هل ستمكث لفترة طويلة أن ينجرف هى الآخرى.