رحلة طويلة يخوضها فيلم لما بنتولد، بداية من عرضه ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة مرورًا بعرضه في مهرجان أيام قرطاج، ثم مشاركته في البانوراما المصرية بمهرجان القاهرة السينمائي.
فيلم لما بنتولد يتناول العمل 3 قصص مختلفة لكل قصة موضوعها الخاص، ومن ضمنهما قصة شاب يبحث عن الهجرة إلى الخارج مع رفض الأب لتلك الرغبة، ليحاول طوال الأحداث إقناعه إلى أن تحدث مفاجأة تجعله يغير طريقة تفكيره تمامًا، كما يحمل الفيلم قصة فتاة مسيحية، تخوض تجربة عاطفية مع شاب مسلم، ويقابلا خلال الفيلم العديد من العقبات التي ستتحول لشكل واقعى فى آخر الأحداث إلي جانب قصة شاب متزوج يقع فريسة في بيع نفسه للنساء للحصول علي مقابل مادي يضمن له حياة كريمة.
فيلم "لما بنتولد" يعتمد على البطولة الشبابية ويضم من الفنانين عمرو عابد، ابتهال الصريطى، أمير عيد، بسنت شوقى، دانا حمدان، محمد حاتم، سلمى حسن، حنان سليمان وضيف شرف سامح الصريطى وتأليف الراحلة نادين شمس فى آخر سيناريوهاتها وإخراج تامرعزت وكلمات وألحان الأغانى أمير عيد موسيقى وتوزيع الأغانى شريف الهوارى.
من جانبه قال الفنان عمرو عابد لـ"اليوم السابع" أنه سعيد بفيلم لما بنتولد وأنه وافق علي تقديم الشخصية دون تردد، مؤكدًا أن الفيلم يعتبره عملا رومانسيا ناعما وممتع في نفس الوقت، مشيرًا إلي أن شخصية الرجل الذي يبيع نفسه للنساء هي شخصية نادرة التواجد في السينما، وبالتالي كانت تحديًا كبيرًا بالنسبة له.
وعن استعدادات عابد لتقديم الشخصية خاصة أن الدور لشاب يدعي أمين يعمل مدرب في "جيم" قال عابد إن الشخصية حضر لها بشكل كبير من خلال قيامه بالخضوع للتمرين في صالات الجيم لمدة تراوحت بين 6 إلى 8 شهور وذلك للحصول علي الجسد المناسب لتقديم الشخصية وتتناسب مع حالته المادية فهو شاب يعتبر فقيرًا بالفيلم وبالتالي لا يمكن أن يظهر بشكل رياضي وبعضلات ضخمة.
وأوضح عابد أنه تفهم الشخصية وأبعادها بمجرد قراءته للسيناريو وأنه تعاطف معها ومع الظروف التي دفعته لبيع المتعة للنساء مقابل فلوس يصرف بها علي نفسه وعلي زوجته وأهله ويحقق من خلالها طموح زوجته في شراء شقة منعا للمشكلات المحتملة نتيجة زواجه في غرفة بمنزل الأسرة.
أما عن ردود الأفعال وما إذا كان فكر في جراءة ظهور تلك الشخصية علي السينما، فقال عابد إنه لا يفكر سوى في تقديمه الشخصية بشكل جيد دون التفكير في ردود الأفعال على ما يقدمه، موضحا أن تلك "الشغلانة" مثلها مثل أي عمل أخر، إضافة إلي أنه لا يرى أن الفيلم جريء، مشيرا إلي أنه لابد أن يقدم شخصيات جديدة ومختلفة عما سبق وأن قدمه وإلا الأفضل له الجلوس في البيت.
وأشار عابد أنه لا يهتم على الإطلاق بفكرة البطولة المطلقة، فهو يريد أن يحصل علي كامل الفرص التي تقدم لغيره ولكن الأهم بالنسبة له هو أن يكون راضيًا عما يقدمه وسعيد به، موضحا أنه مسئول فقط عن دوره بالفيلم وأنه لا يتدخل في اختيارات المخرج ولكنه سعيد بالفيلم.