اقتحم مجموعة من اللصوص فى وقت مبكر من صباح يوم الاثنين الماضى، كاتدرائية فرنسية قديمة، وسرقوا كنوزا لا تقدر بثمن، فى واقعة وصفها الأسقف المحلى بالوقحة.
ووفقا لموقع "Art.net news" أفاد شهود أن ثلاثة من المشتبه بهم كسروا باب الكاتدرائية فى أولورون سانت مارى فى جنوب غرب فرنسا بجذع شجرة مربوط بسيارتهم، وسرعان ما تحطمت الوجهات الزجاجية والصلبان، ليصل اللصوص إلى الكؤوس الفضية، والمكونات الذهبية، وغيرها من الكنوز من كاتدرائية عود للعصور الوسطى، وفروا من مكان الحادث فى سيارة ثانية.
تضم الكاتدرائية، وهى إحدى مواقع التراث العالمى لليونسكو، نظام إنذار، وقد استيقظ السكان المحليون من الضوضاء فى حوالى الساعة 2 صباحًا.
قال وزير الثقافة الفرنسى فرانك ريستر "أنا أدين بأشد العبارات الهجوم الذى وقع الليلة الماضية ضد كاتدرائية أولورون سانت ماري" وتابع:"أنا أشاطر الكاثوليك فى فرنسا الذين صُدموا بسبب هذه السرقة مشاعر الغضب، وسيتم العثور على المسؤولين ومعاقبتهم".
وحسبما نقلت وكالة فرانس برس، صنف الخبراء الأضرار وحجم السرقات التى وقعت فى الكنيسة الفرنسية بالكبيرة وقال لوران باريس مسئول محلى: "علاوة على القيمة النقدية، يجد السكان أنفسهم الآن معزولين عن تاريخهم وتراثهم"، ولم يرغب المسؤولون فى تقدير تكلفة الأضرار، وقالوا لوسائل الإعلام المحلية "إننا لا نريد أن يعرف اللصوص بالضبط ما فى أيديهم".
تشمل الأشياء المفقودة الملابس الكهنوتية التى أعطيت للأسقف المحلى من قبل كيند فرانسوا الأول فى القرن السادس عشر، وكذلك الصلبان الذهبية التى يرجع تاريخها إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر.
تقوم الشرطة المحلية بفحص لقطات CCTV، وتم استدعاء محققين فى الطب الشرعى من مدينة باو المجاورة للمساعدة.
فى بيان، أدان أسقف منطقة بايون وليسكار وأولورون، مارك أيليت، السرقة ووصفها بأنها "دينية"، لأن بعض القطع الأثرية لا تزال مستخدمة فى الاحتفالات الدينية اليوم، وقال آيليت: "آمل أن يتم العثور على مرتكبى هذه الجريمة والتراث الذى سُرق فى هذا الحادث، والذى تم توثيقه جيدًا لحسن الحظ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة