أعلن منتدى صناع السلام والتنمية عن البدء فى تشكيل بعثة دولية من منظمات المجتمع المدنى التى انضمت إلى منتدى صناع السلام المهتمة بحقوق الإنسان، خاصة فى مناطق الصراع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأهمها الهدف 16 وفض النزاعات، وذلك للقيام بزيارة لإقليم شمال سوريا للوقوف على ما يحدث هناك ورصد إذا ما كان هناك انتهاكات يتعرض لها الشعب السورى فى إقليم شمال سوريا .
يأتى ذلك فى أولى خطوات منتدى صناع السلام والتنمية فى طريق مكافحة الإرهاب ونشر السلام وتنفيذا لرؤية ورسالة المنتدى.
وقرر المنتدى عقد مؤتمر دولى عقب هذه الزيارة للإعلان عن النتائج التى توصلت إليها البعثة وحقيقة ما يجرى فى إقليم شمال سوريا، مشيرًا إلى أن ذلك يأتى فى سياق تطبيق أهداف المنتدى من نبذ العنف والإرهاب ونشر السلام والسعى وراء خلق مجتمعات آمنة خالية من العنف والإرهاب.
وخلال منتدى صناع السلام والتنمية الذى انعقد علي هامش الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بالقاهرة، صرحت الناشطة هي كي أو، من هونج كونج، أنها ستوسع عمل مبادرة "أنا لست مجرمًا"، التي تعمل على حقوق اللاجئين فى بلدها، من خلال التشبيك مع المنظمات المدنية داخل وخارج أسيا، وذلك على هامش مشاركتها فى فاعلية التحالف الدولي للسلام والتنمية، فى إطار الأسبوع العربي للتنمية المستدامة.
وأضافت "هي كيو" أن منتدى صناع السلام والتنمية، الذي تم تدشينه مؤخرًا، سيرعى المبادرة التي تضم نشطاء من الشباب، لمساعدة اللاجئين لاسيما فى المدارس والجامعات المختلفة، فى سبيل تحقيق الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة.
وأفادت أن المنتدى سيكون منصة جيدة للتعامل اللاجئين على نحو مباشر، لتيسير تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما أعلنت عن توسيع المبادرة في سنغافورة؛ التي تدرس بها حاليًا، بهدف إنشاء منصة يمكن لصناع السلام من الشباب الوصول إليها.
بينما قالت سميرة آبي، من دولة الصومال، وممثلة التحالف الدولي للسلام والتنمية بجينيف؛ أنه سوف يتم التركيز على مبادرة "اترك السلاح وامسك القلم" في الصومال، لخدمة التعليم كسبيل لنبذ العنف ونشر السلم. وذلك في فاعلية تدشين منتدى صناع السلام والتنمية في القاهرة.
وأضافت "أبي" أن نسبة الأمية فى الصومال وصلت لنحو 62٪، وتعتبر نسبة كارثية دالة على عدم الاستقرار الاجتماعى والاقتصادى، مؤكدة أن التعليم هو المهرب الوحيد من أيديولوجية هؤلاء الإرهابيين، وشددت على ضرورة مكافحة تجنيد الأطفال، ولا سيما أطفال الشوارع، من الممارسات الشائعة لدى تنظيم الشباب الجهادى فى الصومال.
وأعلنت منسقة منتدى صناع السلام في الصومال، عن استمرار العمل على تقديم مساعدات للأطفال، من خلال إنشاء العديد من المشاريع التعليمية على نطاق أوسع، من أجل بلد أفضل يسوده السلام.
الجدير بالذكر أن منتدى صناع السلام والتنمية هو أحد أليات عمل التحالف الدولى للسلام والتنمية بجينيف ويهدف إلى المساهمة في إسكات أصوات البنادق والرصاص وتحقيق غايات التنمية المستدامة من خلال حشد الجهود الشبابية من دول أفريقية وأسيوية وأوروبية وعربية.