عدد كبير من قيادات الإخوان الهاربين فى تركيا حصلوا على الجنسية التركية، سواء القيادات الكبرى بالتنظيم، أو العاملين بقنوات الجماعة التحريضية التى تبث من تركيا، إلا أن المعارضة القطرية كشفت أن تميم بن حمد أمير قطر كان له دور فى حصول بعضهم على تلك الجنسية.
فى هذا السياق كشف موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، أسماء قيادات الإخوان الذين ساعدتهم قطر فى الحصول على الجنسية التركية، حيث جاء هذا الإجراء من جانب أمير قطر تميم بن حمد بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع تميم بمنح عناصر الإخوان وقادتهم الجنسية التركية مجانًا من دون دفع الرسوم المقررة 250 ألف دولار.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن تميم بن حمد بدأ في تجهيز عدد من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية المختبئين في العاصمة للسفر إلى تركيا للحصول على الجنسية، وذلك بعد اتهامهم بقضايا تتعلق بالإرهاب في بلدانهم وعلى رأسها مصر.
وأشار موقع "قطريليكس، إلى أن القائمة الأولى التي تم الاتفاق عليها للحصول على الجنسية التركية ضمت كلا من قيادات الجماعة الإرهابية مدحت الحداد ومحمد عبد العظيم البشلاوي وأيمن أحمد عبدالغني، صهر خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، ويحيى حامد وزير الاستثمار السابق، وسيف الدين عبدالفتاح إسماعيل حسنين المستشار السابق للرئيس المعزول محمد مرسي، ومن الإعلاميين الهاربين معتز مطر وحمزة زوبع ومحمد ناصر وأيمن نور وحسام الشوربجي.
وتابع الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن هذا الإجراء أتى من جانب السلطات التركية لمنحهم الجنسية التركية من أجل منع توقيفهم في المطارات والموانئ وتجنبًا لتعرضهم للملاحقات خارج الحدود التركية في محاولة للالتفاف على القوانين الدولية وحماية العناصر الإرهابية.
من جانبه، قال عماد أبو هاشم القاضى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، والعائد مؤخرا من تركيا: "إن قيادات الإخوان أصحاب النفوذ والسطوة داخل دوائر السياسة التركية، حصلوا على الجنسية التركية بحكم مناصبهم التنظيمية، ثم نضيف إليهم أعضاء الإخوان المعينين فى مهامٍّ تتيح لهم التماس المباشر مع المسئولين الأتراك وأجهزة الأمن التركية، فضلًا عن المستثمرين الإخوان وغيرهم الذين تمكنوا من الحصول على الجنسية التركية استنادًا إلى الاستثناءات المتاحة لهم بموجب القوانين التركية السارية".
وأوضح عماد أبو هاشم، أن حجم استثمارات الإخوان فى تركيا سواءٌ أكان داخل الأراضى التركية فحسب أم امتد خارجها متخذا شكل كياناتٍ مشتركة تمارس أنشطتها فى كلٍّ من مصر وتركيا قد تنامى إلى الحد الذى أعتقد أنه قد أصبح رقمًا يعتد بتأثيره داخل المنظومة الاقتصادية التركية، كما أن هناك عددٌ من المستثمرين الأتراك يستثمرون أموالًا إخوانية من الباطن داخل مصر.
وأشار المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إلى أن القانون التركى يسمح للسلطات التركية منح الجنسية التركية مجانا وفق شروط معينة منها الإقامة مدة معينة داخل الأراضى التركية أو الزواج بتركية ومعظم هذه الشروط تنطبق على الإخوان الفارين إلى تركيا، وليس بالضرورة أن يكون منح الجنسية التركية مقابل الاستثمار بمبالغ مالية كبيرة كما يزعم البعض".
وتابع :"يبدو أن السلطات التركية قد أصبحت تدرك الآن أن إقامة الإخوان سوف تطول فى أراضيها بسبب استعصاء الدولة المصرية عن التأثر بمحاولات تقويض أركانها لصالح تنظيم الإخوان، ومن ثم فقد شرعت مؤخرا وبشكل انتقائى محدود فى منح الجنسية التركية لعدد من كبار فلول تنظيم الإخوان وفق مواءمات خاصة".